أحياناً ما تفجعنا الحياة بإبتلائتها الصادمة، وشتان مابين تحمل القلب إبتلائين في آن واحد، وعلي هذا الدرب سار الحزن في طريق قلوب شعبين من أنقي شعوب العرب، فلقد أصبحنا اليوم علي فاجعة كبيرة، وهي مقتل الصحفية الفلسطينية “شيرين أبو عاقلة”، مراسلة قناة الجزيرة علي يد المحتلين اليهود.
وبعد إنتشار الخبر علي مواقع التواصل الإجتماعي (السوشيال ميديا)، إهتز الرأي العام العربي بإستشهاد الصحفية العربية علي يد المحتلين غدراً، فكيف لصوت الصحافة الفلسطينية أن تقتل بدم بارد، وأين هي حرية الرأي والصحافة وحقوق الإنسان التي تثرثر بها العديد من الدول، ولا نري علي أعقاب الشعارات التي لا تبدي نفعاً سوي القتل والإرهاب.
وفي سياق زمني متصل، نتفاجئ في منتصف نهار اليوم، علي نبأ إستشهاد نقيب مصري وخمسة جنود آخرين، في هجوم مسلح علي نقطة لحرس الحدود بالفوج الأول غرب مدينة رفح المصرية بشمال سيناء، خلال عمليات ملاحقة عدد من العناصر الإرهابية، ثأراً لدماء الشهداء الذين استشهدوا يوم “السابع” من الشهر الجاري.
كان ذلك كالسهم الصاعق علي أهل مصر، فزهورهم تقطف دفعة تلو الآخري علي يد الإرهاب الغاشم الذي لا دين له، ولكن رغم الصعاب وكيد الكائدين، ستظل مصرنا بلد الأمن والأمان، وستظل دوماً تتصدي لعناصر التكفير الإرهابية ومن يدعمها.