بشأن فتاتي التيك توك خبراء: لا تتخذوا “محمد رمضان” و “حنين حسام” قدوة لكما

        تقرير : حماده خميس

شهدت مصر في السنوات الأخيرة بعض الظواهر الغربية التي تتنافي مع المجتمع، ليتخلي البعض عن مبادئه وعاداته وتقاليده ، مرتديا بذلك ثوب العنف وارتكاب الجرائم والأفعال الفاضحة دون خشية منه ولا حياء.

(التيك توك) يعد البداية الأولي في إنتشار تلك الظاهرة من العنف والفسق والإتجار بالبشر، ليكن هدف تلك الوباء هو استغلال عقول الأطفال والشباب والفتيات من أجل نشر الجرائم في شتى أركان الدولة بحجة جلب المال، والذي أدى إلى خلع بعض الفتيات ثوب العفاف تحت مسمي الحرية والديمقراطية.

حيث شهدنا بأول أمس القبض على فتاتي التيك توك “مودة الأدهم” والتي حكم عليها بالسجن “ست” سنوات و “حنين حسام” التي حكم عليها أيضاً بالسجن المشدد “10” سنوات، بتهمة الإتجار بالبشر واستغلالهما لصالحهما الشخصي بهدف جلب المال بطرق غير مشروعة، ليصبحوا مقصداً للكثير من الأطفال الضحايا من أجل تقليدهم لإمتلاك ثروات طائلة دون أي اجتهاد.

وحول الحكم الصادر بحق “حنين حسام” و “مودة الأدهم”، أعرب المستشار “عبدالله الراجل” رئيس محكمة الأسرة السابق ورئيس محكمة طعون جنح النقض بمحكمة استئناف القاهرة الحالي، موضحاً: إن أحكام الحبس الموجهة نحو المخالفين والخارجين عن القانون إنما تأتي نتيجة للجرم الذي ارتكبه المتهم، موضحاً بأن قانون العقوبات ينص على حد أقصي وحد أدني للمتهم فيحق للقاضي أن يحكم بالحد الأعلى ولكن لا يجوز له أن يتخطي ذلك الحد، مؤيداً بذلك القرار الصادر بشأن تلك الفتاتين.

وأضاف “الباجا” قائلاً بأن المعترض على حبس المتهم والقرار الصادر ضده يكون شخص غير سوي ولا يريد الإصلاح والصلاح للمجتمع الذي يعيش بداخله، مضيفاً بأن المحكمة أصدرت حكمها حول فتاتي التيك توك وفقاً لقانون الإتصالات وجرائم الإنترنت، وأن هذه الجنحة يعاقب عليها بالسجن من “24” ساعه حتي”ثلاثة” أعوام، ولكن هذه الجنحة اقترنت بتهم أخري وهي الإتجار بالبشر والتي تصل عقوبتها إلي”15″ عام.

ومن جانب آخر  أعربت الدكتورة “أماني عبدالرحمن” أستاذ علم الإجتماع بجامعة الأزهر، إن المجتمع يعاني من تلك الشخصيات التي تسعي وراء جلب المال بطرق غير مشروعة، معربة بأن الحكم الصادر حول المتهمين رادعا لهما ولمن تسول له نفسه أن يثير على دربهما أو ينتهج سلوكهما، موضحة بأن المجتمع يحتاج إلي النماذج القدوة حتي لا يتخذوا “محمد رمضان” و “حنين حسام” قدوة لهما.

ومن هنا فإن وباء “التيك توك” أصبح يمتلك عقولنا وحياتنا بشكل كبير لينجح بذلك في نزع ثوب العادات والتقاليد التي نشئنا عليها من ذي قبل، كما تسبب في تخلينا عن ديننا الشريف الذي يحذر من خطورة نشر الفسق والفجور واستباحة حرمات الآخرين، ولهذا لابد من إعادة نشر الأخلاق والفضيلة وإزلة الثري عن المبادئ التي كادت وأن تختفي، لنتخلي بذلك عن التقاليد الغربية التي أصبحت تلازمنا طوال الوقت ونتمسك بعقيدتنا العليا ونحافظ عليها من الإحتلال الغربي لعقولنا.