“2012” عام لم يخلوا من الكوارث ..تعرف على أبرز زلازل العام الماضي

    تقرير / ياسمين عبدالله

 شهد العالم أجمع فى العام الماضى “2021” فترة من التداعيات السيئة للتغير المناخي،والتى أصابت العديد من دول العالم بشكل قريب وملحوظ بشكل لم نلحظة فى مثلها من السنوات ، فقد كنا جميعا شهداء الكوارث التى حدثت من الحرائق والأعاصير والفيضانات والتى كان أبرزها تكرارا الزلازل ، وتسرد لكم الدولة الأن فى هذا التقرير أعداد و تفاصيل الزلازل التى حدثت على مدار عام “2021” بمصر ودول العالم .

وتم رصد” أول ” زلزال فى العام الماضى الخميس عندما سجلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل والتابعة للمعهد هزة أرضية بجزيرة قبرص وعلى بعد نحو ” 430″ كم شمال مدينة دمياط ، وبقوة ” 5,0″ درجة على مقياس ريختر ، وبعمق ‏”خمسة ” كم ، وجاء ذلك دون وقوع أي خسائر مادية .

وأما عن الزلازل” الثانى” فقط تم تسجيلة فى يوم الاحد
الموافق “11” ابريل ، حيث حدثت هزة أرضية بخليج العقبة تبعد حوالي “156” كم شمال شرق مدينة شرم الشيخ، بقوة ” 3,0 ” درجة على مقياس ريختر ،وبعمق بلغ “ستة “كم، فى حين أن “الثالث ” وقع فى مدينة السادس من اكتوبر بقوة” 2.9 “درجة على مقياس ريختر، شعر به المصريون ، ولم يتم تسجيل اى إصابات جراء هذا الزلزال ‏،وصنف بكونه زلزال أقل من المتوسط .
‏

والزلازل “الرابع” تم رصدة يوم الاثنين بتاريخ “27/09/2021″ ، عندما سجلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل والتابعة للمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية هزة أرضية بمنطقة كريت (تبعد عن مدينة مرسي مطروح” 460″ كم)، بقوة” 5.3 “درجة على مقياس ريختر، وبعمق “10.3 ” كم، ولم يرد للمعهد حدوث خسائر داخل جمهورية مصر العربية ، فى حين وردت تقارير أخرى تفيد حدوث خسائر في منطقة الزلزال في كريت.

وحدث الزلزال “الخامس” مصادفا لذكرى سيئة فى ذاكرة المصريين وهيا الذكرى ال” 29″ زلزال “1992” ، بيوم الثلاثاء الموافق” 12″ من اكتوبر ، وسجلت بدورها محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل هزة أرضيةب منطقة جنوب جزيرة كريت بقوة” 6.4″ ريختر ، وعلي بعد” 314″ كم شمال مرسي مطروح ، والذى يشار أن بعض المواطنين شعروا بهذه الهزة، فيما لم يتم تسجيل اى خسائر فى الأرواح والممتلكات ، واتصف شهر أكتوبر بأكثر شهر حدث فية الزلازل على مدار العام ، حيث تم تسجيل فى ذات فى الشهر فى يوم الثلاثاء” 19 “أكتوبر ، هزة أرضية الساعة” 7:32″ دقيقة بالتوقيت المحلى موقعها شرق البحر المتوسط، وكانت بقوة أعلى من ” ستة ” درجات ريختر وفقا لرئيس المعهد القومى للبحوث.

مما أعاد مخاوف قديمة للمصريين من عودتة ، حيث وقع زلزال “92” بمنطقه دهشور وإستمر لمده “30” ثانيه وأحدث هزات بقوة “5,8” ريختر ،وخلف العديد من الأضرار البالغة بمصر ، مما أسفر عن وفاة “545” شخص وإصابه ” ستة آلاف و512″ شخص ، كما شرد نحو”50 الف ” شخص ،فضلا عن تدمير “350” مبنى تدميرا كاملا وإحداث أضرار بالغه ب” 9000″مبنى .

و تبع الزلازل المعنى إثنين اخرين، ولكن كانا اقل منه فى القوة ، واستمرا لـ “ثلاثة ” ثواني، ولم يتجاوزا “2,4” ريختر، فضلا عن تسجيل هزات ارضيه الضعيفة فى يوم” 21″ أكتوبر ، الى جانب تسجيل اخر بقوة” 5.9″ ريختر ضرب القاهرة الكبرى ، ويعد الأخير فى هذا العام ، فى تمام الساعة” 7.15 ” دقيقة صباحًا بالتوقيت المحلي لجمهورية مصر العربية وفى” 18″ ديسمبر الحالى ضرب زلزال بلغت شدته “5.4 ‘درجة مناطق في البحر بجنوب اليونان بين بيلوبونيز وجزيرة كريت.

الجدير بالذكر حدوث” اول” زلزال فى مطلع عام “2022” ايضا ، حيث أكد رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن محطات الشبكة القومية للزلازل سجلت هزة بقوة” 6,6″ درجة على مقياس ريختر في منطقة شرق البحر المتوسط على بعد “415”كم من دمياط ، وشعر بها عدد من المواطنين ببعض المدن المصرية في تمام الساعة الثالثة و”سبعة ” دقائق و”اربع ” ثوانى صباحا بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة، حيث وقع على عمق “60” كم، وعلى دائرة عرض” 35,15″ درجة شمالا، وخط طول” 31,94 ” درجة شرقا، مؤكدا أنه لم يرد للمعهد أي بيانات بشأن حدوث خسائر في الأرواح والمنشآت نتيجة لهذا الزلزال.

بدورة نفى الدكتور “جاد القاضى ” رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، دخول مصر في حزام الزلازل بسبب الهزات الأرضية التي شهدتها عدة مناطق حول العالم خلال العام الماضى فى تصريحات سابقة له وشعور المصريين بها قائلاً : مصر لم تدخل حزام الزلازل ومستبعد تماماً دخولها فيه في الأجلين القريب والبعيد،
ويكمن السبب في حدوث الزلازل بمصر الى قربها من بعض المناطق النشطه زلزاليا فى العالم والتى عددها “سبعة ” مثل خليج العقبه وخليج السويس والبحر الأحمر ، مما يجعلها تتأثر ببعض الزلازل متوسطة القوى، وفقا لتصريحات رئيس المعهد القومى .

حيث تمتاز مصر بوجود “63” نقطة لرصد الزلازل تغطى جميع انحاء مصر و تعمل بالطاقه الشمسيه وأجهزة اتصالات ترسل لحظيا بياناتها بالقمر الصناعي للمركز الرئيسي بمقر المعهد، بجانب أكثر من “17” جهازا مثبت داخل أنفاق السد العالي وعلى جسم خزان أسوان والمناطق المحيطة لقياس عجلة الزلازل، والتى تعمل على تسجيل اي هزة ارضيه تحدث حتى لو كانت قوتها تحت “الصفر”،حيث تم تطوير محطات الشبكه المعنية بشكل كبير وهو ما يمكنها من رصد الزلازل بشكل مستمر و بدقه عاليه على مدار الساعة.

في السياق ذاته تعمل الشبكه القوميه لمتابعه الزلازل على مدار الجمهوريه على متابعه الزلازل ، كما تعمل على التحليل الفوري للبيانات و تحديد وتوزيع أى هزة لتلك لزلزال جغراغيا وقياس مدى قوتها ، إذ تقع الشبكة القوميه بقسم الزلازل بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية من ضمن” خمسة ” اقسام رئيسيه وهم ، الفلك وعلوم الفضاء والشمس والمغناطيسيه الارضيه والتطبيقات المختلفه لفروع الجيوفيزياء ودراسات حلقات القشره الارضيه.