تفاصيل مقتل شاب على يد دجال بزعم إستخراج الجن من جسده بالشرقية

تقرير : أحمد شعبان

تعد ظاهرة الدجل والشعوذة من الجرائم الخطيرة المنتشرة في المجتمع المصري، رغم انحسارها في المجتمع إلا أنه ما زال هناك بعض الأشخاص يَدعون أنهم يمتلكون المهارة والمعرفة أو المؤهلات التي تمكنهم من ممارسة الطب باستخدام اختبارات تشخيصية غير موثوقة، وكذلك العلاجات البديلة خصوصًا لأمراض خطيرة، والغريب أنه مازال هناك أُناس مقتنعين بأن السحر علاج روحي من الممكن أن يشفي من الأمراض.

وفي سياق متصل، شهدت قرية قهبونة بمركز الحسينية بالشرقية، وفاة شاب متأثرا بإصابته على يد معالج بزعم استخراج الجن من جسده بالضرب مدعيًا أنه علاج روحي، وتم القبض على الدجال واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

حيث تلقى اللواء “محمد صلاح”، مدير أمن الشرقية، بلاغًا من الأجهزة الأمنية يفيد بورود إخطار بوفاة شاب داخل منزل بقرية قهبونة التابعة لمركز الحسينية، ليتم الدفع بعدد من رجال المباحث لمحل البلاغ لمعرفة تفاصيل الواقعة.

من خلال الفحص والتحريات، تبين العثور على جثمان “أ.ن.ا.م”، “31” عامًا، وبالتحريات تبين أن الشاب كان يعاني من حالة نفسية فقامت أسرته بالإستعانة بمعالج روحى لعلاجه وقام بضربه زاعمًا استخراج الجن من جسده حتى فارق الحياة متأثرا بإصابته.

أفاد شهود العيان، أن هناك دجال يُدعى “أ.م”، دجال يعيش بإحدى القرى المجاورة، بإقناع عائلة المجني عليه بأنه يحتاج إلى علاج روحاني لأنه يعاني بسبب جن، فقامت عائلته بالاستعانة به.

تعددت الروايات المتداولة بين أهالي القرية حول سبب مرض المجني عليه، حيث أشار البعض بأن هناك مشاكل واجهته مع زوجته، أسفرت عن إصابته بحالة من الصرع والتشنجات دون إنذار مسبق، وهنا ظنت عائلته أنه يعاني من عمل سحري ولا بد من الذهاب به إلى دجال لعلاجه، كما روى البعض بأن الشاب كان يقوم بالبحث عن الآثار وخلال عملية البحث أصيب بخوف شديد أصابه بحالة من الرهاب وبدأ يصاب على فترات بحالات تشنج.

تم القبض على مرتكب الواقعة واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة، كما تم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى الحسينية المركزي والتحفظ عليها تحت تصرف النيابة العامة، والتي أمرت بانتداب أحد الأطباء الشرعيين لإجراء الصفة التشريحية والتصريح بالدفن عقب الإنتهاء من أعمال التشريح.