كتبت : تريزا حشمت
أفتتح وزير الزراعة واستصلاح الأراضى الأستاذ “السيد القصير” ، والدكتور “محمود صقر” ، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والدكتور “محمد سليمان” ، رئيس مركز البحوث الزراعية، والدكتور” سيد خليفه”، نقيب الزراعيين، والدكتور “علاء خليل”، مدير معهد المحاصيل الحقلية ورشة عمل الحملة القومية للنهوض بإنتاجية محصول القمح، وهى أحدى المبادرات والمشروعات التي تدعمها وتمولها وتشرف على تنفيذها أكاديمية البحث العلمى سنويا منذ موسم “2011/2012 “من خلال فريق بحثى من مركز البحوث الزراعية، وتم خلال فاعليات ورشة العمل مناقشة انجازات الحملة من فرص وتحديات خلال الثلاث مراحل السابقة، وذلك بحضور فريق العمل والجهات الداعمة والمنفذة والمعاونة والمستفيدة، ونخبة من الخبراء والمهتمين بتطوير وإنتاج وتصنيع القمح، والسادة المزارعين والمرشدين الزراعيين.
وفى كلمته أشار رئيس الأكاديمية أن الحملات القومية هى أحد أهم آليات أكاديمية البحث العلمى لتطبيق مخرجات البحث العلمى وتحويلها إلى قيمة إقتصادية مضافة، حيث تعتبر الحقول الإرشادية فى الحملة القومية للنهوض بالقمح النموذج العملى لنقل أحدث تقنيات زراعة القمح من معامل البحوث إلى حقول المزارعين، وساهمت الحملة طبقا لتقارير مركز البحوث الزراعية خلال المرحلة الأولي والثانية والثالثة فى زيادة إنتاجية محصول القمح فى الحقول الإرشادية بمتوسط” 24.5 “أردب للفدان مقابل المتوسط العام للجمهورية بحوالى” 18.50″ أردب للفدان، إلي جانب توفير أكثر من “20%” من كمية مياه الرى عند الزراعة على المصاطب، بالإضافة إلى توفير من 25% من كمية التقاوى المستخدمة فى الزراعة. وأضاف صقر أن الأكاديمية خصصت للمبادرات والمشروعات القومية التطبيقية فى كل المجالات منذ عام” 2018 “وحتي الآن ما يقرب من” 350 مليون” جنيه وهو رقم وإن كان لايزال متواضعاً إلا انه ضعف ما كان مخصص من قبل، كل ذلك ساعد في تحقيق إنجازات ملموسة على أرض الواقع ويمكن قياسها وساهم في تطوير دور الأكاديمية لتؤدي الدور الذي أُنشئت من أجله. ونناقش حاليا مع معالى الوزير ورئيس رئيس مركز البحوث الزراعية ورئيس مركز بحوث الصحراء الملامح الرئيسية لحملات جديدة للارشاد الزراعى الالكترونى وكذلك إمكانية إنشاء شركات تكنولوجية ناشئة من شباب الخريجين من الزراعة والطب البيطرى والتجارة من أبناء القرى لتقديم خدمات الارشاد الزراعى بعد تأهليهم وتدريبهم واعتمادهم وتزويدهم بالمعلومات والبيانات والارشادات مقابل اشتراكات رمزية من المزارعين بشرط تحقيق زيادة معنوية فى الانتاجية يشعر بها الفلاح، وكذلك الحملة القومية للزراعة الصحراوية والذكية والعيادة النباتية وإنتاج الهجن وسيتم عرض الخطة التنفيذية فور الانتهاء منها على معالى وزراء الزراعة والبحث العلمى وتوقيع العقود وبدء التنفيذ اعتبار من الشهر القادم.
كما اكد “صقر” أن الحملة تستمر فى تحقيق أهم أهدافها بنشر زراعة الأصناف الحديثة عالية المحصول المقاومة للأمراض بالإضافة الى الإستمرار فى تنمية القدرات البشرية لكودار الارشاد الزراعى والمرشدين وطلبة المدارس الثانوية الزراعية، ونظراً للظروف السائدة من نقص مياه الرى وإستخدام مياه الصرف الزراعى فى الرى من المصارف والذى أدى إلى زيادة نسبة الاملاح فى التربة فإن نشاط الحملة قام بزيادة عدد الحقول الارشادية إلى أكثر من “105” حقل فى الاراضى المتأثرة بالاملاح فى محافظات (بورسعيد، الاسكندرية، الشرقية، كفر الشيخ، الفيوم، الاقصر، منطقة النوبارية) وتطبيق إحدى معاملات تقليل تأثير الملوحة على نبات القمح وزيادة الاستفادة من أسمدة التربة بالتعاون مع معهد بحوث الاراضى والمياه.
ومن جانبه أوضح د. “محمد سليمان”، رئيس مركز البحوث الزراعية أنها نظرا لأهمية الحقول الارشادية فإننا نزيد سنويا من عدد الحقول الارشادية على مستوى الجمهورية ووصل عدد الحقول إلى “6100 “حقل أرشادى، تمول أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا منهم “3000” حقل أرشادى و التى تمثل “50% “من إجمالى الحقول الأرشادية، وتخدم حوالى ” ثلاثة” مليون فدان قمح أى بمعدل حقل قمح ارشادى لكل حوالى “600 “فدان، والمستهدف بالتعاون مع الشركاء وعلى رأسهم أكاديمية البحث العلمى زراعة حقل ارشادى لكل” 1000″ فدان قمح، وأن الحملة ساهمت فى زيادة الانتاجية وتوفير المياه والتقاوى بالاضافة إدخال زراعة البرسيم الفحل بعد حصاد الأرز المبكر أو الذرة الشامية قبل زراعة القمح، مما أتاح للمزارع الفرصة للحصول على 20 طن علف أخضر فى وقت الندرة وزيادة دخل المزارع من “2000- 3000” جنيه للفدان وتحسين خواص التربة وزيادة خصوبتها.
وفى نهاية الورشة كرم معالى وزير الزراعة الأستاذ” السيد القصير” و الدكتور” محمود صقر” رئيس أكاديمية البحث العلمى والدكتور “محمد سليمان” رئيس مركز البحوث الزراعية المزارعين المتميزين والمرشدين الزراعيين المتميزين الذين حققوا انجازات خلال المرحلة السابقة في زيادة انتاجية الحقول الإرشادية.