ضبط تشكيل عصابى لتزويج القاصرات للأثرياء العرب فى الشرقية

متابعه تريزا حشمت

كشفت تحقيقات نيابة العجوزة تفاصيل ضبط شبكة كبرى للاتجار بالبشر عبر بيع القاصرات للاثرياء الخليجيين تحت مسمي الزواج بعقود مؤقتة مقابل مبلغ ٢٠٠ الف جنيه للفتاة.

ووردت معلومات للإدارة العامة لحماية الآداب، بتكوين تشكيل إجرامي منظم للاتجار بالفتيات صغيرات السن، وتزويجهن من الأثرياء العرب.

وأسفرت التحريات عن قيام المتهمين باستقطاب الفتيات الفقيرات من قرى ونجوع محافظات الجمهورية واستغلال حاجتهن للمال وإيوائهن بإحدى مراكز محافظة الشرقية تمهيدًا للاتجار بهن، وتزويجهن من أثرياء عرب، بعقود عرفية لإسباغ مشروعية الزواج.

وقام ضابط الإدارة باستدراج المتهمين من الشرقية إلى منطقة العجوزة بالجيزة بعد أن تنكر أحد الضباط في زى ثرى عربى، لإتمام عقد زواج طفلة من الضابط المتنكر، وفور حضور المتهمين جميعا وهم محفظ قرأن ومحامي وعاطلان وبرفقتهم فتاه تبلغ من العمر 12 عام قاموا بعرضها مقابل مبلغ مالى وبحوزتهم عقود زواج عرفية وأوراق قانونية، تم إلقاء القبض عليهم، وبحوزتهم شهادات ميلاد للعديد من الفتيات صغيرات السن وعقود زواج عرفي وصور للفتيات مكتوب اسم كل فتاة على الصورة الخاصة بها.

كما تم مداهمة المركز الذى يتم إيواء الفتيات فيه وعثر على العديد من الفتيات القاصرات.

واعترفت الفتيات فى التحقيقات بقيام أعضاء التشكيل بالاعتداء عليهن جنسيا وممارسة الجنس معهن قبل تزويجهن، كما كشفت إحدى الضحايا قيام المتهمين بتزويجها من قبل من أثرياء عرب أكثر من مرة دون أن تحصل على أى مبالغ مالية، حيث يشترط المتهمين كتابة عقد الزواج بتاريخ قديم، لإعادة بيع الفتيات أكثر من مرة دون الالتزام بشهور العدة، مع اشتراط عدم إنجاب أطفال، مقابل الحصول على مبالغ كبيرة.

وأمرت نيابة العجوزة، برئاسة المستشار جمال الجبلاوى رئيس النيابة، بحبس المتهمين، 4 أيام على ذمة التحقيقات، باتهامات الاتجار بالبشر وتكوين تشكيل إجرامي منظم للاتجار في الفتيات واستغلالهن والتربح من وراء ذلك بمبالغ مالية طائلة.

كما قررت إيداع القاصرات بمركز حماية الفتيات، وإخطار المجلس القومي للطفولة والأمومة لاتخاذ ما يلزم بشأن الواقعة.