وقد حقق شهرة واسعة عبر مجموعاته القصصية التى وضعته فى مصاف الرواد خصوصا مجموعة أرخص ليالى كما تحولت قصصه إلى أفلام ومسلسلات درامية على مدار العقود الماضية وكان آخرها مسلسل “سره الباتع” .بزغت موهبته مبكرًا جدًا حين كان يدرس فى كلية الطب فمنذ سنوات الدراسة الجامعية وهو يحاول نشر كتاباته فبدأت قصصه القصيرة تظهر في الصحف بداية ومنها قصصه التى بدأت تنشر فى المصري وروز اليوسف، وفي 1954 ظهرت مجموعته أرخص الليالي التى كانت دليلا على بزوغ نجم فى عالم الأدب .

وصدرت المجموعة القصصية عام “1954” أى أن “يوسف إدريس” كان فى السابعة والعشرين ونشرتها  سلسلة “الكتاب الكبير الذهبى” التى كانت تصدرها روز اليوسف، ودار النشر القومى، وهى من أكبر مجموعات يوسف إدريس إذ تتعدى المائة صفحة، وقد حملت المجموعة قصصا تتكئ على اللقطة السريعة الناتجة عن موقف مثل قصة الرجل الذى يتهرب من الكلام مع الناس فى الأوتوبيس كيلا يسأله أحد عن وظيفته لئلا يتطرق الحديث إلى عن القانون والمحاماة وهو الذى يعمل محاميا.

إنتاج” يوسف إدريس” لم يقتصر على القصص القصيرة بل امتد منها إلى الروايات والمسرحيات فألف من الروايات الحرام والعيب وغيرها ومن المسرحيات ملك القطن واللحظة الحرجة والفرافير وغيرها، وقد توفى يوسف إدريس عام 1991عن عمر ناهز “64” عاما تاركا خلفه إرثا كبيرا من الأعمال الأدبية.

وفي “1963” حصل على وسام الجمهورية واعترف به ككاتب من أهم كتاب عصره، إلا أن النجاح والتقدير أو الاعتراف لم يخلّصه من انشغاله بالقضايا السياسية التى كان دائم الكتابة عنها على مدى عمره.