ترأس الدكتور “مصطفى مدبولي”، رئيس مجلس الوزراء، الاجتماع الأسبوعي للحكومة، بمقرها في العاصمة الإدارية الجديدة، وذلك لمناقشة عدد من الملفات.
استهل رئيس مجلس الوزراء الاجتماع، بالإشارة إلى أن الأحداث العالمية والإقليمية لا تزال تفرض نفسها على مجريات المناقشات واللقاءات التي يعقدها السيد الرئيس “عبد الفتاح السيسي”، رئيس الجمهورية، وخاصة في ظل مواكبة الأيام الحالية للاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، مشيرًا في هذا الصدد إلى حرص السيد الرئيس على تجديد التأكيد على دعمه الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود “الرابع” من يونيو “1967” وعاصمتها القدس الشرقية، وأن القضية الفلسطينية ستظل على رأس أولوياتنا.
أثناء حديثه، أشار “مدبولي” إلى أن القارة الأفريقية أيضًا تحظى باهتمام وافر لدى الدولة المصرية بقيادة السيد الرئيس، وهناك حرص شديد على مواصلة التنسيق والتفاهم مع دول القارة، من أجل دفع المشروعات التنموية المشتركة، موضحًا أنه في هذا الصدد عقد السيد الرئيس مباحثات مع أخيه الرئيس “بريس أوليجى أنجيما”، الرئيس الانتقالى للجمهورية الجابونية، حول الفرص المتاحة لتعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، خاصة في مجالات التجارة والاستثمار.
أضاف رئيس الوزراء أن هذه المباحثات المهمة أثمرت عن الاتفاق على أهمية زيادة معدلات التبادل التجاري مع جمهورية الجابون، وتكثيف علاقات القطاع الخاص في البلدين، كما تضمن الاتفاق أولوية تنفيذ مشروعات للبنية التحتية في الجابون، لتشمل تشييد طرق جديدة، ومشروعات فى مجالات الكهرباء والصرف الصحي بهدف دعم جهود التنمية فى دولة الجابون.
واستمرارًا للحديث عن العلاقات المصرية الأفريقية، لفت سيادته للقاء السيد رئيس الجمهورية بالسيد “كومبو موندونجو بولا”، المستشار الخاص للرئيس الكونغولي، والسيد “جاك تشيسيكيدي”، مستشار الأمن الداخلي لرئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، مشيرًا إلى أن اللقاء شهد التأكيد على استعداد مصر لتوسيع نطاق التعاون مع الكونغو الديمقراطية ليشمل جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك، والسعي لتحقيق انخراط أكبر للشركات المصرية للعمل في الكونغو الديمقراطية، في إطار حرص مصر على تكثيف التعاون وإقامة مشروعات تنموية في الدول الأفريقية الشقيقة، وبالأخص دول حوض النيل.
ذكر “مدبولي” أيضًا أن ذلك يأتي في ظل حرص الدولة المصرية على توطيد أواصر التعاون المشترك مع دول حول النيل، لافتًا إلى ضرورة وضع هذه المشروعات على قائمة أولويات العمل في الوزارات المختصة، بالتنسيق مع الجهات والهيئات وأجهزة الدولة المعنية.
كما أنهى رئيس مجلس الوزراء حديثه بالإشارة إلى أن يوم أمس صادف اليوم العالمي لذوي الهمم، مؤكدًا اهتمام الدولة المصرية بدعمهم وتمكينهم، ومواصلة الجهود لتقديم الحماية والرعاية والتنمية الاجتماعية لهم، بما يسهم في تعزيز أوجه مشاركتهم المجتمعية في مختلف المجالات والقطاعات.