تحتفي مجلة ديوان الأهرام الفصلية الصادرة عن مؤسسة الأهرام في عددها الجديد الحادي والأربعين (يناير ????), بمرور عشر سنوات على إصدارها لتصبح خلال تلك الفترة الوجيزة من عمر الإصدارات الصحفية واحدة من أهم المطبوعات العربية المتخصصة في توثيق المعلومات وإعادة صياغة ونشر تاريخ مصر والعالم, الثقافي والتراثي والفني.
وتقدم المجلة التي ترأس تحريرها الكاتبة الصحفية زينب عبدالرزاق, عددا استثنائيا يضم ملفات مهمة في شتى المجالات الثقافية والفنية والتاريخية, يتصدرها ملف خاص عن الروائي الكولومبى الكبير جابرييل جارسيا ماركيز, ويتضمن حواره مع مجلة اليونسكو “كوريير”, عقب فوزه بجائزة نوبل للأدب وكذلك حديثه إلى مارليز سيمونز مراسلة صحيفة تايمز المكسيكية عقب إعلان فوزه بالجائزة وقبل حفل الأكاديمية السويدية, إضافة لمقال مهم لماركيز نفسه عن أرنست هيمنجواى وأثره فى رحلته الأدبية, ورؤية الكاتبة التشيلية إيزابيل الليندى لأدب ماركيز والعاصفة التى أثارتها واقعيته السحرية وروايته الأهم “مائة عام من العزلة”.
وتحتفي “ديوان الأهرام” في هذا العدد أيضا بالفنانة “فاتن حمامة..سيدة أيامنا الحلوة”, هذه الممثلة الأسطورة التي جسqدت تاريخا طويلا من العطاء الفنى, فنانة القرن وسيدة الشاشة العربية, “الباب المفتوح” لكل ما له قيمة وعمق ومعنى, ..إنها “وجه القمر” الفاتن المشرق السعيد الذى غادر سماءنا منذ خمس سنوات لكننا ما زلنا نلتمس نوره.
ويحوي الملف تحليلا لمسيرتها الحياتية والفنية, ورصدا لما قاله طه حسين عندما شاهد العرض الأول لفيلم دعاء الكروان وكشفا لكواليس فيلم “الحرام” ورأيها فى أداء زكى رستم خلال هذا الفيلم, الذى يحوى الملف دراسة وتحليلا وافيا عنه. وإيمانا من “ديوان الأهرام” بدور “السيريالية” فى تنمية الذوق العام ودعم كافة الفنون وعلى رأسها الفن التشكيلى, يقدم الفنان عصمت داوستاشى على صفحات المجلة ملفا عنها باعتبارها أحد أهم الاتجاهات الفنية الحديث, فيرصد تاريخ وملابسات وظروف النشأة, سواء فى مصر أو فى العالم, كما يتطرق إلى سيرة سلفادور دالى باعتباره أهم فنانى السيريالية وطريد جنتها فى الوقت ذاته, ويسرد الملف كذلك سيرة الفنانة المكسيكية فريدا كالو التى صنعت عظمتها من رحم المعاناة فأبدعت أعظم اللوحات.