شهر رمضان وفضله بين الشهور العربية.. تعرّف على أفضل الأعمال فيه
في الأسرة والمجتمع
487 زيارة
كتبت: ياسمين أنور
من المعروف أن الله قد فضل بعض الناس على بعض، حين اصطفى محمد (صلى الله عليه وسلم) وجعله أفضل البشر، واصطفى بعض السنين على بعض، وجعل عام الفيل الذي ولد فيه النبي صلى الله عليه وسلم أفضل السنين، وأختار من بين الشهور شهر رمضان وجعله أفضل الشهور، ومن بين الأيام يوم الجمعة، وأختار من بين الليالي ليلة القدر.
ورمضان أفضل الشهور عند الله، وشهر القرآن والمغفرة والرحمة والعتق من النار، وجعل الله تعالى صيامه أحد الأركان الخمسة، وكما أخبر عنه النبي (صلى الله عليه وسلم)، أنه من صامه إيمانا وإحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه وما تأخر،وقد سمي شهر القرآن لأن أول آية نزلت في شهر رمضان قال تعالى (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هُدًى للناس وبَيِّنات من الهدى والفرقان) .
كما أنه فيه ليلة خير من ألف شهر (ليلة القدر) ، فافعلوا فيه الخير الكثير، واغتنموه بالطاعات والبعد عن المحرمات، واستقبلوه بالفرح والسرور.
فهو شهر يتجلى فيه الإخلاص الحقيقي حيث أنه لا أحد يعرف أنك صائم غير الله تعالى،ليست كباقي العبادات فالناس تراك وأنت تصلي وانت تحج، وحيث قال الله تعالى في الحديث القدسي على لسان سيدنا محمد _صلى الله عليه وسلم _ (كل عمل إبن آدم له إلا الصيام لي وأنا أجزي به).
وكما نعلم أن رمضان شهر الطاعة والمغفرة والرحمة، فترى الناس يتسابقون لفعل الخيرات، وأفضل الأعمال في رمضان، قراءة القرآن لأنه شهر القرآن، والإكثار من التصدق على الفقراء والمساكين، وكذلك الصيام ولا يكتفي بالصيام عن الطعام والشراب فقط، بل وصيام الجوارح أيضا عن كل ما يؤذي.
وأيضا الإكثار من الصلاة والقيام، والإستغفار والرجوع إلى الله بالقلب قبل الجوارح، وصلة الأرحام ، وكذلك إغتنام أفضل الليالي التي فيه وهي ليلة القدر، ولم نعرف تاريخها المحدد ولكن هي في “العشرة” الآواخر من شهر رمضان، فآخر “عشرة” أيام في شهر رمضان، من أفضل الأيام فيه، وأوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار.
فمن اغتنم تلك الشهر وأكثر في العبادات، وصام رمضان إيمانا وإحتسابا فقد غفر له ماتقدم من ذنبه وما تأخر، والصيام بالجوارح أيضا عن كل ما المعاصي والذنوب.
2020-04-19