أم تذبح طفلها داخل أحد الفنادق ليلا بسبب زوجها

  كتبت:آلاء إبراهيم

وإن كانت التهديدات من كدر فالقلوب من حجر،فما عسانا إلا أن نغض الطرف ونسرد جانبا دمويا جديدا من مآسي أرض الكنانة الأسرية،التي سيطر عليها قوي الشر منذ فترة،ويلقوا بطرفها إلينا لنعلن الجريمة تلو الاخري،ونزيد من معدلها إحصائيا.

حيث أقدمت أم انتزع من فؤادها الرحمة علي نحر طفلها،وفلذة كبدها داخل احد الفنادق،عقب تخطيط مفصل لاركان جريمتها المؤسفة،النابعة من خوفها الشديد الذي لازمها بسبب خلافات زوجية،تبعها تهديدات من الزوج بالانفصال عنها وأخذ ابنها منها ،وتركها وحيدة،وعدم رؤيته مجددا ولو انقلبت الدنيا رأسا علي عقب.

من هنا أدرك ابليس ضرورة تدخله لمساعدتها في التفكير وخروجها من الازمة،ودبرا سويا خطة انتقام من الزوج ،ولكنها لم تدرك أن المها سيصير أضعافا مضاعفة،وقررا التنفيذ.

ذهبت الزوجة لأحد فنادق الازبكية،حجزت غرفة للمكوث فيها ليلة واحدة،ليلة واحدة كانت الفاصلة بين احتضانها لطفلها برأفة واغمار جسده بالطعنات ومن ثم نحره من رقبته لتدون تاريخ وفاته بدمائه في محل احتضاره.

انتظرت المتهمة حلول الليل الساكن الخالي من الأعين المستيقظة،تقدمت خطوات نحو نجلها ذو “الأربعة” اعوام ،النائم المطمئن بوجود نبع الحنان المزيف بجانبه،التي أعمي الانتقام عينها،انهالت عليه بالسكين واصابته بطعنات متفرقة،ولم تكتف فأمسكته من رقبته ونحرته نحر البعير دون أن يهتز لها إصبع،او تفر منها دمعة…أنهت مهمتها بنجاح،وتركته غارقا في دمائه ،فرت هاربة من أبواب الفندق ليلا،وتستمتع بتصفيق رفيقها الوفي” الشيطان ” وتوارت عن الاعين .

وبتفقد غرف الفندق صباحا هرع أحد العاملين مطلقا الصرخات ،مناديا “طفل مذبوح” وأبلغت الادارة الشرطة علي الفور.

وبانتقال مباحث قسم الازبكية،لاجراء المعاينة ومناظرة الجثمان،باحد فنادق وسط البلد،قرر احد العاملين أن الطفل كان برفقة والدته ،ولم يتم العثور عليها بتاتا لحظة اكتشافهم الجريمة،واشارت التحريات الاولية الي تورطها في ارتكابها.

وبتقنين الاجراءات تمكنت القوات الامنية من ضبطها ،وبمناقشتها اعترفت بجريمتها،وانها استعملت سلاح أبيض “سكين” في الجريمة،وذهبت للفندق وهي عاقدة العزم علي ارتكاب الجريمة والتخلص من الطفل،بسبب تهديدات زوجها المستمرة بنيته الانفصال عنها،وأخذ الطفل بعيدا ولن تستطيع رؤيته مجددا،فقررت الانتقام قائلة《موته عندي أهون من أن ابوه ياخده مني》.

حرر عن ذلك المحضر اللازم،وباشرت نيابة الأزبكية التحقيقات معها،وادلت بنفس الاعترافات،وجار اتخاذ اللازم حيالها بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.