المنتخبات العربية تتعملق وتتألق في بداية مشوارهم بكأس العالم قطر”٢٠٢٢”

كتبت : آلاء محمد

في ليلة عربية لا تنسى أبدع فيها منتخبي السعودية وتونس في أولى مبارياتهما بدور المجموعات ببطولة كأس العالم قطر “٢٠٢٢” ، حيث تقابل المنتخب الأخضر السعودي مع راقصو التانجو الأرجنتيني بقيادة ” الليو ميسي” وببراعه وإستحقاق فاز المنتخب السعودي بنتيجة ” ٢/١ ” ، و بالمقابل تعادل المنتخب التونسي سلبياً مع نظيره الدنماركي بعدما أدى ملحمة تاريخية على أرضية ملعب المدينة التعليمية .

جاءت أحداث مباراة السعودية والأرجنتين كالتالي:

حيث حاول المنتخب الأرجنتيني فرض سيطرته في بداية اللقاء عن طريق تسديدة خطيرة ل ” الليو ميسي ” لكنها وجدت الحارس الأخضر لها بالمرصاد ، وفي الدقيقة”التاسعة” إحتسب الحكم ركلة جزاء للأرجنتين ليسجلها ” ميسي ” في شباك ” العويس ” حارس مرمى السعودية، ويتقدم بها راقصو التانجو بهدف دون رد .

وفي الدقيقة ” ٢٢ ” ألغى حامل الراية هدفاً ل “ميسي” بداعي التسلل ، بعدما إنطلق بوضعية إنفراد نحو المرمى وسجله على يمين “العويس” ، وبنفس السيناريو ألغى الحكم هدفين ل ” لاوتارو مارتينيز ” ، لتظل النتيجة كما هي بهدف دون رد ، وشهدت نهاية الشوط الأول سقوط اللاعب ” سلمان الفرج” للإصابة لكنه تمسك بالبقاء في أرضية الملعب والقتال لآخر نفس ، وبالفعل استكمل في اللقاء قليلاً لكنه لم يستطع الاستمرار ، ليتم تبديله ب اللاعب ” نواف العابد” ، وبهذه النتيجة إنتهت أحداث الشوط الأول بتقدم الأرجنتين “بهدف” نظيف .

شهد الشوط الثاني ريمونتادا تاريخية للمنتخب الأخضر السعودي ، حيث سجل ” صالح الشهري ” هدف التعادل في الدقيقة “٤٧” من تسديدة سكنت الشباك ، وفي الدقيقة ” ٥٤ ” بعد مراوغة ساحرة عزز ” سالم الدوسري” النتيجة بالهدف” الثاني” وسط فرحة عارمة للجماهير العربية ، لتصبح النتيجة “٢/١ ” .

وبهذه النتيجة قلب المنتخب الأخضر الطاولة على راقصو التانجو بقيادة ” سالم الدوسري” ، ولم يتوقف لاعبي الأرجنتين عن المحاولة لإدراك التعادل ، لكن تألق
” العويس ” حارس مرمى السعودية في التصدي لهم ، لتنتهي المباراة بهذه الفرحة والنتيجة لصالح المنتخب السعودي الشقيق ، ويحصد أغلى “ثلاث ” نقاط في البطولة ويتصدر مجموعته “الثالثة” .

على الجانب الآخر قدم نسور قرطاج ملحمة تاريخية وآداء مشرف ضد المنتخب الدنماركي، حيث شهدت أحداث الشوط الأول مستوى متقارب بين الفريقين ، وتفوق في بعض الأحيان للمنتخب التونسي ، في محاولة لتسجيل أهداف لكن دون جدوى ،وقبل نهاية الشوط الأول سجل “عصام الجبالي” هدفاً إلا أن الحكم ألغاه بداعي التسلل ، لينقضي الشوط بالتعادل بلا أهداف بين المنتخبين.

بدأ الشوط الثاني بصحوة هجومية للمنتخب الدنماركي ، ترجمت بهدف في الدقيقة “٥٥ ” لكن تم إلغاءه من قبل حكم الراية بداعي التسلل ، وتتابعت الهجمات الدنماركية على مرمى الحارس التونسي ” أيمن دحمان ” ، والتي تصدى لها ببراعة مع خط الدفاع ، وأتيحت لنسور قرطاج فرص للتهديف عن طريق “عصام الجبالي” إلا انها لم تنتهي بالشكل المطلوب.

وفي الدقيقة “٧١” طالب لاعبو منتخب تونس بالحصول على ركلة جزاء بعدما لمست الكرة يد أحد لاعبي الدنمارك، لكن الحكم قرر أنها ركنية وقدر اللعبة بعدم تعمد لاعب الدنمارك لمسها بيده ، وتوالت الهجمات الدنماركية على مرمى تونس بلا فائدة، حيث شهد اللقاء تألق للحارس “أيمن دحمان” وتصديه للعديد من الكرات الخطيرة لنجوم الدنمارك” أندرياس أولسن وكاسبر دولبرج” .

وقبل دقائق من نهاية المباراة إعترض لاعبو الدنمارك لرغبتهم في الحصول على ركلة جزاء، بعدما لمست الكرة يد أحد لاعبي تونس، ولكن ألغى الحكم القرار بعد الرجوع للڤار ، وبهذا التعادل السلبي إنتهت أحداث المباراة بحصول منتخب تونس والدنمارك على نقطة واحدة لكلاً منهما في بداية مشوارهما بمونديال قطر “٢٠٢٢” .