الصين تمنح العالم المصري ” محمود عبد العاطي” جائزة أفضل علماء الرياضيات لهذا العام

الدكتور ” محمود عبد العاطي ” متوجا كأفضل عالم رياضيات في العالم لعام “٢٠٢٣”

كتبت: أمينة حمدي

بالرغم من الظروف الصعبة التي نواجهها بل تعتري العالم بأسره ، أضاء لنا العالم المصري “محمود عبد العاطي ” بصيص من نور الأمل يقودنا إلى ثمرة العلم وفضل العلماء … مثيرا تساؤلات الشباب العربي من هو “محمود عبد العاطي ” ؟

الدكتور ” محمود عبد العاطي ” عالم مصري من أبناء محافظة سوهاج تم اختياره كأفضل علماء الرياضيات في العالم لعام “٢٠٢٣” حاصلا على الجائزة الصينية Qin- Jiu- Shao التي تحمل اسم العالم الصيني ” شاو” -الذي استطاع تقديم نظريات كبرى في التحليل الرياضي ساهمت في إيجاد حلول للمشكلات المعقدة – ،توج “عبد العاطي ” بهذه الجائزة لكونه واحد من أهم علماء الرياضيات في العالم؛ لمساهمته الأساسية في الخوارزميات الكمومية والبصريات الكمومية وابتكار واحدة من أهم المؤثرات الرياضية في العالم .

ولد “عبد العاطي” فى محافظة سوهاج تحديدا في قرية الخيضر، كان شغوفا بالرياضيات منذ نعومة اظافره كما شجعه والده الذي كان يرى ان العلم هو ما يمنح قيمة للإنسان في هذه الحياة …، أراد الالتحاق بكلية الهندسة لكن مثله ككثير من الطلاب الذين خانهم تنسيق الثانوية العامة ،حيث ان المجموع لم يؤهله والتحق بكلية العلوم ، كان متفوقا طيلة سنوات دراسته حتى حصل على بكالريوس العلوم جامعة اسيوط بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف عام ‘ ١٩٩٥’ وعين معيدا بها،
كما حصل على درجة الماجستير في الرياضيات التطبيقية من الجامعة نفسها ، وبعد ذلك سافر إلى ألمانيا حيث حصل على الدكتوراه في مجال الرياضيات التطبيقية معهد ‘ ماكس بلانك’ للبصريات الكمية ، وفي عام ‘ ٢٠٠٧’ حصل على الدكتوراه العلوم (Dsc) في الرياضيات والفيزياء من الجامعة الوطنية في أوزبكستان، كما قلد منصب نائب رئيس ‘اكادمية العلوم الأفريقية ‘ في كينيا ،ومستشار الشئون الأكاديمية ‘ مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا ‘ بين “٢٠١٨و٢٠١٩” ، كما عين عميد البحث العلمي والدراسات العليا في جامعة العلوم التطبيقية فى البحرين “٢٠١٧و٢٠١٨” .

وعلى النحو التالي فقد نال عدد من الجوائز المحلية والعالمية أهمها :جائزة أكاديمية العالم الثالث للرياضيات من معهد الفيزياء النظرية في إيطاليا عام “٢٠٠٣”، جائزة ‘ عبد الحميد شومان’ للباحثين العرب في الرياضيات من الاردن عام” ٢٠٠٥ “، جائزة ‘ فايزة الخرافي’ في الفيزياء عام “٢٠٠٩”، جائزة ‘شوقي سالم ‘ في مجال إدارة المعرفة من أكاديمية البحث العلمي، جائزة ‘ محمد بن راشد ‘ للغة العربية عام “٢٠١٩” ، كما تم اختياره ضمن قلادة العالم الإسلامي في العلوم والهندسة من قبل منظمة التعاون الإسلامي .

ومن انجازاته ألف كتابين ونشر ما يقرب من ‘٢٥٠’ بحثا في مجالات عالمية علمية محكمة ، كما شارك في’ ٩٢ ‘ مؤتمر دولي و ورشات عمل دولية ومحلية،
كما فاز بمقعد نائب رئيس الاتحاد الافريقي للرياضيات لدول شمال إفريقيا لمدة ‘٤ ‘ سنوات حتى عام ‘ ٢٠٢٦’ خلال الانتخابات التي أجريت في الكونغو برازفيل على هامش المؤتمر العام للجمعية العامة للإتحاد الافريقي للرياضيات.

كما أوضح ” محمود عبد العاطي ” في مداخلة هاتفية في إحدى البرامج انه حصل على الجائزة نظرا لعدد من الابتكارات والتي منها نظرية تحمل اسمه ” يانج عبد العاطي كارلو” ،والتي شارك فيها اتنين آخرين أحدهما صيني والآخر إيطالي، مضيفآ ان نظريته استطاعت حل عدد من المشكلات التي لم سكن لها حل من قبل بالإضافة إلى عدد من براءات الاختراع في الأمن السيبراني والذاكرة الكمية؛ التي ساعدت في إنتاج جيل جديد من الحاسبات تفوق سرعة ودقة الحاسبات الحالية ملايين المرات ،وبناءا على ذلك تم ترشيح اسمه من بين عدد من العلماء بين ‘خمسة’ دول ، حيث قامت اللجنة بتصفية المتقدمين واختيار الأفضل من بينهم ، وكانت من ضمن شروط المسابقة ان يكون سبق للعالم ان انتج نظرية أو وضع ابتكار جديد ، وهو ما جعله مؤهلا لنيل تلك الجائزة حيث انتج قرابة ‘٢٥٠’ ورقة بحثية وبراءة اختراع خلال مسيرته العلمية .

موضحا خلال إحدى لقاءاته ” ان حصولي على جائزة عالمية لا يدل انني افضل من الآخرين ، بل هى فقط مؤشر على أنه يسير على الطريق الصحيح.