بحضور السيد الرئيس.. وزارة الأوقاف تحتفل بالمولد النبوي الشريف

  “السيسى”:«بناء الوعي الصحيح لأي أمة هو أحد عوامل إستقرارها»

تقرير/مريم رزق

إحتفالًا بذكري المولد النبوي الشريف أقامت وزارة الأوقاف إحتفالية حضرها عددًا من الوزراء والكوادر السياسية، وعلي رأسهم السيد الرئيس “عبدالفتاح السيسى” ولفيف من علماء ومشايخ الأزهر الشريف برئاسة شيخ الأزهر الدكتور “أحمد الطيب”، افتتحت الإحتفالية بالعديد من الفقرات المتنوعة التي شملت العديد من الجوانب الدينية.

بمستهل الإحتفال تم الثناء والصلاة والسلام علي النبي المبعوث صلي الله عليه وسلم، وذكري مولده الشريف مستعينين بسنته الشريفه في توعية وإرشاد الأمة والشعوب علي مبادئ وأسس الإسلام الصحيحة، خاصة في ظل النكبات التي تواجهها الدول؛ نتيجة للفهم الخاطئ لنصوص القرآن والسنة النبويه وتأويلها لصالح الفكر المتطرف والمعتقدات الخاطئة.

في هذا الصدد أكد شيخ الأزهر الدكتور” أحمد الطيب” خلال كلمته علي ضرورة إحياء صحيح الدين للخروج من الأزمات التي تعصف بالعالم، وللأهتداء بسنة النبي الكريم، «إحتفالنا اليوم من نوع آخر مختلف إنه احتفال بالوحي الإلهي والنبوة وسفارة السماء إلي الأرض، والكمال الإنساني في أعلي مكاناته وأرفع منازله وأن النبي (صلي الله عليه وسلم) كان لا يزم أحدًا أو يعيبه ولا يطلب عورته إلا فيما يرجو ثوابه».

في السياق ذاته ذكر السيد الرئيس “عبد الفتاح السيسى” خلال الإحتفالية، أهمية قضية الوعي الرشيد وفهم صحيح الدين قائلًا:«ولعلكم تتفقون معي أن بناء وعي أي أمة هو احد أهم عوامل إستقرارها وتقدمها في مواجهة من يحرفون الكلام عن مواضعه، ويخرجونه من سياقه وينشرون الأفكار الجامحة والهدامة، مضيفًا أن مصر مستمرة بقضية تصحيح الوعي؛ وأنها مسؤولية تشاركية وتضامنية تحتاج إلي تظافر جميع الجهود».

وشدد علي أهمية الإستمرار بهذه المهمة ومضاعفة الجهود التي تقوم بها المؤسسات الدينية وعلماؤها الأجلاء، ونشر قيم التسامح والعيش المشترك والإيمان بالتنوع الفكري والعقائدي وقبول الأخر ونشر تعاليم الدين السمحة، مشيرًا «أن الدولة تتخذ من مبادئ الإسلام التي نشرها الرسول الكريم منهجًا للعمل، وأن مبادئ الإسلام هي تحقيق السلام والتعايش الإجتماعي بين البشر وحق الناس جميعًا في الحياة الكريمة، ويجب أن نتخذ من تلك المبادئ مدراسًا ومنهج عمل».

وبختام الحفل، وتقديرًا لرجال الدين عملت القيادة السياسية وعلي رأسهم الرئيس “عبد الفتاح السيسى” بتسليم علماء وقامات الأزهر وسام العلوم والفنون من الدرجة الأولي، والذي ذكره شيخ الأزهر أنه تتويج لرحلة عطاء طويلة أديناها بوزارة الأوقاف بكل إخلاص وتجرد وجد وإجتهاد، وذلك يعطي إشارة واضحة أن الدولة لا تنسي المخلصين والمجدين، وأن هذه الذكري العظيمة التي نكرم في مناسبتها هي لصاحب الفضل العظيم علي البشرية أجمعها سيدنا”محمد صلي الله عليه وسلم”.

كما أهدي الدكتور “أحمد الطيب” الرئيس “السيسى” نسخة من مصحف الأزهر الشريف، ووزير الأوقاف الدكتور “محمد مختار جمعة” أحدث إصدارات مجموعة رؤية لتصحيح مفاهيم الدين، وتقدير دور الرئيس في بناء الوطن ودعم الخطاب الوسطي، وتحسين الأحوال الأمنية والمادية للخطباء.