من يُوتمن على العرض لا يُسأل عن المال .. قائمة زواج تثير جدال السوشيال ميديا
في الأسرة والمجتمع
801 زيارة
كتبت: ياسمين أنور
منذ يوم تصدرت قائمة منقولات زوجية التريند، حيث قام والد عروس بالدقهلية بعدم كتابة قائمة تثبت حق المنقولات التي أتت بها الزوجة وكتب(من يُؤ تمن على العِرض لايُسأل عن المال،اتقي الله في كريمتنا) ، مما أثارت جدل المتابعين على السوشيال ميديا، حيث قام الجميع بتقييم تلك العمل ب (مع أو ضد).
وكانت بداية القصة جاء شاب مصري من الدقهلية أثناء عقد القران فوجيء بوالد خطيبته أنه يرفض كتابة منقولات، ويصر على ذلك، كاتبا تلك العبارة السابقة فقط وطالبا من العريس أن يوقع عليها، مما كان من الأشياء النادرة التي تحدث في مصر،وللأب دوافعه الخاصة حيث رأي في زوج ابنته أنه يراعي الله وأن يُؤتمن على المال،وإن كان سيأمنه على ابنته فهل يطلب منه مقابل المال.
ومن جانبه فقد أثارت جدل الكثيرين منهم من قال “أن الوالد ليس من حقه أن يفعل ذلك، لأنه مضيّعة لحق ابنته”، والآخرين قالوا أن كُلٍ على حسب حاله والوالد أعلم بحق ابنته ولن يضيعه، وغيرها من الآراء حول تلك الموضوع.
وفي السياق ذاته تفجر مواقع التواصل الاجتماعي بالفتاوي والآراء من حيث من له الحق في إسقاط حق الزوجة في القائمة، وهل الزوجه مطالبة بتجهيز الشقة أصلا أم لا؟
ومن هنا نقول فالأصل أن الزوج يتحمل أعباء الزواج من مهر وتجهيز بيت الزوجيه، والنفقه على الزوجة، ولا تُطالب المرأة بشيء من ذلك الا برضاها، وهذا مما يجعل للزوج حق القوامة لقوله تعالى “الرجال قوامون على النساء”، ولأن الزوج مطالب بالطعام والسكنى والكسوة الثابتة في النفقة شرعا، فإن شاركت معه المرأة بشيء فلا حرج، لأن عادات الناس وأعرافهم إذا لم تخالف حكمًا شرعيا فإنها مرعيه وتجوز.
كما أن المهر من حق الزوجه خالص لها، ليس لزوجها أو غيره أن يطالبها بها فهو بدونه يبطل عقد الزواج، وما تشارك به المرأة في الزواج من تجهيز للشقة هو دين يُرد ولابد من كتابته ولازم رده عند الطلب.
وفي ظل الظروف الاقتصادية والمغالاة التي نمر بها، لا نستطيع أن نحمل الشاب كل تكاليف الزواج بمفرده، لأنها تعتبر تعجيز ويصبح الكثير غير قادرين على الزواج؛ وإلا سوف يتزوج الٱغنياء فقط، لذلك لابد من مشاركة الزوجة في تجهيز المنزل، بدون إجبار أهل الزوجة على ذلك، كما أن المبالغة في تجهيز المنزل وما نشهده الآن ٱصبح أمرا مبالغا فيه مما يتحول لقضية سخيفة تفسد أحيانا الحياة الزوجية.
ومن هنا نقول الحياة الزوجيه ما هي إلا مودة ورحمه ورضا من الطرفين، واتفاق بينهما على الحقوق والواجبات، والقائمة ما هي الا ضمان لحق الزوجة بما شاركت به، وللأب مايشاء لأنه صاحب الحق إن شاء ضمن حقها بالقائمة أو أن يفعل كما فعل صاحب القائمة التي معنا ويقول من يؤتمن على العرض لا يُسأل عن المال، والزوج ليس له أن يعترض على أن يوقع على القائمة لأنه دين ولأنها شرعا غير مطالبة بذلك كما ذكرنا آنفا.
الدقهلية زواج دون قايمة من يؤتمن علي العرض لايسأل عن المال 2021-06-04