(رفضت حبي ليها) …التفاصيل الكاملة حول مقتل طالبة على يد زميلها أمام جامعة المنصورة

       تقرير : أحمد شعبان، الآء سميح

هل رفض الارتباط جريمة يعاقب عليها الطرف الآخر بالقتل؟ بأي ذنب ارتكبت هذه الفتاه لتُذبَح بهذه الطريقة البشعة في سائر النهار، فتاه في مقتبل العمر وشاب طائش، وقلة أخلاق وعدم تربية تجسدوا في ذئب بشرى ليفعل ما يهيئ له من الجرائم، وقلب قاسى كالحجر لا يشعر، ويبقى السؤال لا إجابه له «بأي ذنب قتلت»؟؟

وفي سياق متصل، شهدت جامعة المنصورة بالدقهلية، صباح اليوم الإثنين، جريمة بشعة ارتكبها طالب في كلية الآداب بالجامعة، حيث أنهى حياة زميلته الطالبة بذات الكلية أمام بوابة الجامعة، وذبحها قبل أن يتمكن الأهالي من الإمساك به.

تلقي اللواء “سيد سلطان” مدير أمن الدقهلية، بلاغًا من اللواء “إيهاب عطية”، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ لشرطة النجدة من طلاب جامعة المنصورة بقيام أحد الطلاب بإخراج سلاح أبيض (سكين)، وطعن زميلته بها وذبحها قبل قيام الأهالي بالإمساك به والاعتداء عليه بالضرب، وذلك أمام بوابة توشكي لجامعة المنصورة من ناحية حي الجامعة.

على الفور انتقلت سيارات الإسعاف وضباط مباحث قسم أول المنصورة لموقع البلاغ، وبالفحص تبين مصرع “ن.أ. م”، طالبة بكلية الآداب جامعة المنصورة، ومقيمة في المحلة الكبري بمحافظة الغربية، وذلك بعدما قام زميلها ويدعى “م.ع”، “21”سنة، طالب بكلية الآداب بجامعة المنصورة، ومقيم بذات المكان، بطعنها بسكين وذبحها من الرقبة قبل أن يتمكن الأهالي وطلاب جامعة المنصورة من الإمساك به، وتم نقل جثة المجني عليها إلى مشرحة المستشفى الدولي، ونقل الطالب إلى مستشفى الطوارئ الجامعي بعد محاولات الأهالي الفتك به.

من خلال فحص كاميرات المراقبة في محيط موقع الحادث، اتضح أن الطالب المتهم بذبح زميلته كان ينتظرها أمام الباب الذي توقع وصولها إليه لأداء الامتحان اليوم، وكان يقود مركبة دراجة آلية (موتوسيكل)، بالإضافة إلى أن المجني عليها نزلت من الأتوبيس ثم دار نقاش حاد بينها والمتهم، ثم أخرج المتهم من جيبه سكين وسدد لها طعنتين ثم ذبحها.

كشفت جامعة المنصورة في بيان لها أن ما تم تداوله على بعض صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن قيام أحد طلاب جامعة المنصورة بالتعدي على زميلته بآلة حادة، وقع خارج أسوار الجامعة بالقرب من أحد البوابات، وتهيب الجامعة بوسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تحري الدقة فيما تنشره حول الحادث حتى لا تثير الذعر بين الطلاب وأسرهم.

وأفاد شهود العيان، أن الاثنين زملاء في كلية الآداب جامعة المنصورة، أن الفتاة رفضت الزواج منه، وعلى إثرها ترصد القاتل لها وقام بطعنها حتى سقطت على الأرض، مضيفين بأن الحادث سبقه مطاردات عدة للفتاة من قبل زميلها وأن القاتل حاول تشويه وجهه بعد قتل الفتاة.

كما أدلى المتهم “م. ع”، باعتراف أولي أمام المباحث، بقتل زميلته “ن. أ”، بسبب خلافات عاطفية منذ فترة، مضيفًا أنه تقدم لخطبتها أكثر من مرة ولكنها رفضته، ثم قامت بحظره على مواقع التواصل الاجتماعي، ثم اكتشف بعدها أنها ارتبطت بشخص آخر، الأمر الذي أثار غضبه ففكر وبيت النية لقتلها، مشيرًا أنه بالفعل انتظرها أمام كلية الآداب بجامعة المنصورة، ثم حدثت مشادة كلامية بينهما كان يحاول خلالها أن يرجع لها، وعليه طعنها طعنتين نافذتين في صدرها أسفرت عن قتلها.

تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وأمرت النيابة العامة، بالتحقيق العاجل في واقعة مقتل الطالبة أمام جامعة المنصورة، وسرعة إنجازه، واستجواب المتهم فيها، والتصرف قانونًا بها.