ويتضمن برنامج القمة “10 “جلسات يشارك فيها نحو “80 “شخصية قيادية على مستوى العالم في مختلف المجالات لمناقشة أهم الأولويات لكل فئة من شرائح المجتمع في الوقت الذي يمر به العالم بظروف، وتغيرات اجتماعية، واقتصادية، وجيوسياسية، سعياً لتتبنى خارطة طريق للعالم للتغلب على تحدياته الأكثر إلحاحًا وفهم احتياجات البشرية وتوقعاتها ثم الانخراط في مناقشة تهدف إلى تحفيز العمل وإيجاد الحلول التي ستساعد القادة في جميع أنحاء العالم على معالجة الأولويات الرئيسية لكل شريحة من شرائح المجتمع.

واستعرض محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودية” ياسر الرميان”في بداية القمة، تجربة المملكة العربية السعودية في المجال الاقتصادي، مؤكداً أن المملكة كانت قد بدأت في تشخيص ومسح كامل للاقتصاد السعودي ودراسة شاملة، تضمنت مقارنة حول الاقتصادات الأخرى في العالم، مستعينة بأفضل التجارب، ثم بنت خطتها التشغيلية على أرقام ومحددات ومؤشرات أداء للوصول للأهداف الواضحة الموضوعة.

ولفت” الرميان”إلى أن صندوق النقد الدولي توقع نمو الاقتصاد السعودي 7.5% كأعلى معدل نمو بين الدول النامية، إلا أنه تفوق على التوقعات، وخفضت البطالة من 13 % إلى 9 % ومنها خلق الصندوق نصف مليون وظيفة مباشرة وغير مباشرة مع رفع جودة الوظائف واستهداف مضاعفتها لتصبح مليون ونصف وظيفة مباشرة وغيرة مباشرة إضافية بنهاية 2025 بدعم من القيادة الرشيدة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين.

وأضاف “الرميان”، لدينا الموارد المالية والبشرية المؤهلة لتحقيق رؤية” 2030،” مستشهداً أن الصندوق كان يدير أصولاً بقيمة “150” مليار دولار في “2015” والآن لديه نحو “650” مليار دولار والمستهدف تريليون دولار بنهاية 2025 ومضاعفتها بحلول” 2030″ هي بين” 2 إلى 3″ تريليون دولار، مبيناً أن الصندوق اليوم هو أكبر مستثمر في العالم في الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر في ظل الأهداف الوطنية للوصول إلى صفر انبعاثات الطاقة بحلول” 2050″ مشدداً أن المملكة تعد الأقل انبعاث للطاقة حول العالم بواقع “10.5” جرام من الكربون فيما يصل” 25″ كيلو جراماً من الكربون للمنتجين الآخرين.

ونوه محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودية، أن مؤسسة مبادرة الاستثمار للمستقبل تهدف للوصول لخطوات وإجراءات فعالة لتحقيق الحاجة لمختلف الدول للاستثمارات وليس فقط على المستوى المحلي، وذلك بناء على أرقام وبيانات دقيقة كما تفعل الشركات الكبرى عالميا.

يذكر أن مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار (FII Institute) تعد منظمة عالمية غير ربحية ذات ذراع استثماري وجدول أعمال شعاره: إحداث تغيير على الإنسانية، ومنذ إطلاقها في عام 2019، نشرت المؤسسة العديد من التقارير، واستضافت منصات دولية مختلفة، وأطلقت عددًا من المبادرات والمشاريع لإيجاد مستقبل أكثر استدامة للبشرية، إضافة إلى التزامها بالاستثمار في المبادئ البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG)، وتعزيز العقول اللامعة وتحويل الأفكار إلى حلول واقعية في خمس مجالات رئيسة: الذكاء الاصطناعي والروبوتات، والتعليم، والرعاية الصحية، والاستدامة.

من جهتها، أكدت الأميرة” ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز “سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، المشاركة الناجحة والفاعلة لشريحة الشباب في المملكة العربية السعودية في رؤية” 2030″ مشيرة إلى أن رؤية المملكة “2030” من أهدافها إيجاد فرص لجميع أبناء وبنات المملكة خصوصاً الشباب الذين يشكلون النصيب الأكبر من المجتمع ليكونوا جزء منها مما يزيد من المصلحة العامة للجميع، منوهة أن حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين – تبني مساراً تعليماً رائداً وضخت ميزانيات هائلة للاستثمار في الكادر الشاب المؤهل، إضافة إلى أنها توسعت في مجالات السياحة والضيافة والرياضة مما وفر نحو 3 ملايين فرصة عمل.

وتطرقت الأميرة “ريما”عن الرؤية التي خلقت حالة من الإلهام لدى الشباب الذين اتجهوا لريادة الأعمال بما يشكل “58 % بعيداً عن الوظائف الروتينية.

بدوره أكد عمدة ميامي” فرانسيس سواريز” أن المملكة العربية السعودية باتت تتمتع بسرعة وديناميكية مدهشة، قائلاً : “كنت في السعودية أكتوبر الماضي “2022 “وتناقشت مع سمو ولي العهد عن توقيت انعقاد قمة الأولوية في ميامي وسألني متى تتوقع إقامتها لديكم وقلت مارس” 2024″ فأجاب: لا مارس “2023” مما آثار انبهاري، وهو دليل على الديناميكية وسرعة اتخاذ القرار الذي تتمتع به القيادة السعودية”، مشدداً على أن ميامي تتشارك مع السعودية في الرغبة والازدهار وتنمية الاقتصاد بما يفيد الشعوب، وأنها تخطط لإضافة رحلات إلى السعودية في المستقبل.