كتبت: ميرفت أشرف
عقد يوم الثلاثاء الموافق 6/11/2018 المؤتمرالسنوي للجمعية المصرية لجراحة السمنة المفرطة، في دورته ال “14”والمقام تحت رعاية وزارة الصحة والإسكان وشارك في هذا المؤتمر أكثر من “500 “جراح للسمنة من جميع البلدان العربية والأجنبية ومن أبرزهم الدكتور “خالد جودت” رئيس المؤتمر، وأستاذ جراحة السمنة المفرطة كلية طب عين شمس ، والدكتور “خالد حمدان” استشاري الجراحة في المستشفى الجامعي في “برايتون” بريطانيا ، والدكتور “محمد الحداد” استشاري جراحة السمنة وجراحة عامة في أبو ظبي، والدكتور “علي حمداني” جراح سمنة في المملكة التحدة في لندن،والدكتور “محمود المتيني” عميد كلية طب عين شمس، حيث كان المؤتمر يتحدث عن الأشياء الجديدة في عمليات السمنة مثل “كشكشة المعدة” وإجراؤها بالمنظار عن طريق الفم .
أوضح الدكتور “خالد جودت” أستاذ جراحة السمنة المفرطة كلية الطب عين شمس ورئيس المؤتمر ومؤسس الجمعية المصرية لجراحات السمنة المفرطة، آخر ما توصل إليه أن العمليات يتم إجراؤها بالمنظار وأن مدة استغراق المريض في العملية أقل من ساعة في العمليات وينزل وزنه ولا يعود للسمنة مرة ثانية ، حيث أن الجراحات تختلف بأنواعها وطرقها مثل قص المعدة ،تحويل معدة ، تحويل مصغر ، تحويل معدل وغيرها وكل عملية تختلف عن الأخرى من حيث الكفاءة ونسبة نجاحها وأن المريض لا بد من متابعة نظام الأكل والفيتامينات والكالسيوم والذي يقوم بالإلتزام بالتعليمات لا يوجد لديه مشكلة .
أشار أن عملية “كشكشة المعدة ” قديمًا تجرى بالمناظيرعن طريق البطن بخيوط يتم كشكشة المعدة وهي عملية ليست ناجحة لأن المعدة بتتمدد بعد ذلك والمريض يعود للسمنة مرة أخرى ، أما الجديد فتقوم بمنظار عن طريق الفم وتكاليفها باهظة .
بالنسبة لغير القادرين يذهبوا إلى مستشفى الدمرداش قسم جراحات السمنة إما مجانًا وإما بمبلغ رمزي حيث أكد “جودت” تجرى العمليات في هذه المستشفى من سنة “96” والجديد أنهم وفروا الأدوات وكلها جديدة على الرغم من أنها غالية ، حيث تستعمل مرة واحدة فقط، وهي أول مستشفى جامعي في مصر تقوم بهذا الموضوع ، حتى لا يتعرض المريض إلى عدوى مثل إلتهاب كبدي ،وأن المريض يأخذ أعلى رعاية طبية ، وذكر أن الجامعة تقوم بتدعيم جزء كبير من المال الذي تقوم به هذه العمليات ويدخلوا قائمة الانتظار لأن الطلب عليها كثير .
وصرح “جودت” أن 5% من الشعب لديه سمنة مرضية مفرطة وهذه تمثل أعلى النسب في العالم لهذا المرض وعلى صعيد آخر تم عمل مراكز كثيرة لهذا المرض جراحيًا والجراحة هي الحل الوحيد الدائم لمثل هذه المشكلة حيث بدأت المراكز ترتقي بكفائتها وخبراتها وكذلك يتم إجراء عمليات من 30 إلى 50 ألف حالة في السنة، وذلك يمثل نسبة قليلة مقارنة بالتي تسجل جراحات وعندما توفر جميع الإمكانيات يقوم بعمل هذه العمليات .
عملية ربط المعدة نسبة الفشل فيها بعد “10” سنين 100% ، وعملية قص المعدة أو تكميم المعدة نسبة الفشل فيها بعد “10” سنين على الأقل 50% ، حيث تم القيام بتعديلات كثيرة في جميع أنواع عمليات مثل تحويل المعدة لمنع أن المعدة تتمدد و تم التعديل إلى ما يسمى بتحويل معدل وغيرها من العمليات .
قال الدكتور “محمد الحداد ” استشاري جراحة السمنة وجراحة عامة ورئيس مركز علاج وجراحة السمنة، المريض الذي يكون هدفه التخلص من السكر أنصحه بعملية تغيير المسار بالنسبة لمريض السكر وهي أفضل من عملية “كشكشة المعدة” فالكشكشة لم تؤثر على السكر ولم تغير الهرمونات بالجسم .
كل العمليات حاليًا تجرى بالمنظار لكن في منظار عن طريق الفم وهناك منظار عن طريق البطن
تعد عملية تحويل المسار عن طريق البطن خلال ثلاث أو أربع فتحات صغيرة.
أما الكشكشة عن طريق الفم وهذه العملية في مراحلها الأولى التجريبية ولم يُعرف نتائجها على المدى الطويل ولم يعترف بها في الجمعيات العالمية تسمى (mini stream operation )
أما المعترف بهم في الجمعيات العالمية هم قصر المعدة وتحويل مسار بجميع أنواعه .
حيث ذكر “الحداد” أنه يوجد جراحات سمنة للأطفال ولكن بشروط وهي : أن يكون عمر الطفل يبدأ من ال”13″عامًا، أن يصل الطفل لمرحلة البلوغ بالنسبة للعظم والعقل، وأن يكون هناك متابعة مع دكتور مختص بالأطفال والغدد قبل العملية، وجود مشرف إجتماعي ونفسي يُجري مقابلات مع المريض ومع أهله، ولا بد من موافقة الطفل وأهله لإجراء العملية لأن الأطباء يكونوا حذرين بالعمليات بذات بالسن أقل من “18”عامًا .
الطفل يجب أن يتفهم بعد إجراءه العملية عدم أكل الكثير من الوجبات السريعة وأن يأخذ حذره ويأكل ولكن بحدود.
كشف “الحداد” أن تكلفة عملية كشكشة المعدة تعتمد على أدوات التي تستخدم بالعملية، وتعتمد على المكان وتختلف من بلد إلى آخر .
وأضاف أن المؤتمر ناقش أشياء جديدة في عالم السمنة و أنواع العمليات والجديد فيها مثل كشكشة المعدة وما يقوم به الأطباء بترشيح اختيار المريض للعملية الصحيحة ومناقشة أيضًا النتائج على المدى الطويل.
حيث أوضح أن هناك نوعان من السكر النوع الأول يأخذ أنسولين منذ الطفولة وهذا ليس له علاقة بالسمنة ولا تفيده العملية في شيء، أما السكر من النوع الثاني يصاحب معه السمنة وهذا النوع الذي تجرى عليه العمليات.
ويكون معدل كتلة الجسم أكثر من”35″ كيلو أي أن الإنسان لديه وزن زائد تقريبًا من”30″ إلى”35″كيلو فوق الطبيعي الذي يكون عليه .
بالنسبة للمرضى الذين يعانون من مرض السكر وليس لديهم سمنة فأثبتت الدراسات أن العملية لن تفيدهم في شيء.
وعند سؤال الدكتور “حداد ” هل ينتهي مرض السكر عند المريض بمجرد إجراءه عملية تنزيل الوزن؟
أشار بأنها تعتمد على عدة عوامل مثل فترة السكر عند المريض كلما كان عدد السنين أقل كلما تكون النتائج أفضل ، عندما يكون كتلة الجسم أكبر تكون النتائج أفضل، كذلك الفحوصات التي يقوم بها الأطباء بالدم ويتبين من خلالها أن البنكرياس يعمل تكون النتائج أفضل ، حيث أن بعض مرضى السكر يأخذون دواء واحد وبعضهم يأخذون أثنين أو أكثر وكلما كان عدد الأدوية التي يتناولها المريض قبل العملية وأجرى عملية كل ما يكون نتائجها أفضل .
الدراسات تؤكد أن بنسبة “80 ” إلى “85” في المية من المرضى بعد العملية خاصة بعد سنتين أو الثلاث الأولى بالفعل تخلصوا من مرض السكر أو تحسنوا بمعنى الذي كان يأخذ أربع أدوية بعد ذلك يتناول دواء واحد ويكون السكر التراكمي جيد وهناك بعض الأشخاص يستغنوا عن بعض الأدوية ومنهم من يستمر على الدواء .
صرح الدكتور “علي حمداني” جراح السمنة في المملكة المتحدة في لندن، وأهم المواضيع عالميًا التي دارت خلال المؤتمر هي السكر وهو أحد تأثيرات السمنة ،حيث قال إن الشيء الوحيد المثبت عالميًا كطريقة من الشفاء من مرض السكر هي جراحة السمنة باقي الأدوية والأشعة هي مجرد مسكّن لهذا المرض .
حيث تم تغيير طريقة إجراء العمليات في الآونة الأخيرة وتشمل عدة تأثيرات على الجسم عن طريق الأجهزة التي يستعملها الطبيب تطورت أكثر وطريقة عمل العملية اختلف، فلذلك نسبة خطورة العملية قليلة وأكثر نجاحًا بمقارنتها بالعملية القلب وغيرها.
أضاف الدكتور “خالد حمدان” استشاري جراحة في مستشفى الجامعي في برايتون، أن استخدام الروبوت في إجراء جراحات السمنة حيث هناك دراسات ترجع إلى حوالي سنة أو سنتين تبين خلالها نسبة المضاعفات تكون مع الروبوت بنسبة أقل ، وأكد “حمدان” أن الأهم من الروبوت هو خبرة الجراح واختيار المريض للعملية الصحيحة .
لا بد من تعديل مفاهيم خاطئة عند المريض بعد إجراءه العملية حيث يتوقع المريض أن يأكل كثيرًا ولا يسمن ،ولكن العملية عبارة عن أداة يجريها الطبيب للمريض حتى يستخدمها المريض بشكل صحيح .
وأكد “حمدان” أنه لا يجري عملية الإ بعد أن يتم متابعة المريض لمدة تتراوح من شهرين إلى ثلاثة أشهر قبل العملية .
وعلى صعيد آخر بالنسبة لجراحة السمنة وتزامنها مع جراحة التجميل لا بد من وجود مدة من سنة إلى سنة ونصف بعد العملية حتى إذا وجد ترهلات بالبطن أو بأي منطقة بالجسم يتم تحويل المريض إلى جراحة تجميل .وفي النهاية ذكر أن تناول الفيتامينات يكون لها فوائد بعد العملية لكي لايحدث تساقط بالشعر ولا تغيير لون البشرة وبشكل عام لتحسين الصحة .