“جوتيريش” يحذر من أزمة الكساد والتباطؤ الاقتصادي العالمي ووقوع كارثة مناخية

متابعه تريزا حشمت

حذر الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو جوتيريش” في خطابه أمام منتدى دافوس الاقتصادي العالمي في نسخته الـ”52 “في مدينة دافوس بسويسرا من أن العالم يواجه عاصفة هائلة على جميع الأصعدة أولها على المدى القصير الأزمة الاقتصادية العالمية والكساد والتباطؤ الاقتصادي ويرافق ذلك زيادة في انعدام المساواة وأزمة متسارعة في تكاليف المعيشة ووقوع كارثة مناخية ناجمة عن التغير المناخي .

وقال الأمين العام: “لم آت إلى هنا لتجميل التحدي أو الحالة المؤسفة التي يمر بها العالم لأن معالجة المشاكل تتطلب مواجهتها بصراحة” وأشار إلى الاضطرابات في سلاسل الإمدادات والطاقة والارتفاع الهائل للأسعار ومعدلات الفائدة والتضخم وأعباء الديون على الدول الضعيفة علاوة على الآثار المستمرة لجائحة” كوفيد-19″ التي ما زالت تلقي أعباء على الاقتصادات.

وأكد الأمين العام إن شعار المنتدى هذا العام الذي يؤكد الحاجة إلى التعاون في ظل حالة الانقسام يسلط الضوء على الأزمة التي يشهدها العالم.

وقال أمين عام الأمم المتحدة إن الانبعاث المتزايد لغازات الاحتباس الحراري وصل إلى معدلات قياسية فيما يتلاشى التعهد الذي قطعته الدول على نفسها بالحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى” 1.5 “درجة مئوية مقارنة بمعدلات فترة ما قبل الصناعة.

وشدد “جوتيريش” على أنه بدون اتخاذ إجراءات حاسمة يتجه العالم نحو زيادة تقدر بـ”2.8 “درجة مئوية وسيكون لذلك آثار كارثية تعني حكما بالإعدام بالنسبة للكثيرين وستصبح عدة مناطق في كوكب الأرض غير صالحة للعيش بها.

وأشار “جوتيريش” إلى أن بعض منتجي النفط مثلما كان الحال مع صناعة التبغ تجاهلوا العلم وروجوا للأكاذيب. وشدد على ضرورة محاسبتهم على ذلك مثلما حدث مع صناع التبغ.

وأضاف الأمين العام “اليوم منتجو الوقود الأحفوري ومن يدعمونهم ما زالوا يسارعون لتوسيع إنتاجهم وهم على علم تام بأن ذلك لا يتوافق مع بقاء البشرية على قيد الحياة”.

مشيرا إلى أن الحقائق العلمية تظهر بوضوح أن الأنظمة البيئية تتلاشى بالفعل بسبب التغير المناخي. يضاف إلى ذلك الخليط السام عامل إشعال آخر حسب وصف الأمين العام وهو الصراع والعنف والحرب “وخاصة الغزو الروسي لأوكرانيا ليس فقط بسبب معاناة الشعب الأوكراني التي لا يمكن وصفها ولكن بسبب آثاره العالمية الهائلة على أسعار الغذاء والطاقة وعلى التجارة وسلاسل الإمداد وعلى التساؤلات بشأن السلامة النووية وعلى أسس القانون الدولي وم`يثاق الأمم المتحدة”.