القمة العربية”31″..ومسار إتجاة الدول العربية في ظل الأزمات العالمية الواقعة الآن

مشاركة الرئيس “السيسي”في القمة العربية”31″وأبرز تصريحاتة خلالها

كتب /محمود مقاوي

الأمة العربية ليست بحاجة إلى التنسيق والتوحد مثلما هى الآن، وعلى مدى عقود كانت هناك تحديات تفرض نفسها، وتحولات كبرى شهدها العالم وإنعكست على الإقليم، وأيضا تحولات إقليمية فرضت نفسها على ما يجرى، لكن الواقع الآن أكثر وضوحا، والتغيرات والتحولات وجودية، وبالطبع هناك تنوع فى الرؤى والتوجهات لدى كل دولة، ومصالح وتشابكات، وهى أمور كانت ولا تزال قائمة. 

وإستهدفت قمة الجزائر التشاور والتنسيق بين الدول العربية الشقيقة بشأن مساعي الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وتعزيز المصالح العربية، خاصةً في ظل التحديات القائمة المتعددة على المستويين الدولي والإقليمي، لاسيما نتيجة تبعات جائحة كورونا والأزمة الأوكرانية، وما فرضه ذلك من ضغوط مختلفة على الدول العربية .




وجاءت مشاركة السيد الرئيس”عبد الفتاح السيسي “بالقمة العربية  في إطار حرص مصر على تدعيم أواصر علاقات التعاون والأخوة مع جميع الدول العربية الشقيقة وإستمراراً لدور مصر المحوري في تعزيز جهود دفع آليات العمل المشترك لصالح الشعوب العربية كافة، متضمنًا برنامج السيد الرئيس عقد عدد من اللقاءات الثنائية مع أشقائه من القادة العرب من أجل التباحث حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية المشتركة، وكذا تبادل الرؤى بشأن آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية . 

إنطلقت أعمال القمة العربية”31″ بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبداللطيف رحال” بالجزائر، بمشاركة الرئيس “عبدالفتاح السيسي” ولفيف من القادة العرب والأمين العام لجامعة الدول العربية “أحمد أبوالغيط” . 

وجاءت أبرز تصريحات الرئيس “عبدالفتاح السيسي “خلال القمة العربية”31″المنعقدة بالجزائر،حيث أكد “السيسي “أن إنعقاد القمة العربية هو فى حد ذاته دعوة لإستلهام روح القومية العربية ،وتجديد عزيمة الصمود للحفاظ على هويتنا الوطنية ،والدفاع عن حقوق شعوبنا وصون مقدراتها،مضيفًا ما أحوجنا اليوم في ظل تتابع الأزمات العالمية والإقليمية إلى إستذكار محطات التعاون المضيئة في تاريخنا التي تجسدت فيها أسمى معاني العروبة والإخاء والتكاتف لرفع رايات الحق والعدل وبما يعيد الحقوق لأصحابها.

كما أوضح الرئيس أن الأمن المائي يؤثر على الأمن القومي في العديد من الدول العربية،على إثيوبيا إظهار حسن النوايا بشأن سد النهضة،مشيرًا إلي أن تاريخ أمتنا وما شهدته دولنا يثبت أن ما قد يؤلم المغرب العربي سيمتد إلى مصر ودول الخليج.

وأعرب”الرئيس المصري أن تهديد أمن الخليج يطولنا جميعا ،ولا بد من وقف التدخلات الخارجية،معربًا عن تطلعه إلى “تحقيق شراكة فعلية بين الدول العربية، فقدرتنا على العمل الجماعي لتسوية القضية الفلسطينية ستظل المعيار الحقيقي لمدى تماسكنا،بالإضافة إلي أنه يجب خروج القوات الأجنبية من الأراضي الليبية، والتوصل في أسرع وقت لتسوية الأوضاع.