بتخوني … قصة قتل مدرس لزوجتة أمام المارة

        تقرير: حماده خميس

نشاهد الكثير من الأشخاص يلجئون إلي إرتكاب الجرائم تخلصا من المشاكل الأسرية التي يعاني منها الكثير، أو كما يعتقد البعض أن القتل هو الحل الوحيد لإنهاء الخلافات، فإن من أبرز الجرائم التي هزت أرجاء الشارع المصري هي مقتل مدرسة على يد زوجها أمام المارة دون مبالاة منه بذلك.

تداول رواد التواصل الإجتماعي أمس اليوم صوراً لشخص خمسيني يقتل زوجته المدرسة عيانا في وضح النهار بمنطقة بولاق الدكرور الجيزه، بعدما إنهال عليها بالطعنات المتواصلة حتي لفظت أنفاسها الأخيرة، فقام بإشعال سيجارة ليدخنها بجوار الجثمان في هدوء تام منتظراً وصول الشرطة.

ما رصدته الكاميرات وأكدته التحريات بأن بدأت الواقعة عندما طارد القاتل زوجته في أحد الشوارع بعدما انتظر موعد ذهابها لعملها بإحدي المدارس، فبدأ يطاردها لتظهر المجني عليها في الفيديو وهي تستغيث بالماره ولكنهم لم يحركوا ساكناً، لينهال عليها زوجها ويطعنها عدة طعنات متواصلة، ممسكاً بيده اليمني سيجارة والأخري سكين وهي أداة الجريمة.

ثم صاح المتهم في وسط صمت من المحيطين به قائلاً، (اللي حصل حصل وهي نصيبها كده، بتخوني مع واحد وعايشه معاه في الحرام)، لتتجرأ أحد السيدات الموجودة على سبه وإنتقادة لفعلتة الشنيعة لكن لم يجرؤ أحد على الإقتراب منه، حتي وصلت الشرطة وألقت القبض عليه.

وتوصلت التحريات بأن المجني عليها هي الزوجه “الثانية” للمتهم وتصغرة ب “10” سنوات ولها منه طفلين، وأن المتهم كان يعمل بأحد الدول العربية كمدرس ليعود إلي بلدة بعد جائحة كورونا الأولي، كما كشفت التحريات بأن الزوجة كانت قد أقامت قضية خلع ضد زوجها ولم تقبل التنازل عنها رافضة العيش معه مرة أخري.

ومن هنا، تم تحرير محضرا بالواقعة وتولت النيابة التحقيق مع التحفظ على أداة الجريمة، وبعد الإستماع إلي أقوال المتهم ومراجعة الكاميرات، قررت النيابة العامة بحبس المتهم “أربعة” أيام على ذمة التحقيقات لإرتكابة جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد، كما صرحت بدفن جثمان المجني عليها بعد تشريحها.