ياكحك العيد يابسكويت ..تعرف علي أصل حكاية الكحك وارتباطه بالعيد

كتبت: ياسمين أنور

“يا كحك العيد.. يا بسكويت.. يا شرباتات.. فى كوبايات.. ومحدش حلو إلا إحنا”.. كلمات شهيرة لأقدم أغانى الفلكلور المصرى لعيد الفطر، على غرار هذا النمط الغنائي بدأ المصريين في تجهيز الكعك الخاص بالعيد، وسط فرحة وسعادة من الأهالي.

ومن هنا فإن عمل الكعك والبسكويت وغيرها من الأصناف، تعتبر عادة مصرية تختص بعيد الفطر، ولا تكتمل فرحة العيد إلا بالحلويات والكعك الذي يشتهيه الصغير والكبير.

ولكن في وسط فرحة المصريين بعمل الكعك قبيل العيد، لنبحث عن أصل البداية؛ فيعود إلى أيام الفراعنة القدماء فقد إعتادت زوجات الملوك باحضار الكعك وتقديمه للكهنة الذين يقومون بحراسة هرم خوفو يوم تعامد الشمس عليه، وكانو يقمون بتجهيزه بعدة طرق مختلفه وعدة أشكال، وكانو يقمون برسمه على شكل شمس وهو الاله رع، وقد ظهرت صور لصناعة كعك العيد في مقابر طيبة ومنف.

في السياق ذاته فعلى مدى العصور تطورت صناعة كعك العيد ولم تندثر، ففى عهد الدولة الطولونية كان يصنعونه في قوالب خاصة مكتوباً عليها «كل واشكر» وقد احتل مكانة مهمة في عصرهم وأصبح من أهم مظاهر الاحتفال بعيد الفطر.

وفي عهد “الاخشيدي” كان وزير الدولة “أبو بكر المادراني” يصنع الكعك في عيد الفطر ويضع بداخله الدنانير الذهبية، ويطلقون عليه (أفطن إليه) أي انتبه للمفجأة.

وكذلك ظلت هذه العادات تتوارث جيل بعد جيل، وعهد بعد عهد كما كان في عهد الخليفة “الفاطمي” عُرف أنه كان يخصص “20” ألف دينار لعمل كعك عيد الفطر، وفي منتصف شهر رجب تتفرغ المصانع لصناعة الكعك، وكان يقوم الخفيفه بتوزيعه على الجميع، وكان الشعب ينظرون أمام القصر لانتظار نصيبهم.

وفي نفس السياق ظلت تتوارث هذه العادات، وحتى أنه في متحف الفن الإسلامي بالقاهرة في مصر توجد قوالب الكعك عليها عبارات “كُل هنيئًا واشكر” و”كُل واشكر مولاك” وغيرها من المعاني الجميلة.

ومع الوقت صارت عادة توارثها المصريين، ليتجمع الأهالي قُبيل عيد الفطر لإعداد الكعك والبسكويت بجميع أشكاله وأنواعه، وأصبح عمل الكعك سواء في المنزل أو الجاهز من العادات التي لا غنى عنها داخل بيوت كثير من المصريين.