الرشوة كالآفة لا يمكن التخلص منها

كتب : ايـــثـر نــوفــل
هناك عدة امور تتعلق بالضمير الغير سوي الذي يلعب دور كبير في عمل عدة اشياء قد اكون صغيرة بالنسبة لصاحبها لقضاء حوائجه بينما تكون شعلة تقوم بكثير من الانفجارات المدمرة لعامة الناس وهي الرشوة التي تعرف بأنها اخذ شيء قد يكون مادي او قضاء مصلحة بقصد التأثير علي المتلقي ، وهذا يحدث لتقديم المساعدة لطرف الذي يقدم الرشوة لعمل شيء غير مصرح به أو إجراء غير قانوني .
بينما يعرفها القانون انها تلقي ميزات مالية او اخري للقيام بأداء مختلف عن المعتاد وخارج عنه ،فهي لا تقتصر علي اوراق مالية فقط في تبادل بين اليدين ولكن تتدرج في عدة صور ومنها الهدايا وغيرها كالعزومات حفل .
من الواقع يحدث رشوات مقابل تصريح بناء معمار مثلا عن الحد المطلوب أو دخول أو خروج ممنوعات بالبلاد وغيرها من الاشكال المختلفة.
الرشوة تعني الإفساد لأنها تتطلب قضاء الحاجة دون علم الهيئات وتكون ممنوعة ولا شك ان الرشوة داء الوظائف العامة ويلوث شرفها وسمعتها وبالطبع حرمتها الأديان ولعنت الراشي و المرتشي بالإضافة الي اجماع عامة القوانين علي تجريمها فهي تعد سبب اغتناء المرتشي دون سبب فعلي اي بدون عرق الجبين ولذلك يكون علي حساب أفراد المجتمع الذين يلحق بهم الضرر مثل معمار مرخص لدور الخامس ولكن بني الي العاشر فعند حدوث اي شئ يكون فرد المجتمع ضحية رشوة .
قد يحدث لقضاء مصلحة انجاز الوقت فمن معه المال له الاسبقيه وكذلك اصبحت العشوائيات وتدهور النظام والالتزام ،لذلك المرتشي واجب عليه ان يعمل خدمة دون مال و لكن يجبر الخلق إلي الدفع لكي يصنع له خدمة.
تحدث الإسلام عن الرشوة لأنها جريمة فترك تحديد عقوبتها لولي الأمر ، قال الله عز وجل مخاطبا اليهود (سماعون للكذب أكالون للسحت)”سورة المائدة آيه رقم ٢٤”، ذلك لأن السحت رشوة ،كما قال عز وجل(لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها الي الحكام لتأكلوا فريقا من اموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون ).
بالتالي قسمت الرشوة الي اربعة انواع اولا يهدي شخص شخص اخر محبة وهذا حلال لأنه دون مصلحة ،ثانيا إهداء ليدفع عن نفسه الخوف أو اذي الي ماله أو بيته فهذا حرام علي مرتشي اما حلال للدافع، ثالثا لتسوية أمر ما وهذا حرام علي الطرفين،رابعا لكي يجعله في منصب .
فهنا يحدث ما يسمي الكسب غير مشروع علي حساب المصلحة لعمل شئ أو امتناعه عنه بمقابل مادي من ا