أوضحت د.هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية الجهد المبذول من قبل الوزارة وحرصها على رفع وعي المواطن عما حققته البلاد من خطوات مهمة لتعزيز صمود وتخفيف تداعيات فيروس كوفيد-19 على المواطن وعلى الاقتصاد المصري،لافتة إلى مجهودات الدولة لتأكيد التزامها ووفائها بتحقيق أهداف التنمية المستدامة،مؤكدة قدرة الدولة على الوفاء بالتزاماتها الدولية في ذات الشأن.
جاء ذلك في بيان لوزارة التخطيط اليوم حول التقرير الذى أصدرته عن أهم المبادرات التي أطلقتها الدولة قبل اندلاع أزمة فيروس كورونا وبعدها لتحقيق الأهداف الخامس والسادس والسابع والثامن من أهداف التنمية المستدامة والتي ساهمت في الصمود لمواجهة تداعيات الأزمة،وربط تلك المبادرات بأهداف الأجندة الوطنية للتنمية المستدامة رؤية مصر 2030 والأهداف الأممية.
وأشارت السعيد إلى انه فى يناير عام 2018 قامت مصر ممثلة في وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بالبدء في تحديث استراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر 2030 التي أطلقتها عام 2016 وذلك لكونها وثيقة حية تتأثر بالمتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية على الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية.
وأضافت أن مصر انتقلت من مرحلة صياغة الاستراتيجيات التي تأخذ طابعا تنفيذيا إلى صياغة أجندة وطنية للتنمية المستدامة لتمثل حجر الأساس للوصول بالبلاد إلى التنمية المنشودة،وذلك لما تتمتع به الأجندات من طابع احتوائي ومرن،يخول لها القدرة على التكيف مع أي متغيرات أو تداعيات على كافة الأصعدة،وذلك لأن قوامها أهداف رئيسية وفرعية ثابتة متفق عليها عالميا،ذات منظور مستقبلي طويل الأمد يتم ترتيب أولويات تنفيذها عبر مدخلات متغيرة تتحدد وفق متطلبات كل مرحلة.
وأشارت إلى الجهد المبذول من قبل الوزارة وحرصها على رفع وعي المواطن عما حققته البلاد من خطوات مهمة لتعزيز صمود وتخفيف تداعيات فيروس كوفيد-19 على المواطن وعلى الاقتصاد المصري،لافتة إلي مجهودات الدولة لتأكيد التزامها ووفائها بتحقيق أهداف التنمية المستدامة،مؤكدة قدرة الدولة على الوفاء بالتزاماتها الدولية في ذات الشأن.
وحول الهدف الخامس من أهداف الرؤية أوضحت السعيد أنه يتمثل في نظام بيئي متكامل ومستدام،حيث يتضمن عددkا من الأهداف الفرعية والتي تتمثل في مواجهة الآثار المترتبة على التغيرات المناخية،تعزيز قدرة الأنظمة البيئية على التكيف،تعزيز المرونة والقدرة على مواجهة المخاطر والكوارث الطبيعية،الاعتماد المتزايد على الطاقة المتجددة،صون الطبيعة وحماية مواردها والتنوع البيولوجي،تبني أنماط الاستهلاك والإنتاج المستدامة،تحقيق أفضل استخدام للموارد الطبيعية.
وحول المبادرات التي تم إطلاقها قبل الأزمة فيما يتعلق بهدف نظام بيئي متكامل ومستدام ،أوضحت الوزيرة أنها تتمثل في التنمية والاستثمار المحلي والأجنبي في مشروعات الطاقة المتجددة مما ساعد على تلبية الاحتياجات المتزايدة على الطاقة دون توقف الخدمة،إلى جانب إطلاق حملة “اتحضر للأخضر.. اتحضر للمستقبل” مما ساعد على رفع الوعي لدى المواطن عن القضايا البيئية،بالإضافة إلى إنشاء عدد من المشروعات الكبرى لتحلية المياه لسد الاحتياجات المتزايدة للمواطنين والأنشطة الاقتصادية،علاوة على إعداد حزمة سياسات منها رفع الدعم وذلك لترشيد استهلاك الطاقة وتحسين كفاءة انتاج ونقل الطاقة الكهربائية.
وأشار تقرير وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية إلى أن الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة معني بحوكمة مؤسسات الدولة والمجتمع موضحا أهدافه الفرعية والتي تتمثل في الإصلاح الإداري وتحسين كفاءة وفاعلية الاجهزة الحكومية،ترسيخ الشفافية ومحاربة الفساد،دعم نظم الرصد والتقييم والمتابعة وإتاحة البيانات،تعزيز الشراكات بين كافة شركاء التنمية،تعزيز المسائلة وسيادة القانون،تمكين الإدارة المحلية.
واستعرض التقرير أهم المبادرات التي تم إطلاقها قبل الأزمة فيما يخص الهدف السادس والمتمثلة في منظومة التحول الرقمي وميكنة معظم الخدمات الحكومية بالدولة،زيادة أجور العاملين بالدولة في موازنة العام المالي 2021/2020.
ولفت إلى المبادرات المستحدثة لمواجهة تداعيات أزمة فيروس كورونا فيما يخص الهدف السادس أيضا والمتمثلة في تبرع العديد من رجال الأعمال لمساندة الدولة في مواجهة الفيروس،التعاون لحماية العاملين بالقطاع الخاص عن طريق الاتفاق على عدد من السيناريوهات البديلة للحد من تسريح العمالة جراء خسائر توقف الأنشطة الاقتصادية.