الأم مختصر كل جميل فى الحياة
في الأسرة والمجتمع
479 زيارة
كتبت : يارا العربى
علينا الاتفاق جميعا أن المرأة نصف المجتمع، وبدونها لا تستقيم البشرية ، فهى الأم والاخت والصديقه والزوجه والإبنة ، بالاخص الام التى ربت وكان عمود البيت وأساسه بعد الله سبحانه وتعالى ، الام التى ربت المهندس والطبيب والمعلم والوزير والسفير ، الام التى انزل الله لها من فوق سبع سموات أمرا بالود ، والحب والعطف والذل ، لذلك فلا داعى لذكر حب الإنسان لأمه فهو أمر متقف عليه ، ولكن الذى يجب علينا ذكره هو هل نحن نعطى الام حقها فى المجتمع ؟ هل الدوله توفر لها حياة كريمة، بعد كل تلك المعاناه والصعاب التى واجهتها أثناء تربية الأجيال ؟ .
وعلى النحو التالى فإن بعض المجتمعات المتقدمه ، تحرص على إعطاء الام حقوقها كامله وبدون نقصان ، ولكن لايقومون بذلك بهدف دينى ولكن يقومون بهدف انسانى ، والذى يميز المسلمين عنهم أن الدين أمرنا بذلك ، فلا نقوم به بقصد الانسانيه فحسب ، وانما بأمر من الله حيث أن رضاها من رضا الرب ، وسخطها من سخط الرب .
وفى نفس السياق فإننا لو تكلمنا عن الام فلا تكفى مجلدات وكتب ، فى الكلام عن قيمتها وفضلها فى الدنيا ، فإن الله سبحانه خلقها حتى تهون على الإنسان دنياه ، فيذهب إليه بهمومه وأوجاعه وآلامه فيرجع ، مرتاح البال وهادئ النفس وراضى بكل ما قسمه الله له .
واخيرا علينا الإلتفاف جميعا حولها ، حتى نقوم بتقدريها التقدير الصحيح فى حياتها تعوضيا عما رأت من هموم واحزان ، وعلى الدوله أن توفر لها المعاشات ، حتى تعيش حياه كريمه بلا حاجه ماديه ، علينا نشر الوعى حول الاعتناء بها وكيفية جعلها سعيده أيامها الاخير .
الأم 2020-03-06