متابعه تريزا حشمت
شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن والعتق والغفران.. شهر الصدقات والإحسان.. تفتح فيه أبواب الجنات وتضاعف الحسنات وتقال فيه العثرات وتجاب فيه الدعوات.. ترفع فيه الدرجات وتغفر فيه السيئات.. إنه الشهر الفضيل “شهر رمضان”.
شهر له مكانة خاصة عند المسلمون في جميع أنحاء العالم
أجواء وطقوس مختلفة ترتبط بشهر رمضان في الدول الإسلامية بالإضافة إلى العديد من الشعائر الدينية مثل صلاة التراويح والاعتكاف وهناك أيضا العديد من المظاهر التراثية التي ارتبطت بهذا الشهر الكريم مثل فانوس رمضان والزينة ومدفع رمضان وأيضا المسحراتي والحكواتي، بالإضافة إلى ارتباطه ببعض المأكولات وأصناف الحلوى.
– طقوس مرتبطة بشهر رمضان
ارتبط شهر رمضان المبارك بعدد من الطقوس التي تضيف البهجة للمنازل والشوارع خاصة مع استمرارها منذ زمن بعيد لعل أهمها ماهو ديني كصلاة التراويح والاعتكاف وزكاة الفطر.
ولكن هناك مظاهر لانجدها في شوارعنا أو منازلنا غير في هذا الشهر الكريم مثل الفانوس والزينة ومدفع رمضان والمسحراتي والحكواتي والكنافة والقطايف والخشاف والكركديه موائد الرحمن.
* فانوس رمضان
ارتبط فانوس رمضان بالشهر المبارك كونه رمزا للبهجة والضياء الذي ينير ليالي الشهر الكريم ويضفي الفانوس سحرا خاصا على أجواء رمضان، خاصة لدى الأطفال.
ومنذ قرون وحتى الآن، مازالت العائلات تحرص على اقتنائه لتزيين المنازل والشوارع والمتاجر والشرفات.
بدأت قصة الفانوس منذ ما يزيد قليلا على ألف عام، عندما كان المصريون يتوقعون وصول الخليفة الفاطمي المعز لدين الله ليلا في الخامس من رمضان عام 358 هجرية، حيث أمر القائد العسكري جوهر الصقلي ونائب الملك في ذلك الوقت سكان المدينة بإضاءة الطريق بالشموع، فوضع سكان القاهرة الشموع على قواعد خشبية وغطوها بالجلود لتجنب انطفائها، ومن هنا كانت بداية ظهور الفانوس كطقس رمضاني.
ليست تلك هي الحكاية الوحيدة المدونة في التاريخ عن فانوس رمضان حيث يحكى أيضا أن أسر وعائلات القاهرة اعتادت مرافقة الخليفة الفاطمي في رحلته عبر المدينة مرورا ببوابات القاهرة القديمة، باب النصر وباب الفتوح في طريقه إلى المقطم لاستطلاع هلال رمضان.
خلال تلك الرحلة كان الجميع كبارا وصغارا يحملون فانوسا لإضاءة الطريق وهم يغنون احتفالا بقدوم الشهر الكريم.
وتقول رواية أخرى إن الخليفة الفاطمي المعز لدين الله أراد إضاءة المساجد طوال شهر رمضان بالفوانيس والشموع، فأمر بتعليق فانوس على باب كل مسجد.
علاوة على ذلك، أصدر الخليفة الحاكم بأمر الله أمرا بتركيب فوانيس في كل زقاق وأمام كل منزل وتغريم كل من يعصي الأمر، لذلك ازدهرت صناعة الفوانيس في القاهرة بشكل ملحوظ.
صنعت الفوانيس في بداية الأمر من الصفيح الرخيص، ثم تطورت وأصبحت فنا حرفيا وأصبح الفانوس يزين بالنقوش والزخارف اليدوية، وصنع من النحاس والزجاج الملون مع قاعدة خشبية توضع فيها الشمعة.
مع الوقت تطور شكل الفانوس واستخدم الزجاج المصقول مع فتحات مختلفة تغير شكل الإضاءة وتغيرت بعد ذلك أحجام الفوانيس، وأصبحت تضاء بالفتيل والزيت بدلا من الشموع.
بعد ذلك تحول الفانوس من أداة إنارة للمنازل والمساجد والمتاجر إلى عنصر زخرفي واحتفالي ارتبط بشهر رمضان الكريم، خاصة عندما استخدمه المسحراتي ليلا أثناء مناداته للسحور.
وتسرب الفانوس المصري إلى دول الجوار مثل دمشق وحلب والقدس وغزة وغيرها.
* مدفع رمضان
“مدفع الإفطار .. إضرب” من أكثر الجمل ارتباطا بشهر رمضان، وهي جملة نسمعها مع حلول أذان المغرب في كل يوم من أيام الشهر الكريم ليكون إيذانا بانتهاء فترة الصوم لهذا اليوم.
بداية وجود المدفع له أكتر من رواية تاريخية.. تقول الرواية الأولى إن الصدفة هي بطلة القصة، وكان أساسها إن السلطان “خوشقدم” أحد حكام المماليك في مصر عام 1461 والملقب بالظاهر أبى سعيد كان يقوم بتجربة إطلاق مدفع جديد كان هدية من أحد الولاة، وبالصدفة كان وقت غروب شمس أول يوم رمضان فاعتقد الناس أنه ينبههم لموعد الإفطار فخرجت جموع الأهالي إلى مقر الحكم تشكر السلطان على هذه البدعة الحسنة التي استحدثها، وعندما رأى السلطان سرورهم قرر المضي في إطلاق المدفع كل يوم إيذاناً بالإفطار.
وهناك رواية أخرى لكنها تفيد بأن ظهور المدفع جاء أيضا عن طريق الصدفة، فلم تكن هناك نية مبيتة لاستخدامه لهذا الغرض على الإطلاق، حيث كان بعض الجنود في عهد الخديوي “إسماعيل” يقومون بتنظيف أحد المدافع، فانطلقت منه قذيفة دوت في سماء القاهرة، وتصادف أن كان ذلك وقت أذان المغرب في أحد أيام رمضان، فظن الناس أن الحكومة اتبعت تقليدا جديدا للإعلان عن موعد الإفطار، وصاروا يتحدثون بذلك، وصدر فرمانا يفيد باستخدام هذا المدفع عند الإفطار والإمساك وفى الأعياد الرسمية.
وبدأت الفكرة تنتشر في أقطار الشام أولا ثم بغداد في أواخر القرن التاسع عشر، وبعدها انتقل إلى الكويت ثم إلى كافة أقطار الخليج وكذلك اليمن والسودان وحتى دول غرب أفريقيا مثل تشاد والنيجر ومالي ودول شرق آسيا.
* المسحراتي
المسحراتي كلمة مشتقة من “السحور” ومن قوم بها مهمته تنبيه المسلمين ببدء موعد السحور إستعدادا للصيام، وتبدأ تلك المهمة بإنطلاق المسحراتي قبل صلاة الفجر بوقت كافي يحمل في يده طبلة وعصا، ينقر عليها صائحا بصوت مرتفع “اصحى يا نايم اصحى وحد الدايم”.
وبدأت تلك الوظيفة مع بدء التاريخ الإسلامي، وكان بلال بن رباح أول مؤذن في الإسلام اعتاد أن يخرج قبل صلاة الفجر بصحبة ابن أم كلثوم، ويقومان بمهمة إيقاظ الناس، فكان الأول يطوف بالشوارع والطرقات مؤذنا طوال شهر رمضان فيتناول الناس السحور، في حين ينادي الثاني فيمتنع الناس عن تناول الطعام.
أما قصة المسحراتي في مصر فقد بدأت منذ ما يقرب من 12 قرن مضي، في عهد والي مصر العباسي إسحاق بن عقبة، وهو أول من طاف شوارع القاهرة ليلا في رمضان لإيقاظ أهلها لتناول طعام السحور، فقد كان يذهب سائرا على قدميه من مدينة العسكر في الفسطاط إلى جامع عمرو بن العاص وينادي الناس بالسحور.
وفي عصر الدولة الفاطمية أمر الحاكم بأمر الله، الناس أن يناموا مبكرا بعد صلاة التراويح وكان الجنود يمرون على المنازل ويدقون أبوابها ليوقظوا المسلمين للسحور حتي تم تعيين رجلا للقيام بتلك المهة أطلقوا عليم اسم “المسحراتى”.
ومع التطور التكنولوجي وظهور التليفزيون والراديو، اندثرت مهنة المسحراتي وفي محاولة لجذب الإنتباه، يقوم المسحراتي بتدوين أسماء كل من يرغب في النداء عليه لإيقاظة.
وطرقت مهنة المسحراتي أبواب الفنانين والشعراء أمثال بيرم التونسى وفؤاد حداد وسيد مكاوى، والذين تولوا مهمة نقل تلك الوظيفة إلي شاشة التليفزيون وميكروفون الإذاعة ليستخدموا أحدث التقنيات لإيقاظ الناس للسحور.
* زينة رمضان
يحرص المسلمون فى الدول العربية على تزيين الشوارع والميادين بزينة رمضان احتفالا بقدوم بالشهر الكريم، ويبدأ الأهالي بتزيين الشوارع والبيوت بأشرطة وألوان مختلفة من الزينة وفي المنتصف يتوج فانوس رمضان ملكا لهذه الليلة.
وتختلف تصميمات الزينة من بلد لآخر ومن شارع لآخر حسب العادات والتقاليد والأفكار.
في البداية لم تكن الزينة كما هي الآن كذلك لم ترتبط بشهر رمضان الكريم، فكانت فقط مقتصرة على إضاءة المساجد عن طريق قناديل يوضع بها الزيت، ويتم ذلك كل يوم جمعة.
وأشارت بعض الروايات إلى أن أصل وجود الزينة يعود إلى الخليفة عمر بن الخطاب أول من زين المساجد وأنارها مع قدوم شهر رمضان، حتى يتمكن المسلمون من إحياء الشعائر الدينية أثناء الليل.
وقد أشارت روايات أيضا إلى أن فكرة تزيين الشوارع للاحتفال بشهر رمضان بدأت مع فترة عهد الدولة الطولونية، حيث أمر الخلفاء بتزيين الشوارع بالقناديل بجانب تزيين المساجد.
وفي العصر الفاطمي الذي يعود إليه فكرة فانوس رمضان كانوا يستغلون الحبال التي يعلق عليها الفانوس لوضع بعض الزينة المصنوعة من القماش أو الورق.
ويقوم الناس برفع القناديل والفوانيس فوق المآذن ساعة الإفطار ويتم إنزالها يوميا عند ساعة الإمساك.
وتطورت تصميمات الزينة على مر العصور من تصميمات على هيئة مثلثات ومربعات ملونة وأصبحت مطبوع عليها شخصيات مفضلة عند الكثير من الأشخاص أو مرتبطة بشخصيات أعمال فنية في رمضان أو شخصيات محبوبة في مختلف المجالات.
* موائد الرحمن
اﺭﺗﺒﻂ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺑوجود “ﻣﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤن” ﻭهي ﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﺘﺮﺍﺣﻢ ﻭﺍﻟﺨﻴﺮ والترابط الاجتماعي ﺍﻟﺬى ﻳﻤﻴﺰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ لذلك تحظي بمكانة كبيرة عند المصريين.
ويطلق “مائدة الرحمن” على مائدة إفطار تقام في أيام الصيام لإطعام المسلمين وهي ليست مقتصرة على الفقراء والمساكين فقط بل يستخدمها أيضا من لا يسعفه الطريق للوصول إلى بيته بسبب العمل أو ما شابه.
ﺗﻌﻮﺩ ﺃﺻﻞ ﺗﺴﻤﻴﺔ ﻣﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺇﻟﻰ ﻗﺼﺔ ﺷﻬﻴﺮﺓ، ﺗﺸﻴﺮ ﻷﺣﺪ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺐ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟبسطاء، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻌﻤﻞ ﻣﻮﺍﺋﺪ ﺧﺎﺭﺝ ﻣﻨﺰﻟﺔ ﻟﻠﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﻋﺎﺑﺮى ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺳﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺍﺟﻞ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ، ﻭﺗﻢ ﺗﺴﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺋﺪ ﺑﺎﺳﻤﻪ، ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ ﺗﻄﻠﻖ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ بأﺳﻢ ﻣﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ.
يعتقد البعض أن أول من أقام مائدة الرحمن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين أقام مائدة للوفد الذى جاء إليه من الطائف أثناء وجوده بالمدينة، ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺮﺳﻞ ﻟﻬﻢ ﻭجبتى ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ ﻭﺍﻟﺴﺤﻮﺭ، ﻭﺗﺒﻊ ﺧﻄﺎﻩ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻭﻥ ﻓﺄﺳﺲ ﻋﻤﺮ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ”ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻀﻴﺎﻓﺔ” ﻟﻴﻔﻄﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺼﺎﺋﻤﻮﻥ.
ويعود تاريخ موائد الرحمن في مصر إلى عهد أحمد بن طولون، في السنة الرابعة لولايته، حيث يعتبر أول من أقامها عام 880 وكان يقوم بجمع كبار التجار والأعيان في أول يوم من شهر رمضان على الإفطار، ثم يلقي عليهم خطبة يذكر لهم فيها أن الغرض من المائدة أن يذكرهم بالإحسان والبر بالفقراء والمساكين، وأخبر الجميع بأن تلك المائدة سوف تستمر طوال أيام شهر رمضان الكريم.
اختفت موائد الرحمن لفترة من الزمن، ثم عادت للظهور مرة أخري في عهد الخليفة المعز لدين الفاطمي، وكان الخليفة المعز لدين الله الفاطمي يخرج من قصره 1100 قدر من جميع أنواع الطعام ويقوم بتوزيعها للفقراء، ولكن بدأت الموائد تختفي مرة أخرى بسبب الحروب في عصر المماليك والعثمانيين.
وفي عهد المماليك ظلت فكرة موائد الرحمن قائمة، وقام سلاطينهم بتخصيص أملاكهم للإنفاق على هذه الموائد، وكان من بينهم السلطان”حسن بن قلاوون”، الذي كان يقدم كل يوم في رمضان أكثر من 117 ذبيحة وغيرها من الأطعمة المختلفة طوال شهر رمضان.
وانتشرت موائد الرحمن في العصر العثماني أمام البيوت، فكان أمام كل مائدة أمير وتوسع في ذلك الوالي العثماني عبد الرحمن كتخدا الذي أطلقوا عليه إمام الخيرات.
* الكنافة والقطايف
تعد الحلويات أحد أهم الطقوس التي ارتبطت بالشهر الكريم، وأصبحت جزء لا يتجزأ منه.
تعددت الروايات حول بداية ظهورالكنافة، فقيل إن صانعي الحلويات في الشام هم من ابتكروها وقدموها خصيصا إلى الخليفة معاوية بن أبي سفيان كطعام للسحور، لتمنع عنه الجوع الذي كان يشعر به في نهاررمضان، فقد كان معاوية يحب الطعام، فشكا إلى طبيبه من الجوع الذي يلقاه في الصيام، فوصف له الطبيب الكنافة لتمنع عنه الجوع، وقيل بعدها أن معاوية بن أبي سفيان أول من صنع الكنافة من العرب، حتى أن اسمها ارتبط به وأصبحت تعرف بـ”كنافة معاوية”.
وفي رواية أخرى، قيل إن الكنافة صنعت خصيصا لسليمان بن عبد الملك الأموي، كما قيل أن تاريخ الكنافة يرجع إلى المماليك الذين حكموا مصر فى الفترة من 1250- 1517م ، وأيضا إلى العصر الفاطمي، إلا أن أساتذة التاريخ الإسلامي يذهبون إلى أن تاريخ الكنافة يعود إلى العصر الفاطمي.
وقد عرفها المصريون قبل أهل بلاد الشام، وذلك عندما تصادف دخول الخليفة المعز لدين الله الفاطمي القاهرة وكان وقتها شهر رمضان، فخرج الأهالي لاستقباله بعد الإفطار ويتسارعون في تقديم الهدايا له، ومن بين ما قدموه الكنافة على أنها مظهر من مظاهر التكريم، ثم انتقلت بعد ذلك إلى بلاد الشام عن طريق التجار.
وابدعت كل بلد في طريقة صنع الكنافة وحشوها كما تفنن بها المصريون، فأهل الشام يحشونها بالقشطة، وأهل مكة المكرمة يحشونها جبنا بدون ملح، وهي المفضلة لديهم على باقي الأنواع، وأهل نابلس برعوا في كنافة الجبن أيضا، حتى اشتهرت وعرفت بـ”الكنافة النابلسية”، وتبقى بلاد الشام هي الأشهر في صنع أشكال مختلفة للكنافة، فهناك المبرومة والبللورية والعثمالية والمفروكة.
واتخذت الكنافة مكانتها بين أنواع الحلوى وأصبحت من العادات المرتبطة بشهر رمضان في العصور الأيوبي والمملوكي والتركي والحديث والمعاصر، باعتبارها طعاما لكل غنى وفقير، مما أكسبها طابعها الشعبي.
أما القطائف فيرجع تاريخ نشأتها واختراعها إلى نفس تاريخ الكنافة وقيل أنها متقدمة عليها أي أن القطايف أسبق اكتشافا من الكنافة، حيث تعود إلى أواخر العهد الأموي وأول العباسي، حيث بدأ العصر الأموي عام 41هـ بسيطرة معاوية بن أبي سفيان على الدولة الإسلامية، ثم انتهى سنة 132هـ بسقوط الدولة الأموية وقيام الدولة العباسية، وفي روايات أخرى أنها تعود الى العصر الفاطمي.
وقيل أنه يرجع تاريخ صنعها إلى العهد المملوكي حيث كان يتنافس صناع الحلوى لتقديم ما هو أطيب، فابتكر أحدهم فطيرة محشوة بالمكسرات وقدمها بشكل جميل مزين، ليقطفها الضيوف ومن هنا اشتق اسمها “القطايف” ويقول البعض إن سبب تسميتها بهذا الإسم يرجع إلي أن ملمسها يشبه ملمس قماش القطيفة.