رائد التجديد

    كتبت مريم ابراهيم

كانت مصر وما زالت تنجب أعلامًا من العلماء والعظماء أعلاما يدافعون عن علوم النهضة والتعليم ويرون ضرورة الأخذ بها.

واجهوا الكثير من الصعوبات لكى يصل الينا هذا العلم ، يدافعون عن العلم والدين ويرون ضرورة أخذ العلوم من الناحية الشرعية ، هكذا كانوا وما زالوا علماء الأزهر .

نتحدث عن الشيخ ” حسن العطار” هو حسن بن محمد بن محمود العطار تنحدر أصولة إلى بلاد المغرب ، ولد بالقاهرة عام “١٧٧٦” نسبتة الى العطار بسبب مهنة والده فى بيع العطور ، وتلقى تعليمة فى الأزهر من صغرة.

الذى ساعد الشيخ ” العطار” على الإتساع فى علومة هو عدم اكتفائة بقرائة الكتب المقدمة اليه، بل رجع الاى المصادر الأصلية لكى يفيد ويستفيد منها ، جمع فى تكوينه العلمى بين الأصالة والفكر بدراسة التراث والنزوع الى إعمال العقل ، هذا بتتبع ما كان من علوم جديدة فى عصره اتجة الى الكتب التى ترجمت وأفاد من تجاربها وجمع بين ثقافة الشرق والغرب.

ذهب الى اوربا والشام والحجاز حيث عمل بالتدريس وقت من الزمن وعاد مصر عام “١٨١٥”
، عمل ” حسن العطار” على استغلال قربة من “مخمد على” وأشار اليه بضرورة إرسال البعثات والإفاده بكل ما جاء به العلم، وكان الموجه الأول لحركة الأخذ بالعلوم الحديثة والبعثات الى اوربا.

شارك “العطار” ” محمد على ” مراحل تطوير وبناء نهضة مصر الحديثة فأشرف على أول مدرسة عرفتها مصر فى العصر الحديث، مثل مدرسة الألسن والطب والهندسة والصيدلة ، ثم اختياره رئيس تحرير اول جريدة بمصر هى الوقائع المصرية ، وكانتالجريدة الرسمية للدولة ويرجع سر اختياره لجمال أسلور كتابتة.

اصبح الشيخ ” حسن العطار ” شيخ الازهر وهو فى سن”٥٤”عام”١٨٣٠”، وكان من موقعه هذا مواصل الدفاع عن علوم النهضة، وضرورة الأخذ بها من الجانب الدينى ، ومن اقوله الشهيرة : ان بلادنا لا بد ان تتغير أحوالهاويتجدد ما بها من المعارك ما ليس فيها.

كان “لحسن العطار” دور بارز فى استمرار وتطور العلوم العلمية وخاصة علم الطب، حيث واجه رافضى العلم الحديث ممن رأواحرمة تشريح جسد الإنسان فى علم الطب ، ووقف ” العطار”يدلى برأى الدين فى تعليم الطب ويوضح فائدتة فى تقدم العلم والإنسان ، وكانت بمثابة الفتوى التى كانت نقطة انطلاق للتعليم الطبى وثم وافته المنية عام “١٨٣٥”، فأعلام الأزهر لهم دور بارز فى وصول جميع هذه العلوم الينا الأن بهذه الصورة فلولا شجاعة “حسن العطار” وتضلعه فى العلوم العصريةلم يتقدم الطب وما أكتشف حل للأمراض ، فنرجوا من الله آملين ان يرزقنا مثل هذه الأعلام مرة أخرى.