توفيت في ساعة مبكرة من صباح اليوم /الأحد/ المستشارة “تهاني الجبالي “نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا سابقا، عن عمر ناه”ز 71” عاما، جراء مضاعفات إصابتها بفيروس كورونا المستجد.
وكانت المستشارة “تهاني الجبالي “قد أدخلت قبل أيام أحد المستشفيات لتلقي العناية الطبية اللازمة بعد ثبوت إصابتها بفيروس كورونا، قبل أن تتدهور حالتها الصحية بشكل متسارع ويتم نقلها إلى الرعاية المركزة.
ومن المقرر أن يتم تشييع الجثمان في وقت لاحق، على أن تدفن بمقابر الأسرة بمدينة طنطا بمحافظة الغربية.
والمستشارة” تهاني محمد الجبالي “مواليد” 9 “نوفمبر من عام” 1950″، وتخرجت في كلية الحقوق بجامعة القاهرة عام “1973 “حيث حصلت على درجة ليسانس الحقوق، ثم حصلت على الدراسات العليا في القانون العام والقانون الدستوري والشريعة الإسلامية.
وعملت المستشارة” تهاني الجبالي” لمدة” 30″ عاما بالمحاماه، وكانت أول محامية مصرية منتخبة لعضوية مجلس نقابة المحامين منذ تأسيس النقابة، كما أنها كانت أول محامية مصرية منتخبة لعضوية المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب منذ إنشاء الاتحاد.
وشغلت المستشارة” تهاني الجبالي” – خلال فترة عملها بالمحاماه – مواقع المحكم التجاري لدى غرف التحكيم العربية والدولية، إلى جانب عضويتها بالعديد من المراكز والمعاهد والمؤسسات القانونية العربية والدولية المرموقة والمنظمات الأممية المعنية بحقوق الإنسان والمرأة والطفل، فضلا عن اعتمادها كخبير قانوني لدى جامعة الدول العربية والأمم المتحدة واللجنتين التشريعة والسياسية بالمجلس القومي للمرأة إلى أن عينت بالقضاء.
وشغلت المستشارة “تهاني الجبالي “ابتداء من “25” يناير “2003 ‘منصب نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا وحتى” 26″ ديسمبر “2012”حينما قام تنظيم الإخوان الإرهابي في تلك الفترة بوضع مادة خصيصا في دستور عام “2012” تحدد عدد المستشارين أعضاء المحكمة الدستورية بغية الإطاحة بها من موقعها، عقابا لها على مواقفها المناهضة للتنظيم الإرهابي.
وكان للمستشارة “تهاني الجبالي” العديد من المواقف الصلبة المعلنة المناهضة لتنظيم الإخوان الإرهابي، فضلا عن رفضها لتصرفات وأفعال التنظيم والرئيس الأسبق محمد مرسي، التي تنطوي على انتهاك الدستور وتقويض أسس دولة القانون وضرب مؤسسات الدولة إبان تلك الفترة، كما أنها شاركت في العديد من الفعاليات والمؤتمرات الصحفية لا سيما تلك التي كان ينظمها نادي قضاة مصر برئاسة المستشار أحمد الزند في ذلك الوقت، بغية التصدي للتنظيم الإرهابي وقادته ومواجهة محاولاتهم زرع بذور الشقاق والانقسام بين المصريين وتغيير هوية مصر وتدميرها.