ضل راجل ولا ضل حيطة .. أأنت بالفعل ضلٌ لها!!

كتبت: تقى نور
شعار ترفعه بعض النساء حالياً ، ليس اعتباطاً أو تعنتأ فلهن أسبابهن ، فهذا المثل الشعبي الذي كان يقر على أن ضل راجل ولا ضل حيطة قد تآكل وتهالك بفعل عوامل العنف الذكوري ضد المرأة بكل أشكاله في شرقنا العظيم وهذا وفقا لدراسة قامت بها وكالة « رويترز» كانت أبرز نتائجها أن مصر الأسوأ عربياً في وضع المرأة، فنحن هنا مازلنا نتصدر القائمة في العنف سواء كان إيذاء جسدي أو تحرش وخلافه؛ ثم ينعق البوق الذكوري مدندنا (هم عاوزين إيه تاني ما كل حقوقهم أخدوها!!)..
ولست أدري أي حقوق هذه التي يتحدثون عنها ونسبة المرأة المعيلة في المجتمع تتزايد لتقترب من النصف!
عن أي ضل يتحدثون ؟ هل يقصد به ظل كائن اجتماعى مؤيد في خانة النوع ذكر ! أم تلك الأنواع التى تكاثرت وخصوصا في المناطق العشوائية حيث تخرج المرأة للعمل لتربية الأطفال وسد احتياجات البيت وتوفير مصروف للزوج العاطل ! وفي أحسن الأحوال تجد البعض مع أول كل شهر جزءاً من راتبه ويرميه بين أصابع زوجته التى نحت عليها الزمان خطوط الشقاء وصبغت بلون العناء وتجده نافخا كرشه وهو يقول (خدي المهية يا ولية) واتصرفي تاركاً لها العنان الذي يجمح فيجرجرها خلفه وهي تبحث عن حلول لتغطية نفقات المنزل ليتحول حينها الزوج الى مجرد حيطة في هذا البيت المتهالك وربما تأكلها بارومة الخلافات واللامبالاة والعنف والقهر حتى لا يجدي معها تنكيس أو تصليح فتصبح آيلة للسقوط في أي وقت على رأس أسرة كاملة لا ذنب لها إلا أنها سندت على (حيطة مايلة) !
أما الحوائط المودرن – الأزواج الشيك- فهؤلاء يعقدون مقايضة مع زوجاتهن على طريقة (كله بتمنه) يعني طالما سمحت لك بالخروج إلى العمل فلازم وحتما ولابد تشاركي في مصروف البيت مكللا طلبه بجملة ( القفة أم ودنين يشيلوها اتنين) ونسي ذلك الزوج المزعوم أن القوامة التى منحها الله عزوجل له أساسها الإنفاق !
وعلينا أن نذكر أيضا بعض الرجال الذين يكدون ويعملون من أجل توفير متطلبات الرعية – الأسرة- وكأن دوره تلخص في أن يتحول جيبه الى ماكينة صرف آلي ولم يعد يتذكر عن أولاده إلا أسمائهم وبالكاد مراحلهم الدراسية ، ملقيا بكل أعباء التربية على الزوجة المكلومة فهل هذه هي الأبوة !
باختصار .. ليس كل ما سبق مسلَّمة بديهية فلم يقصد به التعميم ، ولكننا عادة ما نلقى الضوء على الداء لعلاجه فالتشخيص السليم يوضح مناطق العلل ، أما الرجال الأسوياء فلهم منا كل تقدير واحترام..
فرفقاً آدم ب حواء !!
الأسرة والمجتمع##
بشكل جديد .. هنفيد##