porno.com
الرئيسية » منوعات » برامج الأطفال التليفزيونية القديمة : تحاكي الجوانب العقلية للطفل

برامج الأطفال التليفزيونية القديمة : تحاكي الجوانب العقلية للطفل

#الدولة_الآن

 كتبت : أسماء البردينى 

ظهور الطفل على شاشة التلفزيون في برنامج مخصص للطهي يبدو فكرة جديدة وجيدة تستوعب التطور الذي يشهده أطفال هذا الجيل ممن لم تجذبهم برامج الأطفال التقليدية التي تتحدث إليهم بلغة فيها من السذاجة والبلاهة ما يؤثر سلبًا على قدرات الطفل العقلية في بعض الأحيان.

تجربة الطفل الشيف التي قامت بها بعض الفضائيات المخصصة للطهي تجربة جديدة تستحق الإشادة لما تحمله من ابتكار لتنمية طاقات الطفل الإبداعية والفنية في مجال مثل الطهي فهل نستفيد بها لتكرارها في مجالات إبداعية أخرى للطفل؟.

زمان في جيل الستينيات والسبعينيات كان أقصى أحلام الطفل أن يذكر اسمه في برنامج للأطفال لتهنئته بعيد ميلاده أو نجاحه وقد يكون طفلاً محظوظًا وتظهر صورته أيضًا وبالطبع قمة الحظ والتميز عندما يستضيفه برنامج مواهب غنائية أو فنية.

أما مع جيل الإنترنت فهل ينجح التلفزيون في جذب اهتمامه ببرنامج أطفال حقيقي يلبي احتياجات هذا الجيل، ومع هذا مازال يذكر أبناء هذا الجيل برامج عدة شهيرة شكلت وجدانه وتفكيره ففي الستينيات كان برنامج عصافير الجنة لسلوى حجازي أو “ماما سلوى” وهي أول مذيعة مصرية يقال لها لقب ماما والتي نجحت في الاقتراب من الأطفال بأسلوبها البسيط المحبب ثم ظهرت ماما نجوى مع شخصية “بقلظ ” الشهيرة في برنامجها “صباح الخير” لتحتل عرش قلوب أطفال جيل بكامله وتميزت بتفاعلها مع الطفل كأنه موجود معها في الاستوديو، ومن البرامج المعروفة أيضًا وعلامة مميزة في صباح كل جمعة برنامج “سينما الأطفال”لماما عفاف الهلاوي الذي كان يقدم أفلام كرتون قديمة وبعض أفلام الأطفال ديزني.

وفي تجربة أخرى كانت ماما سامية شرابي في برنامجها عروستي مع الدمى والعرائس كقاسم مشترك معها في برامجها وبرنامج حاول تعرف يخاطب سنًا أكبر عبارة عن مسابقات للطلائع في حل الكلمات المتقاطعة ومن ماما إلى بابا استطاع المذيع ماجد عبد الرازق أن يحصل على لقب بابا ماجد في عدد من البرامج الشهيرة مثل ما يطلبه” الأصدقاء “و “فنون صغيرة” و “يحكى أن “والذي كان يقدمه برفقة مجموعة من الأطفال أقل من خمس سنوات، وقد تميز أداؤه بالهدوء والحنو فهو أفضل من حكى الحواديت للأطفال من الرجال.

وفي أسلوب جديد ومختلف ظهر برنامج “لعب عيال” في بداية التسعينيات الذي قدمه الفنان أحمد حلمي في بداياته حيث كان يتحاور مع الأطفال وقتها بأسلوب جديد يتعرف على أفكارهم ويسألهم أسئلة كبيرة بمنتهى الجدية وتخرج منهم أجوبة في منتهى الكوميديا والبراءة وحقق نجاحًا كبيرًا.

وإلى الآن لم يظهر برنامج تلفزيوني يجمع الأطفال حوله ويضيف إلى الجوانب المعرفية والوجدانية لدى الطفل العربي

بل للأسف كما تقول دراسة حديثة حول إعلام الأطفال واقعه وسبل النهوض به إن إعلام الطفل العربي تأثر بصورة كبيرة بالإعلام الغربي بعيدًا عن القيم الأخلاقية العربية وأن أغلب ما تقدمه الفضائيات وبرامج الأطفال الرسوم المتحركة والكرتون وما بها من سلوكيات عنف وغياب للقيم الأخلاقية , وأوصت الدراسة بضرورة مراعاة خصائص الأطفال في مراحل نموهم اللغوي والعقلي والاجتماعي والنفسي من خلال إنتاج وسائل إعلام خاصة بهم وإشراكهم فيها بحيث يخرج الطفل من إطار السلبية المتلقية إلى الإيجابية الفعالة.

هذه المشاركة من الضروري أن تكون فاعلة ورئيسة ومشاركتهم في تقديم البرامج المرئية وغيرها من المشاركات الفاعلة كالاستضافة والحوار وتقديم الهوايات والاختراعات والإنشاد وغيرها من مجالات مشاركة الأطفال في برامجها المرئية مع الاهتمام بتشجيعهم معنوياً ومادياً لحثهم على المزيد من المشاركة واستقطاب الأطفال الآخرين للمشاركة في البرامج.

وفي هذا الجانب أيضاً لابد من إلغاء أو التقليل من المشاركات السطحية للأطفال مثل الاكتفاء بذكر الأسماء فقط لمجموعة كبيرة من الأطفال في البرنامج الواحد كما نشاهده في بعض البرامج، وكذلك المشاركات السلبية للأطفال في برامج المرئية مثل تحفيظ الأطفال المشاركين فيها الإجابات عن الأسئلة التي تطرح عليهم.

كما طالبت الدراسة الآباء والأمهات بعدم التخلي عن مسؤولياتهم وواجباتهم تجاه الأطفال وألايتركوهم فريسة لوسائل الإعلام.

وعن تجربتها في استضافة الأطفال في برنامجها تقول سالي فؤاد خبيرة تغذية ومقدمة برنامج طهي إنه من خلال عملها أيضًا كمدرسة للتدبير المنزلي في إحدى المدارس الألمانية لا حظت شغف الأطفال واهتمامهم بالحصة وإقبالهم عليها واستمتاعهم بإعداد الوجبات وحسهم الفني في تقديم الطعام في أجمل صورة ولذا فكرت في إشراك الأطفال معي من سن 8-12 سنة في بعض حلقات البرنامج وطرحت الفكرة على صفحة الفيسبوك ولقيت ترحيبًا كبيرًا.

أما الدكتورة نجوى عبد الجواد الأستاذ بكلية التربية المنزلية جامعة حلوان فترى أن إشراك الطفل في إعداد وجبات غذائية يساعده على الثقة بالنفس وتحسين عاداته الغذائية ويزيد من قدراته الفنية والإبداعية.

كما أن مشاركة الأطفال في هذه البرامج تشجع بقية الأطفال والأمهات أيضًا على تعليم أطفالهم مبادئ الطهي وهي تكسبهم مهارات حركية وتلهمهم الصبر والنظافة مثل غسل اليدين أثناء إعداد الطعام فضلاً عن انتباه الطفل للمخاطر التي قد يتعرض لها في المطبخ مثل الابتعاد عن الفرن أو الآلات الحادة إلى جانب تعلمه بعض المهارات الحسابية أثناء إعداد المقادير والعد وقياس السوائل وغيرها.
أما الآن بين فترة وأخرى يظهر موسم جديد لبرامج المواهب المخصصة للأطفال والتي من المفترض أنها تشجع المواهب الصغيرة؛ لكن الحقيقة أنها تمثل خطورة كبيرة على نفسية الكثير من الأطفال الذين يشاهدونها.
فعندما يقارن ابنك نفسه بهؤلاء الأطفال الموهوبين والمختارين بعناية شديدة وبعد تدريبات فائقة، فهذا قد يتسبب فقدانه الثقة بنفسه كما يؤكد خبراء في علم النفس. وهناك أضرار أخرى تسببها هذه البرامج على نفسية الطفل، فما هي؟ وكيف يتجنب الآباء هذه المشاكل التي قد تحدث لأطفالهم؟
ومع لقاء آخر …………إن شاء الله

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أبرز ما يميز اليوم الوطني السعودي

#الدولة_الآنبقلم : سحر أنس اليوم الوطني السعودي هو مناسبة يحتفل بها السعوديين في الثالث والعشرين ...

youporn