النيابة العامة تحقق في واقعة وفاة طفل الألعاب الإلكترونية ببورسعيد

كتبت تريزا حشمت

النيابة العامة تحقق في واقعة وفاة طفل الألعاب الإلكترونية ببورسعيد

تجري النيابة العامة تحقيقاتها في واقعة وفاة طفل ببورسعيد داوم على ممارسة الألعاب الإلكترونية، حيث تلقت إخطارا أمس بوفاة طفل فور وصوله مستشفى (السلام الدولي) ببورسعيد، وبه آثار دماء بالأنف.. فانتقلت لمناظرة جثمانه وتبينت آثار دماء من الأنف امتدت إلى وجهه وعنقه، وآثار زرقة بغالب جسده، وبتوقيع مفتش الصحة الكشف الطبي الظاهري عليه رجح أن سبب وفاته اشتباه في ارتفاع مفاجئ بضغط الدم ناتج عن السمنة المفرطة.

وسألت النيابة العامة والدي المتوفي، فشهدا برؤيتهما ابنهما ليلة وفاته منهمكا في اللعب بهاتفه المحمول ثم رأياه مستلقيا وهاتفه على صدره، فظنا خلوده إلى النوم، ثم لما حاولا إيقاظه ولم يستجب تبينا زرقة بجسده ونزيفا من أنفه، وبعدما وصلا به المستشفى لإسعافه علما بوفاته.. وأوضحا أن نجلهما كان دائم اللعب بالألعاب الإلكترونية خاصة لعبة قتالية تسمى (بابجي).

وشهد شقيق المتوفى بذات مضمون شهادة والديه، وكلفت النيابة العامة خط نجدة الطفل بإعداد تقرير حول الواقعة وتقديمه إلى النيابة العامة.. وأثبتت تحريات الشرطة خلو واقعة الوفاة من أي شبهة جنائية، وجاري استكمال التحقيقات.

ولم تقطع تحقيقات النيابة العامة بعد بالعلاقة السببية بين وفاة الطفل وما كان يداوم ممارسته من ألعاب إلكترونية، إلا أنها تشير إلى سبق وفاة بعض الأطفال أو إلحاق الأذى بهم وتعريضهم إلى الخطر في وقائع سبق للنيابة العامة أن كشفت تحقيقاتها فيها ارتباط وفاتهم بمداومة ممارستهم مثل تلك الألعاب.

وعلى ذلك، أهابت النيابة العامة بالأباء وولاة الأمور إلى تحمل مسئولياتهم في ترشيد انخراط أبنائهم في مثل هذه الألعاب، التي تضرهم ولا تنفعهم، وتلحق الأذى النفسي والفكري والبدني بهم، ولا تنمي مهاراتهم، وتؤكد ضرورة مشاركتهم فيما ينفعهم من رياضة وأنشطة تبني وتنمي منهم، ولا تهدم وتخرب فيهم، واعلموا أن من سبل استهداف هذه الأمة إلحاق الأذى بأبنائها وشبابها بشتى الصور للإضرار بمستقبلها، فحافظوا على أبنائكم ومستقبل بلادكم.