خطة شاملة لتطوير التعليم: إنشاء فصول جديدة وتعيين معلمين وتحديث المناهج

تقرير: إسراء محمد

في الجلسة العامة لمجلس النواب، ألقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، “محمد عبد اللطيف”، بيانًا شاملاً حول رؤية الوزارة لتطوير المنظومة التعليمية، أشار الوزير إلى أن مصر تمتلك أكبر نظام للتعليم قبل الجامعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع ما يقرب من “25” مليون طالب، تناول البيان التحديات الكبيرة التي تواجه العملية التعليمية، بما في ذلك الكثافة الطلابية العالية، ونقص أعداد المعلمين، والحاجة إلى تطوير البنية التحتية المدرسية،

فيما يتعلق بالكثافة الطلابية، أوضح الوزير أن الوزارة نجحت في تقليص أعداد الطلاب في الفصول الدراسية إلى ما دون “50” طالبًا، مع نسبة نجاح تتجاوز “99%”، تم إنشاء نحو “98,744” فصل دراسي جديد، وذلك كجزء من الجهود المستمرة للتعامل مع مشكلة الفصول المزدحمة، كما تم توجيه الفصول الثانوية للعمل في الفترة المسائية، مما يسمح باستغلال المدارس لطلاب المرحلة الإعدادية في الفترات الصباحية،

من ناحية أخرى، أكد الوزير أن المعلم هو العمود الفقري للعملية التعليمية، مشيرًا إلى الجهود الحثيثة لسد العجز في أعداد المعلمين، أوضح أن الوزارة تعمل على تعيين “30” ألف معلم سنويًا، بالإضافة إلى توفير فرص للمعلمين بالحصة وزيادة المقابل المالي لكل حصة، كما تم الاستعانة بالخريجين المكلفين بالخدمة العامة لسد الاحتياجات التعليمية في بعض المدارس،

كما أعلن الوزير عن زيادة مدة الخريطة الزمنية للعام الدراسي، حيث ارتفعت من “23” أسبوعًا إلى “31” أسبوعًا، تأتي هذه الخطوة لتحسين جودة التعليم وزيادة الفرص المتاحة للمعلمين لتغطية المناهج بشكل شامل، أشار الوزير أيضًا إلى أن هذه الزيادة تشمل تمديد فترة الحصة الدراسية بمقدار خمس دقائق، مما يزيد من وقت التدريس الفعلي بنسبة “33%”،

أضاف الوزير أن الوزارة اتخذت خطوات لتحسين بيئة التعلم داخل المدارس، حيث تم توفير “54” ألف مقعد دراسي جديد، علاوة على ذلك، تم تحسين الفصول الدراسية، من خلال استغلال الفراغات التعليمية المتاحة بالتعاون مع هيئة الأبنية التعليمية، كما تم إطلاق مبادرات لتحفيز الطلاب على الحضور والالتزام بالنظام المدرسي، حيث ارتفعت نسب الحضور إلى أكثر من “85%”،

وفيما يتعلق بالمناهج الدراسية، أوضح الوزير أن الوزارة تعمل على إعادة هيكلة التعليم الثانوي وفقًا للمعايير العالمية، يهدف ذلك إلى توفير فرص أفضل للمعلمين لتقديم محتوى تعليمي غني، مع توزيع جديد للمواد الدراسية ليصبح الطلاب أكثر قدرة على التحصيل، كما تشمل هذه الجهود إعادة صياغة المحتوى المعرفي للمناهج لتأكيد الهوية الوطنية وتعزيز القيم القومية،

وأخيرًا، أكد الوزير على أهمية التعاون مع الوزارات الأخرى لتطوير التعليم الفني، تم توقيع بروتوكول تعاون مع وزارة العمل لتطوير “37” مركز تدريب مهني، كما أوضح أن الوزارة توسعت في إنشاء المدارس المصرية اليابانية، وبلغ عددها “55” مدرسة موزعة على “26” محافظة، ما يعزز من تنوع الخيارات التعليمية في مصر،