كتب: محمد حمدى
فى مختلف العصور ظهر هنالك العديد من وسائل القمع و الارهاب لأسباب استبدادية ، او مصالح شخصية ، كان الهدف منها القضاء على فكر او التملق فى الحكم و البقاء فيه.
محاكم التفتيش، أو كما تعرف بـ “محاكم التفتيش المقدسة”، كانت مؤسسات دينية أنشئت في القرون الوسطى في أوروبا، وتهدف إلى مكافحة الهرطقة والحفاظ على العقيدة الكاثوليكية. وتأثرت هذه المؤسسات بشكل كبير بالأحداث السياسية والاجتماعية والدينية التي شهدتها أوروبا آنذاك.
ظهرت محاكم التفتيش لأول مرة في أواخر القرن “الثاني عشر” وأوائل “القرن الثالث” عشر، وكان ذلك في إطار الحملات التي قادتها الكنيسة الكاثوليكية لمواجهة الهرطقات، لا سيما في فرنسا وإسبانيا. كان الهدف الرئيس هو تعزيز وحدة العقيدة المسيحية.
كانت المحاكم تعمل تحت إشراف رجال الدين الذين مثلوا السلطة الكنسية. كانت تشمل طرقًا مختلفة مثل التحقيقات والمحاكمات، حيث يتم استجواب المتهمين، ومن ثم إصدار الأحكام المناسبة، التي قد تصل إلى السجن أو الإعدام.
تعتبر محكمة التفتيش الإسبانية من أشهر المحاكم. أنشأها الملكان الكاثوليكيان “فرديناند” “وإيزابيلا” في عام “1478”، وكانت تستهدف بشكل خاص المورسكيين واليهود الذين تحولوا إلى المسيحية، ولكن يُشتبه في أنهم يمارسون معتقداتهم القديمة.
استخدمت أساليب قاسية مثل التعذيب لجعل المتهمين يعترفون بجرائمهم. كانت يستخدم التعذيب النفسي والجسدي لضمان الحصول على المعلومات اللازمة.
كانت لمحاكم التفتيش تأثيرات عميقة على المجتمع الأوروبي. فقد أدت إلى خلق أجواء من الخوف والرعب بين الناس، مما أثر على حرية التعبير والدين، وساهمت في تعزيز السلطة الكنسية في مواجهة السلطات الملكية.
تواجه محاكمة انتقادات كبيرة من المؤرخين وعلماء الاجتماع. فقد اعتبر العديد أن هذه المحاكم كانت تمثل انتهاكًا لحقوق الإنسان، ووسيلة للسيطرة على الناس من خلال الخوف والترهيب.
بدأت محاكمة تفقد سلطتها في القرن “السابع عشر”، خصوصًا مع صعود الفكر العقلاني والثورات الاجتماعية والاقتصادية، تم إلغاؤها رسميًا في معظم البلدان الأوروبية بحلول القرن “التاسع عشر”.
لا تزال محاكم التفتيش تُدرس في التاريخ على أنها واحدة من الفصول الأكثر إثارة للجدل في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، وقد أثرت على الأدب والفن، مع تصوير تلك الحقبة في العديد من الروايات والأفلام.
من الواضح ان المحاكم عليها جدل كبير ولا ذال اثرها قام و واضح الى الان ، لم تعد الوسائل متروح الى الان ولكن القم موجود بأساليب مختلفه، و بطرق تتجنب العقاب و المسائله تحت وطئه القانون ، مثل ما حدث فى محاكم التفتيش.