porno.com
الرئيسية » تحقيقات وحوارات » إلي متي ستظل ظاهرة السرقة تتفشي في المجتمع ؟

إلي متي ستظل ظاهرة السرقة تتفشي في المجتمع ؟

#الدولة_الآن

             تقرير : أحمد شعبان

واحدة من العادات السلوكية السيئة التي يكتسبها الإنسان من المحيط الخارجي ، وتعد الظواهر السلبية المنتشرة في المجتمع ، ظاهرة السرقة ، حيث أنها ليست عادة فطرية بل عادة مكتسبة ، وتعني وعادة ما تصاحب هذه السرقة حالةً من العنف أو التهديد، والتي قد تحدث في الشارع أو في أحد الأماكن العامة ، كما أنّها تعتبر من الجرائم المنتشرة في العالم.

تعتبر السرقة أحد المصطلحات التي تدل على الجرائم ضد الممتلكات الخاصة ، مثل الإختلاس والنهب والسطو والاحتيال والإستيلاء، ويُسمى الشخص الذي يقوم بتنفيذ عملية السرقة باللص أو السارق ، والسرقة فعل مُجرَّم ومُخالف في الكثير من قوانين الدول .

تعد عوامل انتشار جريمة السرقة كثيرة ، منها ضعف الوازع الديني ، وتفشي ظاهرة الفقر والبطالة والمخدرات ، وتدني مستوى المعيشة وسوء التربية لبعض الأبناء وعدم متابعة الأسرة بشكل عام وغيرها، مما قد يساعد إلى حد كبير في نمو الانحراف الاخلاقي والسلوك الإجرامي، والتأكيد على زيادة الوعي الديني والاجتماعي والتعليمي والتربوي والاعلامي بخطورة جريمة السرقة وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع والدولة .

إن المجتمع الذي تضيع فيه الحقوق وتنتشر السرقة مجتمع فاشل مفكك ، لا يمكنه التقدم في أي مجال ، حيث تنعدم الأخلاق وتنتشر الرشوة، ويستبيح الناس حقوق الغير، ولقد جرّم الرسول صلي الله عليه وسلم هذا العمل ، وكرهه كراهية شديدة، ولم يقبل فيه وساطة ولم يتساهل مع مرتكبه .

هناك أنواع عديدة للسرقة ، منها السرقة البسيطة وهي جريمة ترتبط بتملك وأخذ أشياء أو ممتلكات بشكل غير قانوني ، سرقة الهوية وتعني انتحال شخصية شخص آخر بإستخدام اسمه، أو حسابه البنكي، أو بطاقته الائتمانية، وفي معظم الأحيان يؤدي مثل هذا النوع من السرقات لتدمير القدرة المالية للضحية ، السطو ويتم السطو عادةً باستخدام التخويف والتهديد والعنف للحصول على أشياء وممتلكات الآخرين ، والإحتيال ويعتبر الاحتيال نوعاً من السرقة التي تحدث عندما يتم خداع شخص ما ليتخلى عن ما يملكه برضاه ودون إجباره على التخلي عن هذا الشيء، تحت ذرائع كاذبة .

كما نؤكد أن هناك العديد من القضايا الخفية لا يعلمها الرأي العام ، ولا تقتصر علي السرقة ، وإلي متي ستظل هذه القضية تنتشر بشكل كبير في المجتمع ، حيث أنها تتسبب عملية السرقة بالعديد من الأضرار النفسية والجسدية للشخص الذي قد تمت سرقته، منها الشعور بعدم الأمان والخوف من الخروج من المنزل أو الذهاب للأماكن العامة ، والشعور بالرعب وتقلب المزاج ، والمشاكل الجسدية التي تحدث نتيجة السرقة والتوتر الناتج عن السرقة يؤدي إلى الشعور بالصداع وآلام المعدة ، عدم القدرة على التوقف عن التفكير في حادثة السرقة ، فقدان الثقة بالناس ، الشعور بالغضب أو الإحباط .

فعلينا جميعاً أن نعمل معاً للتخلص من إنتشار السرقة في المجتمع ، فهي تتطلب معالجة رادعة ، من خلال تشديد عقوبتها لمنع من تسول له نفسه بارتكابها، وزيادة الوعي الديني، والتأكيد على دور الأسرة في حماية أبنائها من الانحراف الأخلاقي، والحرص على التوعية ، والمراقبة للتأكد من حسن اختيار الرفقة الطيبة، للحد بشكل كبير من هذه الجريمة.

نعتقد أن زيادة التنمية الاقتصادية وتحقيق العدالة والأمن الإجتماعي ، والحماية من الإنحراف السلوكي للجريمة لدى بعض فئات الشباب، ومراقبة أوضاع العمالة المخالفة، والمتابعة الأمنية الفعالة لجرائم السرقة بعد حدوثها، ستحد من تفشي جريمة السرقة بشكل عام .

x

‎قد يُعجبك أيضاً

لعنة الفرعون أسطورة خرافية وهوس البحث عن المساخيط

#الدولة_الآن  تقرير: منة الله شاهين يعتبر التنقيب عن الآثار سلاح ذو حدين حيث يعمل كوظيفة ...

youporn