يؤثر التدخين بشكل سلبي في جسم الإنسان
في تحقيقات وحوارات
422 زيارة
كتبت:أسماء نبيل
فالتدخين ينتج عنه العديد من الآثار السلبية المؤذية للفرد، وقد تؤدي بعضها إلى مضاعفات تهدد الحياة، وفي الحقيقة فإن التدخين يؤذي جميع أعضاء الجسم تقريبا حيث إنه يؤثر في الجهاز التنفسي، والجهاز الدوراني، والجهاز التناسلي، والجلد، والعيون، كما يزيد من خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطانات.
كما تجدر الإشارة إلى أن التدخين يؤدي إلى الإدمان على مادة النيكوتين المنشطة الموجودة في التبغ، وهذا ما يجعل عملية الإقلاع عن التدخين مهمة صعبة، وفي الواقع فإن اثار التدخين السلبية لا تؤثر في المدخن فقط، إذ تؤذي الأفراد المحيطين به والذين يتنفسون الدخان بطريقة غير مباشرة، لذلك فمن الممكن أن يعانوا من ذات المشاكل الصحية المعرض لها المدخنون، كما أن النساء المدخنات خلال فترة الحمل يعرضن أنفسهن لبعض مشاكل الحمل، ويجعلن أطفالهن أكثر عرضة للوفاة بسبب متلازمة موت الرضيع المفاجئ.
علي النحو التالي فيحتوي دخان السجائر على” 7000″ مادة كيميائية تقريباً إضافة إلى مادة النيكوتين، يعود مصدر العديد منها إلى حرق أوراق التبغ، وبعض هذه المواد نشيطة كيميائياً وتؤدي إلى تغيرات عميقة ومؤذية في جسم الإنسان، ومن الجدير بالذكر أن دخان التبغ يحتوي على أكثر من “70” مادة كيميائية بات معروفاً أنها تسبب السرطان،ويعتقد معظم الأفراد بأن تدخين السجائر التي تحتوي على مرشح أو مصفاة أكثر أمانا من تدخين السجائر الخالية من المرشح ولكنها معلومات مغلوطة تتنافى مع نتائج الدراسات الصحية التي تبين أن مرشح السيجارة لا يحمي الفرد من الإصابة بالأمراض، وذلك لأن المرشح لا يمنع دخول المواد الكيميائية السامة إلى جسم الفرد، ولكن قد يشعر المدخن بأن الدخان المصفى يكون أخف وألطف في الحلق.
توجد العديد من التأثيرات السلبية للتدخين على جهاز القلب والشرايين نتيجة لوجود بعض المواد فيه، ويمكن لهذه التغييرات السلبية الناتجة عن ذلك أن تزيد مجتمعة من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والنوبات القلبية، وأمراض الأوعية الدموية الدماغية.
يؤدي التدخين إلى دخول السموم من القطران الموجود في السجائر إلى الدم، وهو مجموعة من المواد الكيميائية الموجودة في دخان التبغ، والذي يترك بقايا وآثار لزجة وبنية اللون على الرئتين، والأسنان، والاظافر، وينتج عن ذلك زيادة كثافة الدم، وزيادة فرصة تكون الجلطات الدموية في الجسم، وتلف الأوعية الدموية، حيث يزيد التدخين من سمك جدرانها ويقلل من اتساعها في الداخل، الأمر الذي ينتج عنه زيادة في سرعة ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم، وهذا بدوره يجعل القلب يعمل بجهد أكبر من الوضع الطبيعي، بالإضافة إلى تضيق الأوعية الشريانية الذي ينتج عنه قله كمية الدم الغني بالأكسجين الواصل لمختلف أعضاء الجسم.
وجدير بالذكر فان المواد الكيميائية الأخرى الموجودة في الدخان تسبب بتلف بطانة الشرايين التاجية وتغير طبيعتها لتصبح كالفراء.
كما ايضا يزيد التدخين من احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية التي تحدث نتيجة وجود جلطة في أحد أوعية الدم في الدماغ حيث تمنع تدفق الدم إلى جزء من الدماغ، أو نتيجة انفجار أحد الأوعية الدموية داخل الدماغ أو بالقرب منه.
تزداد احتمالية الإصابة بالجلطات الدموية التي قد تمنع تدفق الدم إلى الجلد، وضعف التدفق الدموي إلى الذراعين والقدمين، وتجدر الإشارة إلى أن جراحي الأوعية الدموية يقومون بإجراء عمليات جراحية في هذه الحالة بهدف تحسين التدفق الدموي، وان معظمهم يشترطون توقف المريض عن التدخين من أجل إجرائها؛ حيث تفشل هذه العمليات في الغالب لمن يستمر في التدخين.
2021-07-21