الإنتحار أصبح من خبر مسموع الي واقع ملموس

حيث ان الانتحار يعد إيذاء الشخص لنفسه للقضاء على حياته بان يكون متعمدا مع اهليته .

وان هذه الظاهره ليست جديدة الحدوث ولكن موجوده من قديم الأزل حيث كانت توجد في أثينا القديمه وكان يعاقب فاعلها بالتحريم من التكريم الممثل في الدفن العادي ويدفن على أطراف المدينة وحيدا .

ومما لا شك فيه ان الإنتحار محرم في كافه الشرائع والاديان السماوية والقوانين الدوليه فلا نجد شريعه أو دين يحل تلك الجريمة فنجد أن الدين الاسلامي نهي عنها وبشده حيث قال الله تعالى ” ولا تقتلوا أنفسكم ان الله كان بكم رحيما ” ونجد ايضا الدين المسيحي يحرم هذه الجريمه ويعدهامن أبشع الجرائم.

ومن العجيب أننا كنا نسمع عن الانتحار في بلاد الغرب ولكن وصلت هذه الموجه الى بلادنا فأصبحت أعمده الصحف مليئه ب أخبار الإنتحار وأن نسبة زيادة الاحصائيات تجاوزت” 20 % ” ونجد الزياده متواصله عاما بعد عام والسؤال لماذا وما السر وراء ذلك ؟

فينشر لكم موقع” الدوله الان” بعض الاسباب التي تؤدي الى الانتحار :
أولا : الحاله الاقتصاديه السيئه التي يمر بها الاشخاص في أثناء مراحل حياته خاصة عندما يجد نفسه غير قادر على تلبية متطلبات الحياة وتامين قوت أولاده فيتحول الشخص إلى فريسة للضعف والامراض النفسيه التي تؤدي الى الانتحار .

ثانيا : الإنتماء المحبط الذي يتعلق بشعور الشخص أنه وحيد ومعتزل بالكامل عن العالم ولا ينتمي إليه ويفتقد الى وجود أشخاص يعتني بهم ويعتنون به .

ثالثا : المعامله السيئة من أفراد الأسرة التي تتمثل في الضرب والإهانة والتقليل من النفس.

رابعا: وأصبحت موجودة في وقتنا هذا وهي الهروب من الفضيحة فعندما يقوم الشخص بفعل اي شيء محرم خاصة جريمه الزنا عندها يقوم بالانتحار لكي يواري فضيحته .

ومن الاشياء المحزنه وبشده نجد في وقتنا هذا انتشار حالات الإنتحار بين الشباب الذين هم في عمر الزهور الذين هم بناة المستقبل وأمل الامة فنجد حادثه تقشعر منها الابدان وهي قيام فتاة بالقاء نفسها أمام المترو في محطه” مارجرجس ” وهي فتاه لم تبلغ من العمر “20 ” عاما ويرجع السبب الى سوء معاملة أسرتها وزياده الضغوط الأقتصادية على الاسره ،
ونجد أيضا الحادث المروع الذي حدث في محافظة المنوفية وهو إقدام شاب على الإنتحار يبلغ من العمر “16 ” عام يقوم بشنق نفسه امام باب غرفته و يقوم باجراء بث مباشر على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك ” على صفحته الشخصيه ويرجع السبب في ذلك سوء حالته النفسيه بسبب سوء حالته في الدراسه .

ولابد على المجتمع والدوله أن توفر حياه كريمة للأشخاص وأن تكون المواد الإعلامية تحمل رسائل أخلاقيه مبشرة تحت معاني الصبر والتفاؤل وأن يبتعد على الرسائل الإعلاميه التي تبث الخوف في قلوب الاشخاص على مستقبلهم وتقلبات الزمان لهم .