كتبت: ميرفت أشرف ـ آية الشامي
عقد اليوم الأثنين الموافق 28/1/2019 المؤتمر القومي الأول لجامعة الطفل ، والذي أقيم بمركز الأزهر للمؤتمرات وسوف تستمر فاعلياته على مدار يومين ،وحضر كلاً من ” خالد عبد الغفار” وزير التعليم العالي والبحث العلمي ، و” طارق شوقي ” وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، و”نبيلة مكرم” وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج ، و”محمد المحرصاوى” رئيس جامعة الأزهر، وعدد من رؤساء الجامعات.
جامعة الطفل مشروع تعليمي ينتشر بجميع أنحاء العالم، يتيح إمكانية التفكير العلمي والإبداعي عبر إتاحة الفرصة لتدريب الأطفال في المجتمع الجامعي؛ لكي يؤهلهم الاحتكاك بالأساتذة الجامعيين والعلماء ودخول المعامل والتدريب والتأهيل الجامعي ويزيد من قدراتهم الإبداعية وقدراتهم العقلية ،حيث يوجد تخصصات في الجامعة مثل (هندسة ، صيدلة، إدارة أعمال ، الزراعة الحيوية ، ….) بالإضافة إلى الفنون والإنسانيات وأنشطة لتجهيز المؤتمرات . ويلحق بالبرنامج الطلاب الذين تتراوح أعمارهم ما بين “9” إلى “١٨” عامًا، و العمل بالبرنامج الوطني لجامعة الطفل من خلال “34” جامعة مصرية حكومية وخاصة.
قالت الدكتورة “جينا الفقي” المدير التنفيذى لجامعة الطفل بأكاديمية البحث العلمي، إن الأطفال هم طلائع الأمم والركيزة التي يرتكز عليها المجتمع في سبيل نهضته وتطوره، وبقدرالاستفادة في تنمية عقولهم واحترامًا لتنمية أفكارهم نكون قد حققنا استثمارًا ثقافيًا وبشريًا وحضاريًا يكون في مردوده كل الاستثمارات الاقتصادية .
حيث تأتي رؤية جامعة الطفل لتتوافق مع رؤية مصر 2030 من حيث تعزيز المجتمع المصري من خلال أطفال اليوم ليكون المجتمع مبدعًا ومنتجًا للعلوم والتكنولوجيا والمعرفة.
فقد أطلقت أكاديمية البحث العلمي في عام 2015 تحت مظلة التعليم العالي والبحث العلمي و بمشاركة الجامعات المصرية الحكومية والخاصة برنامج جامعة الطفل بهدف خلق بيئة تعليمية داعمة للأطفال من خلال القدرات الإبداعية والإبتكارية.
كما ألقى أ .د ” محمود صقر ” كلمة كما شملت كلمته تحية طيبة للسادة الحضور ، بالاضافة إلى أنه ذكر أهداف برنامج الطفل ومنها تدعيم دور الجامعات لخدمة المجتمع ونشر ثقافة العلوم والأفكار ، كما أنه المعبر عن ضبط مؤسسات الدولة فى بناء الشخصية المصرية وخاصة الطفل المصرى ، كما يوجد مجموعة أخرى من المبادرات من أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا تبدى نفس الهدف .
ثم تقدم أ.د/”طارق شوقي ” بكلمة ، فى البداية تقدم بالشكر والتحية للسادة الضيوف ، كما أعرب عن مدى سعادته عن المجهود الذى حققته جامعة الطفل على مدى السنين السابقة بمشاركة ” 34 ” جامعة من الجامعات المصرية الحكومية والخاصة فى مختلف المحافظات فى ضوء رسالة الأكاديمية فى بناء الشخصية المصرية ، من خلال نشر ثقافة العلوم والتكنولوجيا الإبتكار ودعم المبتكرين والنوادر واكتشافهم فى مراحل مبكرة من العمر ومساعدتهم فى اختيار الطريق الصحيح ، كما أشار إلى أنه يجب إعطاء الأولوية والإهتمام والرعاية الكاملة للأطفال لتخريج إنسان كامل قادر على العطاء ، لذلك أعطى فخامة الرئيس ” عبدالفتاح السيسى ” إهتمامًا كبيرًا فى قضية الإنسان والهوية.
وأشارت “نبيلة مكرم” أن”90″ % من الجامعة أطفال لأنهم جيل المستقبل و شباب مصر الواعد ولا بد من أن نفسح لهم المجالات لمعرفة المجال الذي يريدوا أن يتخصصوا فيها وبالتأكيد يساعدوا في كل جهود الدولة.
وذكرت “مكرم” أنها سعيدة جدًا لمشاركة المصريين بالخارج في وضع برنامج جامعة الطفل وإسهمهم في دور التنمية هذا تقديرًا لهم وهذا البرنامج مهم جدًا فيما يتعلق ببناءالطفل ، وأضافت أن المصريين بالخارج لهم بتأكيد بصمتهم ، وسعيدة أيضًا لتعاون وزير التعليم العالي مع وزارة الهجرة فيما يخص تحسين قاعدة البيانات الخاصة بالمصريين في الخارج لأنهم يساعدون الدولة في مجالات كثيرة .
وقد رصدت جريدة “الدولة الآن” عدد من مشروعات الأطفال المشاركين في المؤتمر، وقام “مسعود رضا مسعود” من محافظة كفر الشيخ ، بإختراع سيارة للصم والبكم عن طريق توصيل دائرة كهربائية بمصباح من الداخل حتى ينبهه ما بداخلها أن هناك أحد يتحدث إليه أو يشير إليه.
وأضاف “مسعود” أن جامعة الطفل أتاحت له الفرصة لكي يصبح فيما بعد مهندسًا ، وتعلم فيها الكثيرمنها حرية الاختيار، تنمية فكره على عكس قبل دخوله الجامعة ، وأن فكرة الاختراع أصبحت شيء بسيط بالنسبة له.
وبينما قال “عمر أيمن” من محافظة القليوبية ، في الصف الثالث الإعدادي ، إن جامعة الطفل أعطته فكره عن كل كلية حتى يتيح له أن يختار شيء مناسب له فيما بعد وذكر أنه يذهب لحضور المحاضرات لكل كلية في الاسبوع “وعلشان أعرف هدرس ايه ولما أكبر هتخرج منها وهبقى ايه” وأكثر الكليات التي فضلتها هي كلية الطب أما عن مشروعه “تسخين بالحس القوى المغناطيسي” أي “انصهار المعادن”شبيه بفكرة “المايكرويف” ويعتمد المشروع على تحويل المجال المغناطيسي إلى طاقة كهربائية من غير أسلاك ، وأشارإلى أنه يوجد نظرية “أن الطاقة لا تختفي ولكنها تتحول من صورة لأخرى” .