لكي تستمر العلاقة بين الزوج والزوجة، ويعيشان حياة سعيدة هادئة لابد أن يدرك كل منهما الواجبات والحقوق الواجبة عليهما، وقال تعالى “ومن آياته أن جعل لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة”.
وإنطلاقًا من قوله تعالى ” وجعلنا بينكم مودة ورحمة “؛ فإن كلٍ منهما عليه واجبات وحقوق، فما هي حقوق الرجل تجاه زوجته؟
أهم لبنة في العلاقة الزوجية هي الاحترام، فلا تستمر اي علاقة ليس بها احترام، سواء كان احتراما للمشاعر أو الكلام أو الأفكار، ويليه الإهتمام؛ فشعور المرأة باهتمام زوجها لها يجعلها تعطي دون مقابل، كالثناء عليها وعلى طريقتها في حل مشكله ما أو الأخذ برأيها.
وتمر المرأة بتغيرات في الهرمونات شهريًا مما يجعل نفسيتها متأزمة، فلا تُثقل عليها وتعامل معها بلطف وتحملها ولا تستاء من مزاجيتها في تلك الفترة، ومن أهم احتياج المرأة مع زوجها أن تشعر بالأمان، فكن معها ودافع عنها سواء أمام أهلها أو أهلك.
وكذالك المعاشرة بالمعروف بحسن مصاحبته لها بالمعروف “وعاشروهن بالمعروف ” وكما قال صلى الله عليه وسلم “استوصوا بالنساء خيرًا”، وعليه أن يستمع إليها امتثالا بالنبي فإنه كان يجالس نساءه ويستمع إليهمن.
وفي سياق متصل يحب عليه ألا يُفشي سرها، وألا يذكر عيوبها بين الناس لأنه أمين عليها والقيام على شؤونها قال صلى الله عليه وسلم ” إن أشرِّ الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يُفضِي إلى امرأته وتُفضِي إليه ثم ينشر سِرِّها”
يجب عليه ألا يُسيء بها الظن وكذا يتركها تخرج لزيارة أهلها والأقارب، ويأذن لها أيضًا بالخروج للمساجد بشرط الالتزام بالضوابط الشرعية، إذا أمنت الفتنه قال صلى الله عليه وسلم “إذا استأذنت المرأة أحدكم إلى المسجد فلا يمنعها “.
ولكن هناك حقوق مالية وهو توفية المهر لها كاملا، والمهر هو المال الذي يجب تجاه زوجته بالزواج أو الوطء إجماعا لقوله تعالى “وآتو النساء صدقاتهن نِحلة”،والمهر حق خالص للزوجة ليس لغيرها حق فيه فلا يحل للزوج أو لأوليائها أن يإخذوا منه شيئا، قال تعالى” فما استمعتم به منهن فئاتوهن أجورهن بالمعروف “.
ومن الحقوق الزوجية التي يجب أن يلتزم بها الزوج الإنفاق على الزوجة، والنفقه تكون بكفايتها في الطعام الشراب والسكنى والملبس، قال تعالى ” ليُنفق ذو سعةٍ من سعتِهِ ومن قدرَ عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله.. “.
جريدة الدولة الآن :: لن يفوتك خبر ::
