الفرق بين الغيرة الزائدة وحب التملك
كتبت : اسماء سعيد
الغيرة بين الأزواج أمر طبيعي ومعتاد داخل مجتمعنا ، نجد أن هذه الكلمة يرددها الكثير من الأزواج مع التبديل بينهم من اتجاه الزوجة أو اتجاه الزوج ، وبين تباين تعبيرات الوجوه أثناء أمور الغيرة، نجدها تتأرجح بين الضيق الشديد من هذا الحصار الشامل ، وبين السعادة الغامرة لهذا الحب .
كلنا رجال وسيدات يجب أن يغار علينا من شريك الحياة فهذا بلا شك دليل على الحب القوى ، ولكن المشكلة تكمن في التعبير عن هذه الغيرة فكثير من التعبيرات القاسية الحادة المتطرفة ، تحول مشاعر الطرف الاخر من سعادة بهذا الشعور الى ضيق به ونفور من هم الغيرة الزائدة يمكن أن يتوقعها الطرف الثاني بعدم الثقة فتسمى بالغيرة المفرطة .
الى هذا الحد فان المشكله بسيطه لانه يمكن توجيهها من الزوج او الزوجة الى التعبير بطريقة أفضل عن هذا الإحساس الطبيعي، ولا ربما يكون مثلا ، عندما يغضب الزوج من زي معين لزوجته يجعل بعضا من مفاتنها باديه لغيره بدون قصد مبرر لأنه زوج أي زوج رجل يجب أن تكون زوجته له وحده ، و على الزوجة العاقلة الا تغضب من غضب زوجها لأنه في هذه الحالة يحبها ويغار عليها طبقا للفطرة السليمة للبشر ، غير اننا كمسلمين او حتى كعرب شرقيين ، والعكس ايضا صحيح عند غيرة الزوجة عندما تشاهد زوجها يبتسم لزميلته في العمل ابتسامة متعمدة فيجن جنون الزوجة و يكون أمرا كبيرا للنكد بين الزوجين .
عنرى ان المشكله بسيطه بل ومطلوب حدوثها حتى يستشعر كل طرف مدى حب الطرف الآخر له ، ولكن المشكله الاكبر تكون عندما تذهب العقول الى ما هو ابعد كما تحدثنا في السابق أن الغيرة المصحوبة بالشك تؤدى الى أهوال فقدان الثقة كما تؤدى إلى خزعبلات الشيطان التي يلقيها في قلب احد الزوجين ، سواء زوجه تشاهد زوجها يبتسم ابتسامه عريضه لأنثى وتنسج قصة في خيالها حول علاقة بين زوجها و تلك الانثى ولربما تدور القصة بان يكون الزوج متزوج عليها و ايضا لديه أولاد ، نفس الشيء يحدث للزوج الذي يشاهد زوجته تتحدث مع زميلها في العمل أو الدراسة في براءة فيصاب فجأة بسكتة عقلية تتحول الغيرة الى شك قاتل وهنا يزين الشيطان قصه محبوكه في رأس هذا الزوج منزوع العقل ويحدث ما لا يتوقعه عقل .