أكد المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، المشرف العام على مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة وسبل المعيشة “سيل” أن المشروع يستهدف المساهمة في الحد من الفقر وزيادة الأمن الغذائي للفقراء في الريف، ودعم صغار المزارعين، وزيادة دخلهم وتحسين ربحيتهم وتنويع سبل معيشتهم، فضلا عن تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية للفئات المستهدفة بمناطق عمل المشروع، والتي تشمل 30 قرية في محافظات أسوان، بني سويف، المنيا، كفرالشيخ.
جاء ذلك في تقرير تلقاه السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، من المهندس مصطفى الصياد، والذي أعده الدكتور هاني درويش المدير التنفيذي للمشروع، حول ما تم إنجازه من خلال المشروع والممول من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية “إيفاد”، والذي تنفذه وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، منذ عام 2015 وحتى الآن.
وقال الصياد إن المشروع نجح في علاج مشكلة تهالك التربة في منطقة مطوبس بمحافظة كفر الشيخ، على مساحة 6185 فدان أرض زراعية موطنة ب 2271 أسرة من المضارين، حيث تنحصر المساحة بين البحر المتوسط وبحيرة البرلس، مما جعلها تعاني من ارتفاع في منسوب الماء الأرضىدي وملوحة التربة وتهالك تام في فروع الري، مما أدى إلى بوار الأرض وعدم نجاح الزراعة بها. وأضاف أنه تم تطهير جميع المصارف، وتدريب مجالس إدارة الجمعيات على كيفية إدارة الحفارات تشغيلها، حيث انخفض مستوى الماء الأراضي من 50 سم من سطح الأرض إلى أكثر من 130سم، وأدى هذا إلى تحسين جودة التربة وتحسين الزراعات وزيادتها، وكذلك تم علاج مشكلة تدهور المساقي، بإعادة تبطين مساحة 10500 متر أدت إلى تحسن كبير في توصيل مياه الري للنهايات وتقليل تسريب مياه الرى للمصارف، مما أدى إلى زيادة المساحات المنزرعة كما ونوعا.
وفي نفس المنطقة، نفذ المشروع عددا من الخدمات التعليمية والاجتماعية والصحية، تمثلت في ترميم وتجهيز وتشغيل حضانة بقرية السيد البدوى، وفتح 6 فصول محو أمية لتعليم الكبار، وإشهار جمعية، وتنمية مجتمع وجمعية تنمية مجتمع نسائية، واستخراج 75 بطاقة رقم قومي للسيدات بهذه المنطقة، فضلا عن فتح وتجهيز مشغل للسيدات بهذه المنطقة لزيادة الدخل، كما تم تشغيل عيادتين صحيتين بقرى إبراهيم الدسوقي والسيد البدوي، وتنفيذ 15 قافلة طبية، وكذلك تم تنفيذ عدد من الدورات التدريبية المختلفة في كافة المجالات الاجتماعية والصحية، والأعمال ايديوية، والانتاج الحيواني، والنباتي، وإعادة تدوير المخلفات.
ونفذ المشروع أيضا 5 مدارس حقلية للمزارعين لتعريف المزارعين بالطرق الحديثة للزراعة، وتنفيذ وحدتي هيدروبونيك للتغلب على مشاكل التربة، ومشكلة المياه المالحة، وكذلك تم تركيب وحدة أرصاد جوية لمتابعة التغيرات المناخية اليومية، ويتم إرسال رسائل إرشادية للمزارعين بالتغييرات المناخية اليومية والواجب فعله تجاه هذه التغييرات، إضافة إلى تنفيذ 6 وحدات بيوجاز للتغلب على مشكلة الطاقة وتوفير سماد عضوي خال من الحشائش وذو جودة عالية، فضلا عن تنفيذ أكثر من 25 حملة بيطرية ويوم رش وقائي، وتنفيذ 6 مزارع منزلية للسيدات لتوفير الأمن الغذائي لهم، حيث يتم إنتاج الطماطم والباذنجان وغيره من المحاصيل التي يتم استخدامها يوميا، وكذلك تنفيذ وحدتي كمبوست، لعمل السماد العضوي والاستفادة من المخلفات الزراعية دون حرقها.
وشملت مناطق عمل المشروع أيضا منطقتي وادي الصعايدة ووادي النقرة بمحافظة أسوان، حيث تتكونان من 12 قرية بها 7403 أسر (خريجين ومنتفعين) بإجمالي مساحة 41158 فدانا، وكانتا تعانيان من مشكلة عدم توافر مياه شرب نظيفة بالقرى و أيضا مشكلة مياه الري للزراعات في 40% من المساحة المنزرعة.
من جانبه، قال الدكتور هاني درويش المدير التنفيذي للمشروع إن المشروع نجح أيضا في حل مشكلة مياه الري بمنطقة وادي الصعايدة، حيث تم تطوير محطات الرفع وتوسعة ترعة وادي الصعايدة، وتنفيذ 80% من الأعمال المطلوبة .. مشيرا إلى أنه جاري استكمال الباقي. وأضاف أنه تم أيضا إنشاء مصرف قاطع لحل مشكلة ارتفاع مستوى الأرض بقرية الإيمان، وحل مشكلة 3 آلاف فدان بهذه القرية، فضلا عن الخدمات التعليمية والاجتماعية والصحية التي تم تنفيذها بها.