ظاهره المناصب، ظاهره المنافع، ظاهره التملق، ظاهره الصعود للمناصب بسرعه البرق إنها ظاهره أصبحت ساعات حياتنا تدور في فلكها يوميا كيف لاء وقد جعلنا كل حياتنا نفاق في نفاق في نفاق، كل ذلك يعرف بإنحلال الأخلاق والقيم والمبادئ، وقد أصبح الفساد أفه المجتمع القاتله التي تربينا عليها لتصبح حياتنا لا تستقيم إلا بها، والنفاق الإجتماعي يتجسد بالدعايات الكبيره والتهاني الأسبوعيه وشكر الشخصيات الإعتباريه البارزه ذات الشأن والتأثير بحجه إننا نقدر ونجلهم، فقد خدعتنا المظاهر وشدتنا المفاتن واستبدت بالناس الأنانيه، واختفت روح الجماعه وتلاشت المحبه والموده، وغاب الوفاء واستشري حب المال، وبات النفاق أمرا طبيعيا واسلوب حياه، بينما صار الصدق مرفوضا وعمله نادره، فنحن نحتاج إلي الجرأه والمصداقيه والمواجهه العنيده ومحاربه كل مظاهر النفاق وإجتثاثه من جزوره، والتخلص من العادات والظواهر الإجتماعيه الضاره التي تفتك بالمجتمع وتهدد مستقبله.
النفاق الإجتماعي مصطلح غير مرغوب به، ومرفوض بكل أشكاله، سواء أكان دينيا أم سياسيا أم إجتماعيا، فهو يعتمد علي إظهار وجه مخالف للمضمون، والنفاق يؤدي إلي فقدان الأفراد بوصله شخصيتهم وحقيقتها، والنفاق الإجتماعي مرض نفسي يعتري صاحبه ويجعله غير قادر علي التعبير بكل صراحه عما في داخله، ويسلبه القدره علي مجاراه الآخرين والتوصل لما توصلوا إليه، فيصبح الأمل والنهوض وقوه الشخصيه حبيسه الأنفاس الداخليه، والنفاق الإجتماعي الشائع في زمننا هو التلوث في العلاقات وعدم الوضوح في المواقف والمبادئ والأحاديث لغرض الإفساد أو الإنتفاع الشخصي.
كما يعرف النفاق الإجتماعي بأنه حاله من التناقض بين معتقدات المرء ومشاعره المعلنه، حيث تعتبر المصالح الشخصيه هي السبب الأكثر وضوحا للنفاق، فمن الناحيه العلميه يعد النفاق سمه للسلوك داخل بيئه العمل، وهو فشل أخلاقي وينظر إليه علي أنه أحد أسوأ الإخفاقات الأخلاقيه، فالنفاق الإجتماعي قد طغي علي حياتنا في العمل والعلاقات والصداقات، وبدأنا نثق بالمظاهر ونمهل الجوهر، ونحارب الصدق ونفخر بالأكاذيب.
حيث أنه من الأسباب المؤديه إلي إنتشار النفاق الإجتماعي:-
-ازدواجيه الأخلاق: والذي يمكن أن يكون الشخص منافق بسبب ازدواجيه اخلاقه
-ازدواجيه المعايير:وهنا يكون الشخص منصفا في الامور التي تخصه، لكنه لايكون كذلك مع الآخرين
-الضعف الأخلاقي: وذلك عندما يعاني الشخص من الضعف الأخلاقي يمكن ان يكون منافقا، والضعف الأخلاقي هو تعارض سلوك الشخص مع موقفه الفعلي.
أيضا من الأسباب المؤديه إلي إنتشار النفاق الإجتماعي ضعف الوازع الديني، البطاله، الأميه، الرغبه ف الإغتناء السريع، تسلق المراتب، وإنتشار الوساطه والمحسوبيه، ضعف العداله الإجتماعيه، السعي إلي تحقيق مصالح ومنافع شخصيه علي حساب المصلحه العامه، كل ذلك يؤدي إلي إنتشار النفاق الإجتماعي، ولكن السبب الرئيسي للنفاق يتجسد ويتمثل بالمرض النفسي لدي المنافق فهو شخص مهزوز نفسيا، ومصاب بعقده النقص والخوف المرضي.
المنافق هو الشخص الذي له حياه في العلن وحياه أخري في السر، أي أنه يفعل مالا يقول ويقول مالا يفعل، ويقبل علب الآخرين مالا يقبله علي نفسه، لذلك فإن المنافق له عده سلوكيات وصفات تكشفه وتظهر حقيقته ومنها:-
-قول شئ وفعل شئ آخر
-الدعوه إلي التسامح الزائف مع جلد الآخرين الذين يخطئون في حقهم
– إدعاء الأخلاق والفضيله
-معامله شخص في وجهه بشئ وفي ظهره بشئ آخر
-الحكم علي الآخرين
التصرف بطريقه معينه في وجود الناس، والتصرف علي العكس تماما أثتاء غيابهم.
في نفس السياق، إنعكس النفاق الإجتماعي علي المجتمع وأصبح إحدي سماته الأساسيه، فأصبح نفاق في العلاقات، والتعاملات، والأخلاق، فهو علي أرض الواقع كذب بكذب، وأصبح طبيعيا ومقبولا ومطلوبا، ومن خطوره النفاق الإجتماعي أنه أصبح يظهر في إحتفالاتنا ومناسباتنا المختلفه، فالغالبيه أصبحوا يجيدون النفاق والمداهنه والتملق ، وبالتالي أصبح في المجمتع الرياء والزيف والخداع والولاء الكاذب والسطحيه الفارغه، ويؤدي النفاق الإجتماعي إلي التخلي عن الكثير من القيم الإنسانيه والدينيه والنبيله.
كما يؤدي النفاق إلي تلاشي روح الجماعه وتلاشي المحبه والموده، أيضا أصبح من يسلك طريق الحق ويتبع الصدق نهجا في عمله وتعامله وسلوكه وأفكاره وقيمه ومبادئه هو إنسان غريب وشاذ عن القاعده وليس من أبناء العصر، وهذه الظاهره هبطت بالمجتمع إلي مستوي الدرك الأسفل من الأمم الحاضره.
علي النحو التالي، فيجب علينا أن نتكاتف سويا لنضع لتلك الظاهره بعض الحلول التي تساعدنا علي التخلص منها ومن تلك الحلول:-
– إستخدام أسلوب الإنتباه الصامت والإبتسامه الرصينه عند الإصغاء لحديثه، وذلك دون إبداء أي تفاعل حقيقي بالضحك والإنبساط مع مايقولونه من حكايات ومدائح كاذبه.
– تعزيز الدافع الديني عند المنافق الإجتماعي، وذلك يكون من خلال العمل علي معالجه أسباب النفاق الإجتماعي، والنظر إلي من يمارس النفاق الإجتماعي نظره ريبه وإنتقاص.
-يجب ان يعي الفرد الفرق بين النفاق الإجتماعي والمجامله.
– ايضا يجب ان يكون الفرد صريحا مع نفسه، محاسبا لها ع الدوام.