أعلن رئيس الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي جمال عوض أن عدد المواطنين السودانيين الذين يحصلون على معاشات من الهيئة بلغ 2277 مواطنا بتكلفة تقدر بـ 36 مليون جنيه مصري سنوياً؛ وذلك وفقا لاتفاقية المعاشات التبادلية بين الجانبين، واصفا العلاقة بين التأمينات المصرية ونظيرتها السودانية بالطيبة، وتتسم بالتعاون المشترك خاصة في مجال التدريب وتبادل الخبرات والمستحدث في تشريعات التأمين الاجتماعي.
وقال رئيس الهيئة في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم السبت، إن صرف المعاشات للأشقاء السودانيين يتم بواسطة تحويل وديعة بنكية ربع سنوية، بقيمة المعاشات المستحقة ويتم تمويلها من اشتراكات التأمين الاجتماعي، وفقا لقانون التأمينات و المعاشات المصري.
وأشار إلى أن هذه المعاشات يتم صرفها تنفيذا لاتفاقية التأمينات الاجتماعية بين مصر والسودان “المعاشات التبادلية”، والتي تم توقيعها في 21 سبتمبر 1975، وبدأ العمل بها اعتبارا من 15 أبريل 1976، وتم إبرامها تأكيدا لمبدأ المساواة في معاملة مواطني جمهورية مصر العربية، ومواطني جمهورية السودان الشقيق في تشريعات التأمينات الاجتماعية لكل دولة منهما .
وأضاف أنه وفقا لبنود اللائحة التنفيذية للاتفاقية يتم عقد اجتماعات دورية ،بين ممثلي الجانبين في مواعيد دورية في كل من الخرطوم والقاهرة ،مرتين على الأقل سنويا.. مضيفا إلى أن هذه الاتفاقية يستفيد منها أصحاب المعاشات أو المستحقين عنهم من المصريين السابق عملهم ،والتأمين عليهم بجمهورية السودان الشقيق ويبلغ عددهم 175حالة معاش، بتكلفة تقدر بـ 2 مليون و 736 ألف جنيه مصري شهريا.
وأوضح رئيس الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي أنه يستفيد من الاتفاقية، أيضا أصحاب المعاشات أو المستحقين عنهم من الأشقاء السودانيين السابق عملهم والتأمين عليهم بجمهورية مصر العربية، كما يتم صرف الحقوق التأمينية التي تستحق للأخوة السودانيين الذين يلتحقوا بالعمل ،لدى وزارة الري المصرية وهيئة مياه النيل فرع الخرطوم.
وأضاف جمال عوض أن الاتفاقية تضمنت إجراء نظام محاسبي نصف سنوي بين البلدين ،و يتم مراجعة أعمال التأمين الاجتماعي بالوحدات الإدارية الواقعة في نطاق السودان ،و كذلك التأكد من سداد الاشتراكات عن الأجور المنصرفة لهم ومراجعة الأجور المتغيرة و اعتمادها.
وكشف عن أن الرقابة على عملية الصرف و التأكد من استلام المواطنين معاشاتهم تتم بشكل دوري و نصف سنوي ،حيث يتم سفر بعثة من التأمينات المصرية إلى الخرطوم في شهر يناير وتستقبل القاهرة بعثة من صندوق التأمينات السوداني في شهر يوليو من كل عام لمراجعة كشوف الاستلام، كما يتم انتقاء مواطنين بشكل عشوائي و التأكد من تسلمهم لمعاشاتهم و توافر استمرار شروط استحقاق المعاش لهم بالإضافة لبحث بعض المشاكل لدي المواطنين و العمل علي سرعه حلها.