كتبت : أسماء حسن
اعزائي القراء متابعي جريدة الدولة سوف ناخذكم بعيدا الى مايقرب من ١٤٠٠ عام وهو بعد ان انتشر الاسلام في عهد النبي وان ما اتحدث عنه انسانيه النبي صلي الله عليه وسلم ورحمته في كل شئ حتي بلغت رحمه النبات والانسان والحيوان والجماد فهو خير خلق البشر اجمعين فله الكثير من المواقف مع الجمادات فلقد اخذ الجماد قسطا كبيرا من انسانية الرسول وسوف اذكركم ببعض المواقف التي تدل علي انسانيه النبي.
فكانت من معجزات النبي بكاء الجذع شوقا اليه فكان النبي يخطب علي الجذع كل جمعة فكان يفرح الجذع بقدوم النبي وملامسته له فلما صُنع الي النبي منبرا جديد، فحن الجذع الي النبي فأخذ يصدر اصواتا فسمعه الصحابه فقال احدهم “فخار كخُوار الثور” وقال احدهم ” فصاحت النخلة صياح الصبي حتى تصدع وانشق” وقال احدهم “انه صوت حنين كحنين الجمل” فنزل النبي حتي يرا واذا بهم يتفاجئون بتشقق الجذع فنزل به النبي وألتزم الجذع اي احتضنه وف حديث جابر “فجعلت تئن أنينَ الصبي الذي يُسكَّن فسكن” عندما احتضنه الجذع اخذ يائن اي كالام التي تُهدهِدُ طفلها اي تسكنه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :(اختر أَنْ أغرسك في المكان الذي كنت فيه، فتكون كما كنت, وإنْ شئت أَنْ أغرسك في الجنة, فتشرب من أنهارها وعيونها, فيحن نبتك وتثمر فيأكل منك الصالحون, فاختار الآخرة على الدنيا)
اي ان ازرعك فتصبح كما كنت وهذا ف دنيا او ان اغرسك فالجنه فتشرب من انهارها وياكل منك الصالحون فختار الآخره علي الدنيا.
فالجذع بكي شوقا علي رسول الله بكي حباً علي رسول الله فنحن اولي والله لقد اشتقنا إليك يا حبيب الله لقد اشتقنا إليك ايها البشير الحبيب المحبوب البشير النذير، فإذا كان كلم الأموات عيسي فإن الجذع حن الي رسول الله والله انها الإنسانيه في اسمي معانيها.
وفي حديث اخر يبين انسانيه ورحمه النبي في حديث ابي ذر ” أخذ النبي” سبع” وفي روايه اخري” تسع “حصوات فلما وضعهن الرسول صلى الله عليه وسلم في كفه سمعن تسبيحهن في كفه”
ولذلك معظم الناس يقولون ان من معجزات النبي تسبيح الحصي في يد النبي وهذا خطأ فإن الحصي يسبح في كل شي والجماد كذالك فقال الله تعالي ” وما من شئ إلا يسبح بحمده”
والمعجزه هنا سماع الحصي وهو يسبح في يد النبي وهذا يدل علي رحمه النبي فقال الله تعالي” وما أرسالناك الإ رحمة للعالمين” فكأن الحصيكان فرحاً بأنه بين يدي رسول الله وكأنه يرحب بالنبي فأسمعه صوت التسبيح وقال سيدنا جابر “فوضعن رسول الله علي الأرض فخرسن ” اي سكتو ولم يصدر منهم صوت.
هذا انسانيه النبي مع الجماد فإين نحن من الجذع وبكاؤة علي فراق النبي واين نحن من الحصي وتسبيحه في يد النبي اين الانسانيه لدينا مع الجماد اين الانسانيه مع الانسان فنحن ننهج علي نهج رسول الله فنتعلم منه من حسن اخلاقه مع كافه المخلوقات