وأوضح الباحثون، أنه يمكن أن يتسبب فيروس كورونا في ظهور مشاكل صحية جديدة بعد سنوات من الإصابة به، وفقا لدراسة أجريت على أكثر من 130 ألف مريض.

وأكد الباحثون أن بعد 3 سنوات من نوباتهم الأولية مع فيروس كورونا، ظل المرضى الذين تم إدخالهم إلى المستشفى بسبب الفيروس في خطر مرتفع بشكل كبير للوفاة أو تدهور الصحة بسبب مضاعفات كوفيد الطويلة.

ووجد الباحثون أنه حتى بين أولئك الذين لم تتطلب حالاتهم الأولية الإقامة في المستشفى، فإن خطر الإصابة بكوفيد طويل الأمد والعديد من المشكلات المرتبطة به ظل حقيقيًا.

وبشكل تراكمي، بعد مرور 3 سنوات، يؤدي فيروس كورونا الطويل إلى 91 سنة من العمر المعدلة حسب الإعاقة (DALY) لكل 1000 شخص، تعتبر سنوات العمر المعدلة حسب الإعاقة مقياسًا للسنوات الضائعة بسبب تدهور الحالة الصحية أو الوفاة المبكرة، وهذا معدل أعلى من الإصابة بأمراض القلب أو السرطان.

وقال الدكتور زياد العلي، عالم الأوبئة السريرية بجامعة واشنطن في سانت لويس والمؤلف الرئيسي للدراسة: يصاب الناس بمرض جديد نتيجة لعدوى أصيبوا بها قبل 3 سنوات، كما أنه يتحدى فكرة أن هذه الفيروسات مكتفية ذاتيا نوعا ما، أو أنها تصبح غير ذات أهمية بعد المرحلة الأولى الحادة.

وأكد أنه مع أكثر من 130 ألف مريض، تعد الدراسة هي الأكبر حتى الآن لتتبع تقدم الفيروس على مدى ثلاث سنوات كاملة، ويتوسع البحث في العمل الذي قام به العلي وآخرون بعد مرور عامين، والذي وجد أن المرضى لديهم مخاطر مرتفعة للإصابة بالحالات الطويلة المرتبطة بفيروس كورونا، بما في ذلك مرض السكري ومشاكل الرئة والتعب وجلطات الدم واضطرابات الجهاز الهضمي والعضلات الهيكلية.