مقتل طفل علي يد والدته..والأم تنهار《مكتش قصدي كنت بأدبه》

  كتبت: آلاء إبراهيم

لم تكن “ورده. س” (ربة منزل- 33 سنة) تتخيل أن محاولة تأديبها لطفلها “أحمد” ذو ال” 8″ سنوات ستنتهي به للانتقال للرفيق الأعلي،ومقتله ، بعدما دفعته بيدها بقوة اثناء نهرها له، فارتطم رأسه بالحائط دون قصد منها،ليسقط أرضًا جثة هامدة، وفي ذهول واضح تحاول الأم تحريك طفلها الذي فارق الحياة في محاولة منها لإفاقته،لكن جميع محاولاتها باءت بالفشل، فعقرته في أماكن متفرقة بجسده دون جدوى، فاستغاثت بجيرانها صارخة باكية لإسعافه “هاتوا دكتور أحمد بيموت”.

قبل “9” أعوام تزوج “محمود. ا” “38” سنة من وردة،وعاشت حياة سعيدة مستقرة، رزقا خلالها باثنين من الأبناء “الضحية وطفلة أخرى”، وسرعان ما طرقت الأزمة المالية باب الزوجية،و تعثرت الأسرة ماديًا،ليسافر الزوج للكويت،لجلب المال،ولكنها عواقبها الدفينة بدأت في الطفو علي السطح، أصيبت الزوجة بحالة نفسية سيئة عقب سفر الزوج.

وتمر الايام ببطء رهيب علي الزوجة ،وتشير عقارب الساعة إلى التاسعة صباح الاثنين الماضي، ويفزع صراخ الأم السكون الذي يسود المنطقة”: إلحقوني.. ابني بيموت هاتوا دكتور!”، هرول الأهالي لاستبيان الأمر،قائلين” لقينا أمه بتعيط وتحاول تفوقه”.

أحد الأهالي حمل الطفل، وتوجه رفقة آخرين إلى نقطة الإسعاف القريبة من القرية “نقطة إسعاف التلين” في محاولة لإنقاذه: “ابننا وقع على الأرض ومبيردش”، وبنقله إلى مستشفى منيا القمح العام لتوقيع الكشف الطبي عليه تبين تعرضه لـ”3 عضات” في أماكن متفرقة بالجسم، إضافة إلى إصابته بجرح في الرأس.

تم التحفظ على الجثة بمشرحة المستشفى، وبمناظرتها تبين وجود شبهة جنائية.

وأشارت التحريات الأولية للمباحث إلى أنه أثناء ضرب والدة الطفل له بقصد تأديبه،دفعته بيده ،واصطدم رأسه بالحائط دون قصد منها، ما أسفر عن إصابته التي اسقطته أرضا وتسببت في وفاته.

وافادت الام المقهورة باكية “مكنش قصدي أقتله كنت بأدبه بس..مكنش قصدي”..مشيرة الي أن وجود آثار “3 عضات” في جسده حدثت أثناء محاولة إفاقته.

تحرر محضر بالواقعة، وبالعرض على نيابة منيا القمح، برئاسة المستشار محمد المراكبي، وبإشراف المستشار محمد القاضي، المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية، قررت حبس الأم 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامها بالتسبب في قتل طفلها، وأمرت بانتداب فريق من الطب الشرعي لتشريح الجثمان،وتقديم تقرير مفصل بسبب الوفاة .