أكد رئيس الحكومة اللبنانية السابق زعيم “تيار المستقبل” سعد الحريري, أن التدهور الاقتصادي والمالي الذي يشهده لبنان حاليا, سببه المماطلة في تحديد مسارات الإنقاذ التي كان ينبغي أن تتبع قبل 4 سنوات ماضية, على نحو أدى إلى انهيار سعر صرف الليرة اللبنانية بصورة غير مسبوقة حتى في أسوأ ظروف الحرب الأهلية اللبنانية التي استمرت ما بين 1975 وحتى 1990 .
وحذر الحريري في بيان له مساء اليوم من خطورة تعرض الليرة اللبنانية لخطر “الانهيار الكبير” وتصفية النظام الاقتصادي الحر الذي يتميز به لبنان جراء المضي قدما في “الكيدية والانتقام السياسي”.
على حد تعبيره. وشدد الحريري على أن جانبا كبيرا من الانهيار سببه عجز قطاع الكهرباء في لبنان, وتعطيل المؤسسات الدستورية (الفراغ في منصب رئاسة الجمهورية وتعطيل تشكيل الحكومات المتعاقبة) لنحو 7 سنوات, والسياسات التي أضرت بعلاقات لبنان العربية والدولية.
وأشار إلى أن إلقاء مسئولية الانهيار المالي والنقدي الذي يمر بها لبنان على حاكم المصرف المركزي وجهات سياسية محددة والعمل على تحريض الرأي العام على تبني هذا التوجه, من شأنه أن يثير الفوضى في لبنان ويوسع من رقعة التفلت النقدي, بما يلقي بتداعيات كارثية على الاقتصادية والأوضاع المالية والمعيشية.