في سلسلة من الاغتيالات التي نفذتها إسرائيل لعدد من قادة حزب الله، بدءًا من اغتيال القائد الميداني “طالب عبد الله” في “12” يوليو، ثم تبعه مقتل القائد العسكري “فؤاد شكر” الذي وصفته إسرائيل بأنه الذراع الأيمن للأمين العام للحزب، وفي سبتمبر الجاري تصاعدت العمليات وازدادت وتيرة الاغتيالات، قامت إسرائيل باغتيال قائد عمليات الحزب “إبراهيم عقيل”، وقائد منظومة الصواريخ “إبراهيم قبيسي”، مما اعتبره محللون اختراقًا أمنيًا غير مسبوق.
نفذت إسرائيل عددًا من الغارات الجوية العنيفة واسعة النطاق على المقر العسكري الرئيسي لحزب الله في بيروت، وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية وغربية أن الأمين العام لحزب الله “حسن نصر الله” كان هو المستهدف بالغارات الإسرائيلية.
تضارب الأنباء بشأن مصير أمين عام الحزب، حيث قالت هيئة البث الإسرائيلية أنه ليس من المؤكد حتى الآن ما إذا كان “نصر الله” داخل مقر القيادة المركزي لحظة القصف أم لا، بينما أفادت وكالة “تسنيم الإيرانية” أنه لم يستشهد أي من كبار قادة حزب الله في العملية الإرهابية الوحشية التي نفذها الصهاينة، وتضيف الوكالة: “أن عملية الصهاينة مساء اليوم باءت بالفشل”.
أشارت وزارة الدفاع الإسرائيلية أنها أعلمت نظيرتها الأمريكية بشأن الغارات قبل شنها، لكن وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” نفت تلقيها أي إعلامات بهذا الشأن.
وبذا يظل مصير “حسن نصر الله” مجهولًا وتحاوطه هالات من الغموض، بين أقوال وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن عملي الاغتيال قد نجحت، وبين أقوال حزب الله بأن الامين العام للحزب لا يزال على قيد الحياة وفي مكان آمن.
إذا نجحت عملية اغتيال “نصر الله” فقد يؤدي ذلك إلى احتمال انجرار المنطقة إلى حرب شاملة تطال العديد من دول المنطقة، إذ يرى محللون سياسيون أن إيران لن نصمت أمام ما اعتبرته “انتهاكًا للخطوط الحمراء”، وكذا تصريحات إسرائيل المتعجرفة، وسواء نجحت عملية الاغتيال أم لا في تعد رسالة قوية للحزب ولإيران.