ترأس الدكتور “مصطفى مدبولي”، رئيس مجلس الوزراء، اجتماع المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية، بحضور الدكتورة “منال عوض”، وزيرة التنمية المحلية، والسيد “شريف فتحي”، وزير السياحة والآثار، والمهندس “شريف الشربيني”، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والسيد “علاء الدين فاروق”، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور “أحمد فؤاد هنو”، وزير الثقافة، ومجموعة من كبار المسئولين.
في مستهل الاجتماع، أكد “مدبولي” أهمية الحفاظ على انتظام دورية انعقاد اجتماعات المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية، لما تشهده جلساته من طرح موضوعات مهمة ترتبط بأولوية الدولة في التخطيط الجيد وتحقيق أهداف التطوير العمراني المنشود، بالتشاور مع ذوي الخبرة، للتوصل إلى الرؤى الأنسب والأكثر توافقًا.
خلال الاجتماع، تم استعراض عدد من الموضوعات ذات الصلة بمتابعة موقف ما تم اتخاذه من قرارات خلال اجتماعات سابقة للمجلس، تضمنت عرض مقترح تعديلات أسس ومعايير التنسيق الحضاري للمباني التراثية ذات الطابع المعماري المتميز، حيث وافق المجلس على ما تم طرحه من تعديلات فيما يخص دليل أسس ومعايير التنسيق الحضاري لتلك المباني، واستعراض تعديلات اشتراطات منطقة القاهرة التاريخية، والتي وافق المجلس عليها أيضًا، بما يتوافق مع الرؤية الخاصة بإعادة استخدامات المباني بالمنطقة، مع الحفاظ على الطابع المعماري والحضاري والنسيج العمراني للمنطقة الخاضعة لأعمال التطوير.
في هذا الصدد، شدد “مدبولي” على ضرورة وضع تصور للاستفادة من المباني ذات الطابع المميز والقيمة الحضارية بالقاهرة التاريخية، وتحديدًا بمنطقة وسط البلد، وتحديد الاستخدامات المناسبة لها، ومن ذلك تحويل تلك المباني لفنادق تاريخية، وذلك دون المساس بالقيمة الأثرية لها، ومع الحفاظ على الهوية الحضارية لتلك المباني، وذلك على النحو المتبع في العديد من بلدان العالم، حيث يتم استغلال مبانٍ تاريخية في استخدامات حديثة، ويمثل ذلك فرصة لإحياء تلك المباني غير المستغلة بجانبٍ كبير، واستغلالها على النحو الأمثل.
كما وافق المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية خلال اجتماعه اليوم برئاسة الدكتور “مصطفى مدبولي”، على وضع تصور متكامل للاستفادة من منطقة المتحف المصري الكبير، لتلبية الاحتياجات من إنشاء غرف فندقية تُعزز أهمية هذا المشروع الحضاري، حيث تم عرض المنطقة المقترحة لتنفيذ هذا التصور خارج المنطقة الأثرية.
ووجه “مدبولي” بإعداد محددات التطوير للعرض على منظمة اليونسكو كخطوة أولى، ثم تقديم هذه المحددات إلى مكتب استشاري عالمي لوضع التصور الأنسب لتنفيذ هذا المخطط، لافتًا إلى أن هذه المنطقة يمكنها استيعاب نحو “خمسة آلاف” غرفة فندقية، وهو عدد كبير يعزز الأهداف المنشودة، إلى جانب تنفيذ العديد من الأنشطة الترفيهية التي تضيف مزايا للمشروعات المقترحة من مشروعات سياحية وفندقية ذات إطلالة على المنطقة الأثرية، مع الحفاظ على المعايير الحضارية والبيئية المُتبعة دوليًا في هذا الشأن.
في نفس الإطار، كلف رئيس الوزراء وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية برفع كفاءة الوحدات السكنية بأرض مطار امبابة، لنقل سكان بعض المناطق إليها، تمهيدًا لتنفيذ مخطط التطوير بصورة تحقق الأهداف التنموية المنشودة، إلى جانب تنفيذ التطوير للمناطق غير الآمنة بمنطقتي حكر توكل، وميت كردك ضمن مناطق إعادة التخطيط.