كتب :- بهاء الدين عابد
أعلنت شركة ساندوز مصر، بالتعاون مع الجمعية المصرية لطب الأطفال (EPA)، اليوم ٢٠ مارس ٢٠٢٢ عن طرح مستحضر “لينكس” بروبيوتيك جديد، يتكون من البكتيريا النافعة “بيفيدوبكتيريوم لاكتيس BB-12″، ويعمل على دعم التوازن بين أنواع البكتيريا المتنوعة الموجودة في الأمعاء وتحفيز نمو البكتيريا النافعة ودعم وظائفها1. وقد دعت شركة ساندوز مصر خبراء طب الأطفال لمؤتمر صحفي تمت فيه مناقشة تأثير اختلال التوازن البكتيري على صحة الطفل، مع إلقاء الضوء على فعالية المستحضر الجديد في تهيئة البيئة اللازمة لنمو البكتيريا المعوية النافعة وأهميته في الحماية من الإصابة بالإسهال2، وزيادة قدرة الجسم على مكافحة العدوى عن طريق تعزيز الاستجابة المناعية لدى الطفل2.
وأوضح الأستاذ الدكتور/شريف علي عبد العال- أستاذ طب الأطفال بكلية الطب جامعة القاهرة والأمين العام والمدير التنفيذي لجمعية طب الأطفال المصرية، أن “ميكروبيوم الأمعاء يتألف من مجموعة كبيرة ومتنوعة من البكتيريا التي تعيش داخل جسم الإنسان تصل لأكثر من 500 نوع، وتمثل نحو 100 تريليون خلية تحمل 3.3 مليون شفرة جينية مختلفة2. تركيبها ونشاطها يتأثر بعدة عوامل؛ منها عمر الإنسان ونظامه الغذائي وحالته الصحية، بالإضافة إلى عوامل وراثية أخرى3 . في المقابل تؤثر هذه البكتيريا على التمثيل الغذائي وتطور المرض. وتتواجد داخل الأمعاء الغليظة مجموعة كبيرة من البكتيريا النافعة المختلفة وأهمها البيفيدوبكتيريا2، حيث يستقر هذا النظام البيئي في الأمعاء في أول 2-3 أعوام من عمر الطفل3”.
وأضاف الأستاذ الدكتور/أحمد بدر- أستاذ طب الأطفال بكلية الطب جامعة القاهرة: “يُعد الإسهال واحدًا من أكثر الأمراض شيوعًا وأحد أهم مسببات الوفاة بين الأطفال2، حيث بلغت نسبة وفيات الأطفال الناتجة عن الإسهال خلال عام 2015 نحو 10%، أي وفاة طفل كل 60 ثانية9. ويُعد التهاب المعدة والأمعاء سببًا رئيسيًا للإصابة بالأمراض بين الأطفال حتى في البلدان المتقدمة10، وقد يكون سبب هذه الالتهابات إصابة الطفل بفيروس الروتا أو بعدوى في الأمعاء على سبيل المثال11. من ناحية أخرى، قد ينتج عن العلاج بالمضادات الحيوية حدوث اضطرابات في توازن البكتيريا النافعة التي تعيش داخل المعدة والأمعاء، مما يؤدي للإصابة بالقيء والإسهال2. ويعمل المستحضر لينكس الجديد المتكون من البيفيدوبكتيريا (لاكتيس BB-12) على تقليل معدل وعدد ايام الإصابة بالإسهال في الأطفال بصورة ملحوظة”.
من جانبه، قال الأستاذ الدكتور/إيهاب خيري-أستاذ طب الأطفال ورئيس وحدة التغذية الإكلينيكية في جامعة عين شمس: “تزايدت معدلات الولادة القيصرية على مستوى العالم من 7% عام 1990 إلى 21% عام 42021. أما في مصر، طبقًا لأحدث بيانات منذ عام 2019، وصل معدل الولادة القيصرية إلى 52%5. وتجدر الإشارة إلى أن الأطفال المولودين قيصريًا يتأخر لديهم تكوّن المجموعة الرئيسية من الكائنات الحية الدقيقة بالأمعاء والبكتيريا النافعة ومن أهمهم البيفيدوبكتيريا، بالإضافة إلى انخفاض ملحوظ في تنوع البكتيريا النافعة بشكل عام6. وبالمقارنة مع الأطفال المولودين طبيعيًا، نجد أن الأطفال المولودين قيصريًا لديهم قصور في تطور الجهاز المناعي7 وهو أمر طبيعي إذا عرفنا أن 70-80% من الخلايا المناعية توجد في الأمعاء9. لذلك فإنّ مرور الطفل من قناة الولادة الطبيعية يُكسب الجنين بكتيريا نافعة مماثلة لتلك الموجودة داخل جسم الأم، بينما يحصل الطفل المولود قيصريًا على بكتيريا نافعة مماثلة لتلك الموجودة على بشرة الأم أو في البيئة المحيطة. ويمكن للبكتيريا النافعة الموجودة بالمكملات الغذائية “البروبيوتيك” التواصل مع الجهاز المناعي للطفل والتأثير عليه من خلال الخلايا المناعية الموجودة في الأمعاء”.