porno.com
الرئيسية » الأسرة والمجتمع » “عناد الأطفال” وسيلة لإثبات الذات أو مشكلة أسرية

“عناد الأطفال” وسيلة لإثبات الذات أو مشكلة أسرية

#الدولة_الآن

  كتبت :أسماء البردينى

العناد عند الأطفال من المشكلات التى تواجة العديد من الأسر، وتسبب إحراجا شديدا، خصوصا أن الطفل يتعمد إظهار عناده وتمرده أمام الأقارب والأشخاص الغرباء، وقد يمتد العناد لدى بعض الأطفال فى التعامل مع معلميه فى المدرسة، إذ يرفض الطفل العنيد تلبية طلبات من حوله، في محاولة لإثبات ذاته أمام والديه، وغالبا ما يكون الحديث عن طرق معالجة حالة العناد عند الأطفال، وهنا تكون الحلول كالدواء للمرض، ولكن يندر الحديث عن الأسباب التي تجعل الطفل ينشأ عنيدا ومن ثم تحدث المشكلة وتتفاقم حتى يضطر الأهل للشكوى من طفلهم ويسعون للحلول السريعة من أجل تفادي الأضرار.
الأخصائي التربوي “زاهرالحكيم ” يجيب على سؤال : كيف ينشأ الطفل عنيدا، وأين يكمن الخطأ في التربية؟!
ليس خلل جينيا أو وراثيا ينشئ الأطفال عناديون وليس تقليدا لأحد، بل هو صفة وطبع يكتسبه الطفل منذ ولادته، من خلال تصرفات المحيطين حوله جميعا وطرق التعامل معه، وهنا يجب أن نستعرض الأسباب التي تنشأ الطفل عنيدا وهي: تعزيز الفرق الجنسي بين الطفل وأخوته، فالطفل الذكر ينشأ عنيدا إذا سبقه أخوات إناث، وإذا لم ذلك في تعامل أهله سوف يتعلم العناد من مبدأ التميز عن الآخرين. وحتى العكس وإن ندر، فأحيانا فتاة لأخوة ذكور قد يؤدي إلى نفس المشكلة ، زيادة الإحساس بالذات من خلال الاهتمام الزائد بكل ما يحدث للطفل سلبيا أو إيجابيا، يجعله تلقائيا عنيد في كل تصرفاته ، كف سلطة الكبار عنه، بمعنى أن لا أحدا له سلطة عليه سواء عم أو خال أو حتى مدرس، بهذا لا يقدر الطفل الكبير مهما كان، ويجعله عنيدا في تصرفاته معهم ، تولي كل مسؤوليات الطفل عنه، والقيام بجميع الأمور نيابة عنه، مما يعزز ثقة الزائدة بنفسه والتي تسبب العناد ، عدم احتواء مشاعر الطفل في حال فقدان أحد الوالدين أو انفصالهما، أو حتى تغير المدرسة أو السكن، مما يجعل الطفل يعبر عن حزنه الداخلي بالعناد والمقاومة ، التدليل المادي المفرط وتلبيه جميع الرغبات والتي هي من سمات العصر الحالي في التعامل مع الأبناء. فبعض الحرمان يفيد أحيانا ، عمره ومحاسبته على تصرفاته كثيرا يجعله يقاوم ذلك بالعناد.
وأخيرا: غياب الحوار في التعامل مع الطفل وعدم الأخذ برأيه في الأمور البسيطة، وعدم الإنصات إليه، هذه أقسى أنواع التعامل النفسي مع الطفل الذي ينشأ عنيدا.
طفلي عنيد يصرخ و يتزمر ويرفض أوامري، هل توبخه و تسبه وقد تضربه إذا قام بهذه التصرفات؟ هل يتعدل سلوكه بعدها؟ غالبا الأطفال تميل للعناد عندما يشعرون بأنهم المسيطرون على الوضع وهذا العناد غير مرتبط بمرحلة عمرية دون أخرى إذ أنه السلوك الشائع بين الأطفال والمراهقين بل وبعض الراشدين أيضا، كثيرًا من الآباء يلجئون إلى أساليب التعنيف والإيذاء البدني والمعنوي لحسم الأمور ولكن.. هل هذا صحيح؟! وهنا سنتعرف على كيفية التعامل مع الطفل العنيد.
طفلي عنيد .. نصائح وحلول لتعديل سلوكه
تحدث واستمع لطفلك:
يولد الأطفال وهم مزودين بالسمات العقلية نفسها والتي يتمتع بها البالغين ولكن البالغين لديهم من الخبرة مايجعلهم قادرين على التصرف والقيادة وتحمل المسؤلية لكن حاليا ومع الانشغال الدائم أصبح الآباء لا يجدون الوقت للتحدث والاستماع لأبنائهم وبالتالي أين سيستطع الطفل اكتساب الخبرة قد يتاح للطفل خاصة بالروضة أو المدرسة أن يتعلم ولكن هذا ليس كافيا إذ يأتي بسلوك قد لا يتقبله الوالدين مما يجعلهم مع الوالدين بحالة صدام وتتطور الأمور لحد قد يصل لعدم تقبل الطفل لأملائات و أوامر الآباء وهنا يأتي السلوك العنيد وتبدأ المعاناة.
كيفية التعامل مع الطفل العنيد:حاول أن تقضي بعض الوقت يوميًا في التحدث مع طفلك وبناء علاقة صداقة ومودة كي يكتسب الطفل خبرات تجعله قادر على التصرف وأيضًا تؤهله لبناء شخصية مفعمة بالثقة.
السلوك: جميع الأطفال يوجد عندهم سلوك العناد وتصلب الرأي لكن ماقد يزيد الأمور سوءً هو تصرف الوالدين و تعاملهم مع الموقف خاصة إذا قام الطفل بأحراج والديه في الأماكن العامة وأمام الآخرين مما يجعل الآباء يعالجون المواقف بالعنف و الضرب والسب.
الغضب ليس الحل لا تزيد النار وقودًا ينبغي على الآباء التحلي بالصبر والهدوء و محاولة التحدث للطفل ومعرفة سبب العناد بعض الأطفال لا يستجيبون لهذا الأسلوب الهادئ يمكنك عقابهم ببعض الأساليب.
المشاركة وعلاقة الأخذ والعطاء: يجب على جميع الآباء تعليم أطفالهم المشاركة والأخذ والعطاء فنعلمهم تبادل الألعاب مع الأصدقاء ومشاركة الأم في المنزل وبعض الأمور التي تساعد الطفل في نبذ سلوك الأنانية و تعلم المشاركة بهذه الطريقة سيدرك الطفل أنه إذا أراد شئ عليه أن يعطي شئ في المقابل.

كن قدوة صالحة له:كن قدوة لأطفالك وقبل أن تمنعه من سلوك معين لا تفعله أنت أولاً لأن طفلك هو مرآة لتصرفاتك وأعلم أن عناده مبني على اعتقادات خاصة به يتبناها و يتصرف من خلالها بعض الأزواج يضربون و يسبون زوجاتهم أمام الأطفال ويتراكم هذا الموقف بذهن الطفل فيقوم بضرب أصدقائه و زملائه و أهانتهم و من دون أن ندري نخلق طفل عدواني.
مثال على أن تكون قدوة حسنة لطفلك و لا تفعل شئ ونقيده أمام الطفل كي لا يفقد الثقة فيك: ” نظف الطبق الذي تأكل فيه بعد الانتهاء من الطعام وأجعل طفلك يري هذا وقل له أن هذا سلوك سليم”
وللتعامل مع الطفل العنيد يجب اتباع الآتى:
لا تصرخ بوجه طفلك:الصرخ والسب والتعنيف يجعل الطفل أكثر عنادا فأنتبه.ويجب عليك شرح وجهة نظرك للطفل بهدوء فالأطفال لن تصغي لكلماتك كاقائد وحاول أنت أيضا أن تفهم وجهة نظرهم ومن ثم الأتفاق على أنسب الحلول أجعلهم يفكرون معك في حلول للمشكلة ومشاكل أخرى، كسب الثقة هو الأهم لا تجعلهم يشعرون أنك عدو.
أعطهم الاحترام:لأنهم صغار هذا لا يعني أنهم لا يستحقون الاحترام، عندما تعطي طفلك الاحترام فهذا سيساعده في أن يتحلى هو أيضًا بهذا السلوك بل وتصبح عادة مزروعة في شخصيته ولكن الاحترام لا يعني ألا تكون حازما في بعض المواقف ، مثال ” حبيبي من فضلك يمكنك أن تضع ألعابك في مكانها بعد اللعب سوف أغضب منك أن أهملتها”
أمدح طفلك وكافئه:أثبت (ثرونديك) أن الآباء الذين يقومون بسلوك أفضل عند المكافئة مما يعز من سلوكهم الإيجابي فلا تنسي الثناء على طفلك إذا قام بسلوك حسن ويمكنك مكافئتهم على أفعالهم الصحيحة قم بالثناء على أفعالهم الجيدة على الفور وبصدق ، مثال “كنت رائع وأنت تساعدني في تنظيف غرفتك شكرا “.
كن لهم المرشد والدليل:يمكنك جعل أطفالك يقدمون أفضل مالديهم وذلك بمساعدتك لهم وتنمية شخصيتهم بخبراتك وتجاربك وأن توضح لهم عواقب الأمور وأفضل طرق التصرف بها ، مثال” لا تضع يديك على أناء ساخن لأنك ستحرق يداك، وإذا فعلها وأحترق ذكره بأنك قد نبهته مسبقا وأجعله يتأكد أنك كنت محقًا”
لا تتصرف بعنف وقوة مع طفلك:لاترغم طفلك على تقبل قواعدك وقوانينك بالعنف فهذا سيجعل الطفل خائفا منك ولن يتعلم شئ فهذا من شأنه أن يجعل طفلك ضعيف الشخصية أو متمردا فيما بعد مثال الصبر ومحاول تعديل السلوك خطوة خطوة.
كيفية التعامل مع الطفل العنيد
منذ سن الطفولة المبكرة وما بين عمر الستة أشهر والعامين يمكنك إجبار الطفل على بعض الأمور لصالحه ومن سن (5:2) سنوات يمكنك التحاور مع الطفل وتشجيعه ومكافئته
يمكن عقاب الطفل بمقاطعته كأن يمتنع الأبوين عن محادثته بعض الوقت أو كأن يرفضوا تلبية بعض الأغراض التي يطلبها، لكن لا تبالغ في الأمر.
يمكن حرمان الطفل من الذهاب للتنزه أو النادي أو اللعب بألعابه أو مع رفقاته، أيضا لا تبالغ بالعقاب.
إذا امتنع عن طعام معين يمكنك أن تبدلي إناء الطعام ببعض الآنية ذات الأشكال الكرتونية التي يحبها الأطفال ومن ثم تجعليه يأكل وأنتي تقصي عليه قصة مرتبطة بهذه الشخصية الكرتونية.
إذا امتنع عن تناول الدواء احضري الدواء بيدك وبالأخرى قطعة حلوى أو بونبون وقولي له أنه إذا أخذ دوائه ستقدمي له الحلوي.
العناد ليس دائما أمرا سيئا لكنه يظهر أن طفلك كثير الثقة بنفسه ونريد أن نعلمهم الثقة ولكن بطريقة صحيحة.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صرخت مواطن لا يسمعها تاجر

#الدولة_الآن    بقلم : نورهان أبوالمعالي في ظل ‏الظروف الاقتصادية التي تعاني منها الطبقة الأدنى ...

youporn